سقط تشيلسي حامل لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في رحلة الحفاظ على قمة القارة العجوز، وذلك عندما حلت كتيبة المدرب الألماني توماس توخيل ضيفًا على يوفنتوس تحت قيادة المدير الفني الإيطالي ماسيميليانو أليجري المتسلح بجماهير "يوفنتوس ستاديوم"، خلال المواجهة التي جمعت الفريقين ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا موسم 2021-2022.
يوفنتوس حقق الفوز بهدف دون رد، ورفع رصيده إلى 6 نقاط في صدارة المجموعة الثامنة بدوري أبطال أوروبا. بفارق 3 نقاط عن تشيلسي بطل أوروبا موسم 2020-2021 الذي تلقى الخسارة الأولى في المسابقة التي تطمح جماهير البلوز بالتتويج بلقبها الثالث.
المعركة الكروية التي شهدتها مدينة تورينو الإيطالية في إحدى ليالي دوري الأبطال الساحرة لعشاق كرة القدم، استمرت بين يوفنتوس وتشيلسي لمدة 95 دقيقة. قدم فيها كلا الفريقين كل ما يمتلكاه من إمكانيات فنية وتكتيكية، ونجح أصحاب الأرض في إلحاق الهزيمة الأولى بأبطال " التشامبيونز ليج " بالرغم من الفوارق الكبيرة بين الفريقين والتي تظهر جليًا في أسماء وأرقام ما يتقاضاه اللاعبون من أموال في المعسكرين الإنجليزي والإيطالي.
بطريقتين مختلفتين تمامًا، خاض توماس توخيل و ماسيمليانو أليجري صراعًا من أجل تحقيق الانتصار، حيث قرر مدرب البلوز فرض سيطرته على الكرة من خلال الاستحواذ الذي امتلكه أبطال أوروبا بنسبة 76 % مقابل 26 % للمدير الفني لفريق السيدة العجوز الذي يعرف جيدًا إمكانيات لاعبيه، و اعتمد على الهجمات المرتدة والتي نجح الموهوب فريدريكو كييزا من خلالها في خطف هدف الثلاث نقاط مع إنطلاقة النصف الثاني من اللقاء، والخروج بالفوز الثاني في دوري الأبطال.
كل الفريق تحت الكرة وبدون رأس حربة، مع إغلاق تام للمساحات التي بحث البلوز عنها كثيرًا بلا جدوى، بهذه الطريقة تفوق أليجري على توخيل، مع دعم من "الجرينتا الإيطالية" التي سيطرت على أداء كتيبة السيدة العجوز، ومنعت محاولات أبطال أوروبا للوصول إلى شباك الحارس تشيزني.
على الجانب الآخر، حاول توماس توخيل خلق الفرص للتسجيل معتمدًا على القوة الهجومية الممثلة في الدبابة البلجيكية روميرو لوكاكو بجانب الجناحين هافرتز وزياش. لكن الثنائي كيليني ودي ليخت مع كوادرادو المقاتل وأليساندرو المجتهد، نجحوا في القضاء على نجوم البلوز الذين ظهروا بلا أنياب باستثناء رأسية هافرتز في الوقت بدل الضائع التي علت عارضة الفريق الإيطالي.
فشل تشيلسي الإنجليزي في الوصول إلى شباك منافسه الإيطالي يوفنتوس بالرغم من التسديد 16 مرة خلال اللقاء الذي استمر 95 دقيقة، مع 796 تمريرة بدقة وصلت نسبتها إلى 90 % بالإضافة إلى 8 ركنيات .
في المقابل مرر لاعبو يوفنتوس الكرة 288 مرة بدقة لم تتجاوز نسبتها 74 % مع 6 تسديدات، وركنية وحيدة، لكن الهدف الذي سجله كييزا حقق الفوز المنتظر أمام أبطال أوروبا ومنح فريق السيدة العجوز قمة المجموعة الثامنة بعد جولتين في دور المجموعات.
