سطع نجم كاسبر كوزلوفسكي، لاعب منتخب بولندا، في سماء بطولة أمم أوروبا "يورو 2020"، وذلك بعد المستويات المميزة التي قدمها خلال البطولة، رغم كونه أصغر لاعب في البطولة.
كان الشاب يصنع اسمًا لنفسه في دوري الدرجة الأولى البولندي مع Pogon Szczecin بعد أن اقتحم الفريق الأول في عمر 15 عامًا فقط، على الرغم من ظهور 20 مباراة فقط في الدوري باسمه فهو بالكاد لاعب ذو خبرة.
ومع ذلك، بعد لعب أربع مباريات دولية، فقد قدم الشاب البولندي مستوى مميز للغاية، ولا يزال عمره لا يتعدى 17 عامًا فقط.
لا أحد يستطيع أن ينكر أن عرض بولندا في يورو 2020 كان مخيبًا للآمال، حتى أن مواهب روبرت ليفاندوفسكي كانت غير قادرة على إنقاذهم من احتلال المركز الأخير في المجموعة الخامسة بعد أن حصدوا نقطة واحدة فقط في مرحلة المجموعات.
وبغض النظر عن مدى ضعف أداء الفريق في البطولة، غالبًا ما يكون هناك بعض الإيجابيات التي يجب أخذها في الاعتبار، ولا شك أن ظهور كوزلوفسكي يعد نقطة بيضاء.
أصبح اللاعب البالغ من العمر 17 عامًا أصغر لاعب على الإطلاق في بطولة أوروبا عندما تم إحضاره كبديل في الشوط الثاني في المجموعة الثانية لفريقه ضد إسبانيا، بعدما شارك اللاعب الشاب، عقب دقائق من تسجيل ليفاندوفسكي هدف التعادل.
وفي حين أن احتمال مواجهة لاعب خط وسط إسباني قد يبدو أمرًا شاقًا للغاية، إلا أن المستوى الذي ظهر به اللاعب الشاب في الحقيقة كان مثيرًا للاهتمام.
هذا على الرغم من صعوبة المواجهة التي تجمع بولندا أمام منتخب إسبانيا، شهد نزوله الملعب أن البولنديين يستلموا الكرة بشكل أفضل وتم منحهم لاحقًا استراحة من موجات الهجمات الإسبانية التي لا هوادة فيها على ما يبدو.
وبعد الوصول إلى الملعب، استحوذ الإسبان على غالبية اللعب، ولكن حتى مع الاستحواذ على فترات عابرة ، يمكنك أن تقول أن كوزلوفسكي ظهر بشكل مميز للغاية.
وجد لاعب خط الوسط الشاب نفسه مرة أخرى على مقاعد البدلاء في مباراة بولندا الأخيرة بالمجموعة ضد السويد حيث حصل على أكثر من 20 دقيقة من اللعب في الشوط الثاني.
هذه المرة كان يتمتع بقدر أكبر من الاستحواذ وكان من الواضح أنه مرتاح في لعب عدد من الأدوار المختلفة، بما في ذلك في الخارج وأمام المدافعين الأربعة عندما كان فريقه في الخلف.
بالنظر إلى حقيقة أن ظهوره في مباراتين فقط ببطولة "يورو 2020" تألفا من 20 دقيقة، فسيكون من الصعب انتقاد اللاعب البالغ من العمر 17 عامًا، مع ظهوره بمستوى مميز للغاية.
المفاجأة كانت تكمن في أن الخطر كان قريبًا للغاية من اللاعب الشاب، الذي تعرضه لإصابة خطيرة في حادث سيارة قبل 18 شهرًا فقط، ما كان قد يكلفه عدم لعب كرة القدم بعد ذلك.
لقد عانت بولندا من بطولة أوروبا 2020 البائسة ، ولن ينكر أحد ذلك ، لكن في كوزلوفسكي لديهم جوهرة حقيقية وشخص من المرجح أن يحمل آمال أمة على كتفيه في السنوات القادمة.
