لا تحتمل الجماهير فكرة انتقال نجومها إلى الفرق المنافسة مهما كانت الأسباب، وتطلق جماهير كرة القدم على من يفعل ذلك لقب الخائن.
كلاسيكو إسبانيا الأبرز؛ والذي تحول فيما بعد ليصبح كلاسيكو الأرض، يملك واحدة من أعنف العداوات بين جماهير الفريقين على مستوى العالم.
خلال التقرير التالي نستعرض لكم أبرز النجوم الذين انتقلوا مباشرة من برشلونة إلى ريال مدريد والعكس :
يعتبر بيرند شوستر أسطورة الثمانينات، المعروف بلقب الخائن الأعظم، لارتكابه جميع الموبقات المعروفه في أوساط جماهير كرة القدم الإسبانية، بعد أن لعب لـ ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد.
بدأ شوستر رحلته في أسبانيا من بوابة نادي برشلونة عام 1980، وقضى هناك 8 سنوات، كانت شاهدة على تألق وعظمة شوستر، الذي توج بالعديد من الألقاب مع برشلونة على المستوى المحلي والقاري، وكان قريبا من جائزة أفضل لاعب في أوروبا أكثر من مرة.
كتب شوستر المجد مع برشلونة وتعلقت به الجماهير الكتالونية، لكنه لم يرد نهاية سعيدة رفقة "البلوجرانا" لينتقل مباشرة إلى ريال مدريد 1988، وتألق بقميص النادي الملكي وحصد معهم أكثر من لقب.
بعد موسمين من التألق مع ريال مدريد، طعن جماهير النادي الملكي من الخلف، وغادر الفريق إلى الجار والعدو اللدود أتلتيكو مدريد.
بدأ الساحر الدانمركي، مسيرته مع برشلونة عام 1989 وعاش فترة التألق الكبرى مع فريق الأحلام بقيادة يوهان كرويف، ولكن النهاية كانت قاسية جدًا بانتقاله الى ريال مدريد صيف 1994 قبل أن يرحل الى اليابان صيف 1996.
بدأ لويس إنريكي مسيرته الاحترافية في كرة القدم مع نادي سبورتينج خيخون الإسباني، تألقه ومهارته خطفت أنظار إدارة ريال مدريد في ذلك الوقت، ليتعاقد معه النادي الملكي صيف 1991.
خلال 5 سنوات بقميص ريال مدريد لم يقدم إنريكي المطلوب، وبدا للجميع أن النادي الملكي خُدع في نجم خيخون، ليتركه يرحل إلى الغريم الأزلي برشلونة مجاناً بعد نهاية عقده.
خطف إنريكي قلوب جماهير برشلونة، على الرغم الجفاء الذي رافق البداية كونه قادما من ريال مدريد، لكن تألق إنريكي جعله واحد من أبرز نجوم الفريق، لتمتد مسيرته مع "البرسا" حتى 2004.
سطع نجم لويس فيجو في البرتغال، مع نادي سبورتينج لشبونة، الأنظار الأوربية لاحقت النجم البرتغالي، ونجح برشلونة في إقناع فيجو بالذهاب إلى كاتالونيا في صيف 1995 مقابل 3 مليون يورو تقريبا.
قدم فيجو آداء مذهلا مع برشلونة، وبات النجم المقرب إلى قلوب جماهير النادي، بعد 5 ألقاب محلية، ولقبين أوروبيين، والعديد من الأهداف الجميلة، وعروض قوية مع منتخب البرتغال في يورو 2000.
وتماشيا مع مقولة "ليس من طبع الدنيا تمام الحظوظ" وجه فيجو ضربة قاضية وقاسية لجماهير برشلونة، حينما قرر في صيف 2000 الرحيل إلى ريال مدريد الغريم التقليدي في صفقة قياسية وقتها بلغت 58 مليون يورو تقريبا.
ضم برشلونة خافيير سافيولا صيف 2001 قادما من ريفربليت الأرجنتيني، وسط توقعات يتألق اللاعب "الأرنب" كما كان يلقب وقتها، لكن سافيولا على الرغم من تألقه إلا أنه لم يحجز مكان أساسي في تشكيلة مدرب برشلونة وقتها لتتم إعارته أكثر من مرة، حتى انتهى عقده مع النادي في 2007.
استغل ريال مدريد الفرصة ووقع مع سافيولا، لكنها لم تكن تلك الصفقة التي صاحبها صخب وغضب الجماهير، لأن سافيولا لم يلعب كثيرا مع برشلونة، وقضى النجم الأرجنتيني موسمين في ريال مدريد لم بقدم خلالهما الكثير ليرحل إلى بنفيكا البرتغالي بعد انتهاء عقده مع النادي الملكي.
