يعد جادون سانشو واحدًا من ثلاثة من لاعبي إنجلترا الذين أضاعوا ركلات الترجيح في المباراة النهائية لبطولة أوروبا "يورو 2020" أمام إيطاليا على ملعب "ويمبلي".
تم إحضار سانشو الذي انتقل إلى مانشستر يونايتد قريبًا من قبل جاريث ساوثجيت في الدقائق الأخيرة من الوقت الإضافي على وجه التحديد لتنفيذ ركلة الترجيح.
ومع ذلك، رأى سانشو من العمر 21 عامًا تسديدته الضعيفة قد أنقذها بسهولة أحسن لاعب البطولة حسب اختيار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، جيانلويجي دوناروما، حارس مرمى إيطاليا.
كان ماركوس راشفورد وبوكايو ساكا هما اللاعبان الآخران اللذان أضاعا ركلات الترجيح، وبعد نهاية المباراة، تعرض الثلاثي للأسف للانتهاكات العنصرية على وسائل التواصل الاجتماعي.
في اليوم التالي للهزيمة أمام إيطاليا، نشر راشفورد بيانًا مؤثرًا للغاية، على وسائل التواصل الاجتماعي، تحدث فيه عن الإساءات التي تعرض لها هو وزملاؤه الدوليون.
وسار سانشو الآن على خطى أيقونة يونايتد من خلال كتابة رسالة قوية بشكل لا يصدق خاصة به، والتي نشرها على صفحته الرسمية على إنستجرام بعد ظهر الأربعاء.
وكتب نجم مانشستر سيتي السابق "أمضيت يومين للتفكير في نهائي يوم الأحد وما زلت أشعر بمزيج من المشاعر. أود أن أعرب عن أسفي لجميع زملائي في الفريق والطاقم التدريبي ومعظم المشجعين الذين خذلتهم".
وأضاف "هذا إلى حد بعيد هو أسوأ شعور شعرت به منذ فترة طويلة. من الصعب حتى التعبير عن الشعور الحقيقي بالكلمات. ولكن كان هناك الكثير من الإيجابيات للاستفادة من هذه البطولة على الرغم من أن الهزيمة ستظل تؤذي لفترة طويلة".
وأكمل "فكرتي الأولى قبل الخوض في أي مباراة كرة قدم هي دائمًا" كيف يمكنني مساعدة فريقي؟ وكيف سأساعد؟ كيف سأحقق هدفًا؟ كيف سأصنع الفرص؟ وهذا بالضبط ما أردت فعله فعلا بهذه الضربة، وهو مساعدة الفريق".
وتابع "كنت مستعدًا وواثقًا من قبول المسؤلية ، فهذه هي اللحظة التي تحلم بها كطفل ، ولهذا ألعب كرة القدم. هذه هي المواقف المصحوبة بالضغط العالى، التي تريد أن تكون فيها كلاعب كرة قدم. لقد سجلت ركلات الترجيح من قبل على مستوي النادي. لقد تدربت عليهم مرات لا حصر لها مع النادي والمنتخب على حد سواء لذلك اخترت ان العب ، ولكن لم يكن التوفيق حليفي هذه المرة".
وزاد "كان لدينا جميعًا نفس الطموحات والأهداف. أردنا إعادة الكأس إلى الوطن. لقد كان هذا أحد المعسكرات الأكثر إمتاعًا التي كنت جزءًا منها في مسيرتي حتى الآن. لقد كان تعاون الفريق لا مثيل له ، إنه حقيقي كالأسرة داخل وخارج الملعب".
وأردف "لن أتظاهر بأنني لم أر الإساءات العنصرية التي تلقيتها أنا وإخوتي ماركوس وبوكايو بعد المباراة. لكن للأسف هذا ليس شيئًا جديدًا. كمجتمع نحن بحاجة إلى القيام بعمل أفضل لمحاسبة هؤلاء الأشخاص. الكراهية لن تفوز أبدًا".
وأستطرد "إلى جميع الشباب الذين تعرضوا لإساءة مماثلة، ارفعوا رؤوسكم عالياً وواصلوا السعي وراء الحلم. أنا فخور بهذا الفريق الإنجليزي وكيف وحدنا الأمة بأكملها في ما كان اصعب 18 شهر لكثير من الناس بسبب الوباء".
وأتم "بقدر ما أردنا الفوز بالبطولة. سنبني ونتعلم من هذه التجربة في المستقبل. أريد أن أقول شكراً جزيلاً لكم على كل الرسائل الإيجابية والحب والدعم الذي فاق بكثير السلبيات. لقد كان شرفًا كما هو الحال دائمًا تمثل إنجلترا وارتداء قميص الأسود الثلاثة، ولا شك في أننا سنعود أقوى! ابقوا آمنين وأراكم قريبًا".
