قبل مواجهة الأهلي الحاسمة..مالذي يحدث في الترجي ؟

قبل مواجهة الأهلي الحاسمة..مالذي يحدث في الترجي ؟

انقسامات داخل النادي، مدرب تحط الضغظ، حملة على اللاعبين. أسبوع صعب مر على نادي الترجي التونسي بعد الهزيمة من الأهلي المصري 0-1 في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا. لكن ربما عدة تفاصيل قد لا تظهر للرأي العام. دعونا نلق نظرة عن وضعية نادي الترجي في هذه الفترة.

من يرى العدد المهول لجماهير الترجي خلال الحصة التدريبية الأخيرة للفريق في تونس، يُدرك أن كل عشاق النادي معه في السراء و الضراء. لكن هذا لا يعني بالضرورة أن الجميع موافق و مؤيد لما يحدث في الكواليس.

منذ فوز الفريق بلقب دوري أبطال إفريقيا 2019 و النتائج في تقهقر مستمر. خرج من الدور الثاني في الكأس العربية للأندية الأبطال. فشر في تحقيق كأس السوبر الإفريقي. فضلًا عن خروجه من ربع نهائي دوري الأبطال 2020 على يد الزمالك المصري.

لاعبو الترجي دون المستوى المطلوب

يوسف البلايلي، فرانك كوم، سعد بقير، أيمن بن محمد و غيرهم. ليس سهلًا أن تفرط في كل هذه الأسماء و تبقى منافسًا على الألقاب قاريًا. ربما يستطيع الترجي أن يسيطر على الصعيد المحلي بلاعبين من الصف الثاني. لكن المعادلة تنقلب عندما يلعب في افريقيا. في الموسم الماضي، لم يكن مقنعًا خلال دور المجموعات. حيث فاز لقاء وحيد على أرضه امام شبيبة القبائل (1-0) بشق الأنفس. قبل أن يخسر إيابًا في الجزائر أمام نفس الفريق. هزيمة أنهت سلسلة 13 مباراة متتالية للترجي دون هزيمة في دوري أبطال افريقيا. لكن الأهم أن مثلت بداية النهاية للجيل الذهبي للفريق في السنوات الأخيرة.

لم ينجح الترجي في تعويض اللاعبين الذين غادروه. اتجه الى السوق الجزائرية. لكن لا الياس الشتي نجح في فرض نفسه على الرواق الأيسر. و لا تمكن عبد الرؤوف بن غيث من تقديم ولو جزء مما كان يقدمه مواطنه يوسف البلايلي. حتى المهاجم الغاني خالد عبد الباسط، لم يكن في المستوى. بضعة مباريات كانت كافية حتى يتأكد الجميع من تواضع مستواه. دون أن ننسى الجناح الايفواري ويليام توغي الذي كلف النادي 500 الف يورو مقابل اعارة لستة أشهر. ورغم عودة أنيس البدري بعد فترة قصيرة قضاها في الدوري السعودي، الا أنه لم يظهر بعد بالمستوى الذي عهده الشارع الرياضي. كل هذه العوامل وضعت الترجي في مأزق.

عبد الباسط (أقصى اليمين) و توغي (الثالث من اليمين)

إقالة مدرب الترجي هي الحل ؟

يقترب معين الشعباني من إتمام عامه الثالث كمدرب لبطل تونس 2020-2021. وقد حقق خلال هذه الفترة عدة ألقاب مكنته من تدوين اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ النادي : دوري أبطال إفريقيا مرتان، الدوري التونسي 3 مرات و غيرها. لكن ما يعيبه عليه الجمهور هو عدم قدرته على فرض أسلوب لعب للفريق. عندما ترى مباراة للترجي هذه الأيام، تتبادر الى ذهنك فكرة أن اللاعبين لا يقومون بأي شيء خلال التمارين. لا توجد خطة واضحة يتم تطبيقها خلال المباريات. الحلول دائمًا ما تأتي من الفرديات. وحتى الانتدابات الجديدة لم تنجح في التأقلم بسرعة.

كل هذا جعل الجماهير تشكر معين الشعباني على كل ما قدمه للنادي و تطالبه بالإستقالة. من جهة أخرى، يدعو البعض الى ضرورة المحافظة على المدرب التونسي على رأس الترجي. وتؤيد رأيها بأن النادي يحتاج للبناء من جديد مع الشعباني دون مطالبته بالنتائج الآنية. كما أن تقول بأن البديل غير متوفر حاليًا في ظل شحوح الأسماء على المستوى المحلي. أما بالنسبة للأسماء الأجنبية، فالظروف المالية الصعبة التي سببتها أزمة كورونا تمنع رئيس النادي من انتداب مدرب يتقاضى أجرًا بالعملة الصعبة.

معين الشعباني

انقسام الآراء حول مستقبل الترجي يُصعب من مهمة النادي في مباراته أمام الأهلي خلال إياب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا. ربما يرى البعض في الخروج من المسابقة فرصة لمراجعة الحسابات و بدء صفحة جديدة في تاريخ النادي. لكن من يُتابع الترجي عن كثب يعرف جيدًا أن الفريق قادر على الخروج من أي مأزق حتى في أصعب الظروف.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
logo
واتس كورة
wtkora.com