ريال مدريد ضد تشيلسي.. رهان الاستقرار في مواجهة ثورة البلوز بدوري أبطال أوروبا

ريال مدريد ضد تشيلسي.. رهان الاستقرار في مواجهة ثورة البلوز بدوري أبطال أوروبا

أوقعت قرعة دوري أبطال أوروبا فريقي ريال مدريد الإسباني، الملك المتوج على عرش المسابقة القارية، في مهمة عسيرة أمام فريق تشيلسي الإنجليزي "المعدّل"، استقرار بيريز في مواجهة الثورة الدائمة لرومان إبراهيموفيتش.

قدم المديران الفنيان أوراق اعتمادهما من بوابة الأرقام والمسيرة الرائعة، حتى الآن على الأقل، وعبور أحدهما بهذه الظروف كلها إلى الدور النهائي لأهم وأغلى بطولات الأندية في العالم سيكون بطولة بحد ذاته، بغض النظر عن حمل الكأس من عدمه.

انتهج فلورنتينو بيريز مع زيدان إستراتيجية الاستقرار، مع مدرب يعرفه، وجلب 3 كؤوس لدوري أبطال أوروبا إلى قلعة الميرينيجي، رغم الاهتزاز في بداية الموسم، والصعود الصعب عن مجموعة لا تقارن بتاريخ ريال مدريد او أسماء نجومه.

زيدان.. الاستقرار يأتي بالنجاح

لكن زيدان المستقر نجح في كسر نحس الكأس الثالثة عشر (الأخيرة) وعبر دور الثمانية إلى نصف النهائي، في طريقه للتتويج ببطولته المفضلة، وقائمة الملكي حاليًا لا تقارن بقائمة ريال مدريد 2016 و2018 و2018، وتحت قيادة زيدان نفسه.

لكن زيدان يتفوق على كل منافسيه في الموجهات الكبرى، رغم النقص العددي والإرهاق وشبح الإصابات اللعين، قهر ليفربول وأتلتيكو مدريد وبرشلونة، ووصل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، كما ينافس على لقب الدوري الإسباني في مطاردة مثيرة مع البلوجرانا والروخي بلانكوس.

طريقة زيدان الواقعية، والتي تستثمر في كل خطأ للخصوم، وتستغل كل مساحة في أرض الملعب، وتقتنص أنصاف الفرص للتسجيل، ومن ورائها دفاع حديدي، وحارس مرمى من طراز فريد استطاعت عبور العديد من العقبات، لكن تشيلسي تحت قيادة توخيل ليس مجرد عقبة في الطريق، بل جبل شاهق يتعين على مدرب الملكي تعلم عبوره.

تشيلسي.. مدرب عبقري

عانى تشيلسي خلال بداية الموسم الحالي، رغم الصفقات الهائلة التي جلبتها الإدارة إلى ستامفورد بريدج في ذروة تفشي فيروس كورونا وتأثيراته المالية المدمرة لأكبر أندية القارة، لكن الأداء والنتائج كانتا في قمة التراجع مع فرانك لامبارد.

جاء توخيل، ومعه مفتاح الانفراجة، ويقدم الفريق أداءاً جيدًا، ويحقق أرقامًا رائعة مع المدرب الألماني القدير,

خلال 19 مباراة فقط لتوخيل على مقعد القيادة الفنية للبلوز، تغلب على أفضل مدربي أوروبا، جوزيه مورينيو وبيب جوارديولا وكارلو أنشيلوتي ويورجن كلوب ودييجو سيميوني (ذهابًا وإيابًا)، والأكثر إثارة هو أن مرمى تشيلسي لم يستقبل أي هدف في كل تلك المباريات أمام توتنهام ومان سيتي وإيفرتون وليفربول وأتلتيكو مدريد.

هذه المسيرة تضع تشيلسي على رأس قائمة المرشحين لبلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا، في حال ملازمة التوفيق للمدرب الألماني ولاعبيه أمام خبرات لاعبي ريال مدريد الهائلة قاريًا.

مشوار صعب

عبر الفريقان إلى الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا، بالكثير من المشقة، مشوار صعب في بداية طريق ريال مدريد، وصعد من مجموعته (الضعيفة) بالكاد في المركز الأول، برصيد 10 نقاط وبفارق نقطتين فقط عن مونشنجلادباخ الثاني.

وفي دور الستة عشر واجه ريال مدريد خصمه أتالانتا الإيطالي، وفاز برباعية مقابل هدف في مجموع اللقائين، وبدا أن كتيبة زين الدين زيدان تعرف جيدًا طريق الانتصارات أمام الكبار.

وفي دور الثمانية عبر ريال مدريد عقبة ليفربول بطل إنجلترا بثلاثة مقابل هدف في مباراة الذهاب وتعادل سلبيًا في مباراة الإياب ليتأهل إلى الدور نصف النهائي.

بينما تصدر تشيلسي المجموعة الصعبة التي ضمت إشبيلية الإسباني وكرسنودار الروسي ورين الفرنسي، برصيد 14 نقطة، ولم يخسر في مشوار المجموعات بالموسم الحالي.

وفي دور الستة عشر تغلب تشيلسي على أتلتيكو مدريد الإسباني بثلاثة أهداف في محموع المباراتين، وقدم لاعبو البلوز مباراتين رائعتين أمام منافس شرس.

وفي دور الثمانية واجه تشيلسي مفاجأة البطولة بورتو البرتغالي، وعبر بالفوز 2/1 في مجموع اللقائين، ليضرب موعدًا مع العملاق الإسباني في نصف النهائي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
logo
واتس كورة
wtkora.com