أنتهت أحداث المواجهة التي جمعت بين منتخبي مصر والسنغال في إياب الدور الفاصل من تصفيات كأس العالم قطر 2022 بفوز السنغال بركلات الترجيح وحسم المواجهة بفوز أسود التيرانجا على حساب منتخب مصر وحرمان الفراعنة من المشاركة في المونديال.
بدأ المنتخب المصر بقيادة كارلوس كيروش برسم تكتيكي 4-3-3 بتواجد النني وحمدي فتحي وعمرو السولية في وسط الملعب وفي الأمام ثلاثي مكون من محمد صلاح وتريزيجيه وفي الأمام عمر مرموش.
على الجانب الآخر بدأ اليو سيسيه برسم تكتيكي 4-3-3 بتواجد بونا سار وميندي وإدريسا غوي في وسط الملعب وثلاثي في الأمام مكون من ساديو ماني واسماعيلا سار و بولايي ديا.
سيناريو البداية كان مثاليًا لأصحاب الأرض بعدما نجحوا في تسجيل هدف مبكر في شباك منتخب مصر عن طريق بولايي ديا ، لينفجر الملعب وازدادت الأمور سوءً بالنسبة للمنتخب الوطني بعدما أصبحت النتيجة 1-1 بمجموع المباراتين.
عانى المنتخب المصري من خشونة لاعبي منتخب السنغال التي كانت على أثرها إصابة عمر جابر مما أدي إلي حدوث تبديلات اضطراريه بخروج ربيعة لشعوره بإصابة عضلية وعمر جابر بعد تدخل قوي من لاعبي السنغال.
هدف السنغال اشعل المدرجات وبدأ المنتخب السنغالي في الاستحواذ على الكرة والمحاولة لتهدئه اللعب أحيانًا ، وأحيانًا أخري يلعبون للهجوم من أجل تعزيز الهدف بهدف ثانٍ لكنهم فشلوا في ذلك بسبب قوة دفاع منتخب مصر خلال فترات كثيرة من المباراة ، وتألق محمد الشناوي الذي ارتدي ثوب البطل وانقذ شباك منتخب مصر في أكثر من فرصة.
واصل كارلوس كيروش ارتكاب الأخطاء بتوظيف لبعض اللاعبين بشكل خاطئ منذ بداية المباراة وهذا ما ساعد المنتخب السنغالي من البداية ، تواجد محمد صلاح كمهاجم فكرة سيئة ولا تؤتي بثمارها كثيرًا ، كذلك الدفع بـ رامي ربيعة منذ البداية وهو يعاني من قله المشاركة مع النادي الأهلي والمحصلة كانت خروجه بسبب إصابة عضلية.
فرض المنتخب السنغالي سيطرته على وسط الملعب بقيادة الثنائي إدريسا جايي ونامبليس ميندي ووضع دفاعات منتخب مصر تحت الضغط دائمًا وحرمان منتخب مصر من الخروج بالكرة وإجبارهم على العودة للخلف ، وحاول المنتخب المصري الاستحواذ على الكرة ومجاراه أصحاب الأرض لكنهم فشلوا في ذلك لينتهي الشوط الأول بهدف دون رد لأصحاب الأرض.
في الشوط الثاني عدل كارلوس كيروش طريقة اللعب إلى 3-4-3، حيث عاد حمدي فتحي كمدافع ثالث وسط أيمن أشرف وياسر إبراهيم وقدم المنتخب المصري أداء قوي على المستوي الدفاعي وتحرر هجوميًا بعد التبديلات ، وتحسن أداء "الفراعنة" كثيرا، وكاد ان يسجل زيزو هدفًا في شباك السنغال بعد نزوله.
انتظر أليو سيسيه في تغييراته للدقيقة 80 عندما أشرك شيخو كوياتي وبابي جايي مكان نامبليس ميندي وبولاي ديا ، وكاد المنتخب السنغالي ان يعاقب منتخب مصر بعد انفراد تام أضاعه إسماعيلا سار في اللحظات الأخيرة ، لينتهي الشوط الثاني والذهاب إلي الأوقات الإضافية.
امتد اللقاء للأشوط الإضافية، وكان منتخب السنغال خطيرًا للغاية وكاد يحسم المواجهة لولا تألق محمد الشناوي الذي انقذ المنتخب المصري في أكثر من فرصة ، وشهد الوقت الإضافي سيطرة سنغالية على مجريات اللقاء وسط اختفاء تام لمهاجمي منتخب مصر واختفاء تام لمحمد صلاح.
امتلك منتخب مصر لاعبًا واحدًا كان جيدًا وهو محمد الشناوي ، لكنه ليس كافيًا للتفوق على منتخب صاحب جودة عالية مثل السنغال ، وعلى الجنانب الآخر اختفي محمد صلاح ولم يكتفي بذلك بل أضاع ركلة جزاء كانت كفيلة بمنح الأفضلية لمنتخب مصر.