أسفرت قرعة الدور الفاصل للتأهل إلي نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، عن مواجهة لمنتخب مصر ضد منتخب السنغال وذلك بعد أقل من شهرين على نهائي بطولة أمم إفريقيا التي أُقيمت في الكاميرون والتي نجح المنتخب السنغالي بقيادة ساديو ماني في تحقيق لقبها.
ويسعى المنتخب المصري بقيادة الفرعون نجم ليفربول محمد صلاح إلي تكرار إنجاز التأهل ، بالحصول على بطاقة التأهل للمونديال القادم واللعب مع الكبار في العُرس المونديالي الذي سوف يُقام على الأراضي القطرية.
ويعد تاريخ مشوار منتخب مصر في تصفيات كأس العالم ملئ بالعجائب والسيناريوهات المجنونة التي لا تحدث إلا في القصص الدرامية ، تاريخ ملئ بالفرص الضائعة التي كادت ان تغير مصير أجيال بالكامل وتجعلنا من أكثر المنتخبات الإفريقية مشاركة في بطولة كأس العالم.
ويستعرض موقع "واتس كورة" أهم الأحداث وأبرز العجائب التي واجهت منتخب مصر عبر تاريخه
دائمًا ما يظهر المنتخب المصري بمستوي ضعيف وغير متوقع من أبطال القارة أمام المنتخبات الضعيفة أو بمعني أدق الغير مرشحه بشكل كبير ، وفي النهاية يودع المنتخب التصفيات ومن أشهر تلك المباريات ، مباراة ليبيريا في تصفيات مونديال 98 ومباراة نامبيا في نفس التصفيات، وبنين في تصفيات مونديال 2006 وكانت النتيجة واحدة وهي عدم التأهل لكأس العالم.
في تصفيات التأهل للمونديال لعبت مصر ضد تونس في عدة مناسبات ، واستطاعت تونس إقصاء مصر مرتين من التصفيات وحرمان المنتخب الوطني من الوصول إلي بطولة كأس العالم.
المرة الأولى كانت في تصفيات مونديال 1978 وحققت تونس الفوز على منتخب مصر بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد .
والمرة الثانية كانت في تصفيات كأس العالم 1998 وواصلت تونس العقدة وحرمت منتخب مصر من التأهل إلي كأس العالم وكان محمود الجوهري هو من يقود المنتخب الوطني في ذلك الوقت .
شهدت مباريات مصر الحاسمة في تصفيات كأس العالم حظ عاثر بالنسبة للمنتخب الوطني ، وضياع فرص سهلة كانت كفيلة بأن ترجح كفة مصر للتأهل إلي المونديال ، ورعونة كبيرة ضد المنتخبات الصغيرة .
ومن أشهر هذه الفرص ضياع ركلة جزاء جمال عبد الحميد ضد منتخب المغرب في تصفيات 1986 ، وأيضًا فرصة مجدي طلبة التي أضاعها ضد زيمبابوي والمرمي خالي في تصفيات 1994.
وفي تصفيات مونديال 2010 أضاع نجم الأهلي محمد بركات الإنفراد الشهير ضد منتخب الجزائر ولجأ الفريقين للمباراة الفاصلة في أم درمان والتي حُسمت لصالح المنتخب الجزائري بعد الفوز بهدف نظيف سجله عنتر يحيي في شباك عصام الحضري ، وإنفراد بركات الضائع كان كفيل بتأهل منتخب مصر إلي مونديال جنوب أفريقيا.
وعلى ذكر المباريات الحاسمة فـ لن ننسي المباراة الشهيرة ضد منتخب غانا في عام 2014 والتي أنتهت بفوز كاسح لمنتخب غانا في الذهاب بنتيجة 6-1 وفاز المنتخب المصري في الإياب لكن النتيجة لم تكن كفيلة لعبور منتخب النجوم السوداء.
هذه التصفيات شهدت أداء قوي من منتخب مصر في دور المجموعات بتحقيق العلامة الكاملة لكن ما حدث في المباراة الفاصلة كان مأساوي بالنسبة لجيل كان يحلم برؤية منتخب بلاده في مونديال العالم .
هناك مفارقة قد تبدو غريبة وتتعلق بالسنوات التي فشل فيها المنتخب المصري في التأهل لنهائيات كأس العالم وشهدت تلك السنوات تفوق كاسح لمنتخب الفراعنة على مستوي بطولة أمم إفريقيا ، حيث حقق منتخب مصر كأس أمم إفريقيا 7 مرات عبر التاريخ 3 مرات منهم كانت في سنوات الخروج من التصفيات وهي "1986 ، 2006 ، 2010" وحقق المنتخب نجاح كبير في بطولات إفريقيا .
ومن المفارقة أيضًا تفوق منتخب مصر الكاسح على منتخب الجزائر في بطولة 2010 التي أُقيمت في أنجولا وقبل البطولة بأشهر قليلة كان المنتخب الجزائري سبب في عدم تأهل مصر لكأس العالم.
وفي عام 2006 قدم المنتخب بطولة كبيرة والتي أُقيمت في مصر ، ونجح المنخب المصري في هزيمة السنغال وكوت ديفوار وكان قد فشل من قبلها في التأهل لكأس العالم بألمانيا لنفس العام .
هذه المرة وقع المنتخب المصري ضد منتخب السنغال وقد تفوق المنتخب السنغالي في المباراة النهائية بأمم إفريقيا ، فـ هل يقف الحظ بجانب مصر ولو قليلاً لتخطي عقبة السنغال أم تتواصل سيناريوهات تصفيات كأس العالم المجنونة مع المنتخب المصري ؟
تقام مباراة الذهاب بين مصر والسنغال على ستاد القاهرة يوم الجمعة الموافق 25 مارس في تمام التاسعة والنصف مساءً ، وسوف تُقام مباراة الإياب في داكار يوم الثلاثاء الموافق 29 مارس في تمام الساعة السابعة مساءً بتوقيت مصر.
