كشفت تقارير إعلامية سعودية، اليوم الإثنين، عن مفاجأة غير متوقعة بشأن كواليس تعاقد نادي الهلال مع المهاجم النيجيري أوديون إيجالو وسبب تخلي الشباب عن خدماته.
ووافق نادي الشباب، على العرض المقدم من الهلال، بشراء المدة المتبقية من عقد إيجالو لينضم إلى الهلال الذي يستعد حاليًا لخوض بطولة كأس العالم للأندية في فبراير 2022.
وأصدر الشباب بيانًا رسميًا جاء كالتالي: "وافق مجلس إدارة نادي الشباب على العرض المقدم من نادي الهلال لشراء عقد المحترف النيجيري أوديون إيجالو خلال فترة التسجيل الحالية، مقدمة شكرها للاعب على الفترة التي قضاها مع النادي".
لكن المفاجأة المدوية، أن الشباب يبدو أنه قد أُجبر على التخلي عن إيجالو، الذي كان محركًا لخط الهجوم ومحورًا أساسيًا لا غنى عنه في التشكيل الأساسي للمدرب البرازيلي بيريكليس شاموسكا.
وشارك أوديون إيجالو في جميع مباريات الليث الـ18 بالموسم الحالي لبطولة الدوري السعودي للمحترفين، واستطاع خلالها أن يحرز 12 هدفًًا مع تقديم تمريرة حاسمة.
ويتصدر النسر النيجيري ذو الـ32 عامًا قائمة هدافي الدوري السعودي هذا الموسم ويعتبر من الأسباب المباشرة لتواجد الشباب في المركز الثالث بجدول ترتيب المسابقة خلف الاتحاد والنصر.
وحرص الناقد الرياضي "محمد الشيخ" على الإشادة بسياسات الأستاذ خالد البلطان رئيس نادي الشباب خلال الميركاتو الشتوي المنصرم، مؤكدًا أنه تعامل بمنتهى الواقعية بالنظر إلى الوضع المالي لليث.
وقال محمد الشيخ خلال تصريحاته لبرنامج "أكشن مع وليد" أن البلطان كان "مكرهًا" وليس بطلاً فيما يخص بيع إيجالو للهلال، وذلك لأنه كان بحاجة للمال وتحديدًا مبلغ 43 مليون ريال سعودي للحصول على شهادة الكفاءة المالية.
وواصل الشيخ بقوله: "خالد البلطان قدم واقعية إدارية وتصالح مع الواقع أكثر من محاولة إرضاء الجماهير والاصطدام بالواقع".
وواصل: "الشباب مطالب بتسديد 43 مليون ريال للحصول على الكفاءة المالية، لو لم يُسددها وتعاقد مع لاعبين جدد سيتضاعف المبلغ في الصيف".
واستطرد: "سيُصبح عاجزًا عن التسديد ودعم الفريق، البلطان باع إيجالو بمبدأ "مكره أخاك لا بطل".
وأكمل: "لا يوجد رئيس أم مسؤول يُمكن أن يُفرط بهداف الدوري إلا بطريقة (مجبر لا بطل)، وقد استفاد بالحصول على مبلغ مالي كبير".
وأضاف: "بجانب هذا باع المدافع إيجور الذي هو أقل من اللعب للشباب، وكذلك ضم لاعبين جدد مثل إياجو سانتوس ولوسيانو فييتو وجون ماري".
وتابع: "بالتالي البلطان سدد الالتزامات المالية وحصل على شهادة الكفاءة المالية ودعم الفريق بلاعبين جدد، كان يشكو من واقع مالي صعب لا حل له إلا أن يُدعم ماليًا أو يدفع من ماله الخاص".
وأتم بقوله: "قد تعامل مع ذلك الوضع بواقعية ونجح في النهاية في تسديد الالتزامات المالية ودعم الفريق بحيث يبقى في المكان المناسب لظروفه".
