في ذكرى احتفالات حرب السادس من أكتوبر يتذكر متابعو الكرة المصرية كل عام اللقاء الذي أٌقيم في الثانية والنصف ظهراً من ذلك اليوم بين الفرق الكروي الأول بنادي غزل المحلة والطيران ببطولة الدوري المصري الممتاز.
وانتهت المباراة بين غزل المحلة والطيران بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق ويٌعتبر هذا اللقاء هو آخر مباريات دورى هذا الموسم عقب قرار الاتحاد المصري لكرة القدم بإلقاء المسابقة المحلية بسبب حرب أكتوبر المجيدة.
ودخل غزل المحلة هذه المباراة محتلاً المرتبة الثانية بترتيب الدوري المصري خلف النادي الأهلي فيما كان يحتل فريق الطيران المرتبة السابعة بالبطولة المحلية والذي توج بها زعيم الفلاحين في النهاية بإعتباره أنه البطل الموسم الماضي.
وتولى قيادة غزل المحلة في هذه المباراة أحمد حمادة مديراً فنياً ويعاونه عادل أحمد مدربا عاما، حيث كان يضم الفريق السماوي مجموعة من كبار نجوم الكرة المصرية منهم عبد الله وعبد الدايم وعماشة وحنفى هليل والسعيد عبد الجواد وسيد محرز والذين توجوا ببطولة الدوري 1927-1973 بفارق نقطة واحدة عن نادى الزمالك .
وأكد أحد نجوم غزل المحلة السابقين حنفي هليل في وقت سابق أن أحداث المباراة كانت تسير بشكل طبيعي حيث لا أحد يعلم بوجود حرب في سيناء حيث قدم نادى الطيران بالهدف الأول وتعادل عمر عبد الله للمحلة بعدها بخمس دقائق ليتفاجئ الجميع بفرحة عارمة بمدرجات استاد الترسانة على عكس سير اللقاء.
وبدأت جماهير غزل المحلة في الهتاف بكلمة " الله أكبر" وتشجيع نادي الطيران على عكس أحداث سير اللقاء ولكن قرر الحكم في النهاية إلغاء المباراة بعد إذاعة بيان العبور بالإذاعة المصرية حيث دخلوا لاعبي الفريقين في حالة هسيترية من الرقص المتواصل ة فرحا بعبور الجيش المصرى لقناة السويس واسترداد الأرض.
وكانت الجيش المصري قد استغل تلك المباراة وطالب بعدم إلغائها في هذا اليوم من أجل خداع العدو قبل الحرب المجيدة ليظل هذا اللقاء من المباريات التي لا تنسى ويمكن محوها من ذاكرة الكرة المصرية،بعد ارتباطه بأحداث تاريخية وعسكرية .
