ثقافة الهزيمة تتوج موسم صفري جديد لمانشستر يونايتد

ثقافة الهزيمة تتوج موسم صفري جديد لمانشستر يونايتد

بالهزائم بدأ المشوار بالنسبة لمانشستر يونايتد، خلال الموسم المنقضي 2020/2021، وبالهزائم أنهاه، ليتوج مدرب الشياطين الحمر موسمه بصفر جديد، وكبير.

فشل النرويجي أولي جونار سولشاير في الخروج من أسر الزمن الأجمل لمان يونايتد، وصناعة مجد جديد يخلد اسمه كمدرب تاريخي مع شياطين إنجلترا، خاصم الإصرار فابتعد عنه الفوز، وصنع للهزيمة فلسفة، وقصة جديدة كئيبة.

في المباريات الكبيرة والنهائية، تختفي فكرة أن للفوز ألف أب، المدير الفني القادر على تغيير النتيجة، ومنح فريقه طرقًا جديدة للوصول إلى مرمى الخصوم سيظل هو العملة النادرة في ملاعب كرة القدم، وبالتأكيد سولشاير ليس من بينهم.

مانشستر يونايتد

وداع أوروبي وفرصة

ودع مانشستر يونايتد دوري أبطال أوروبا، من الباب الصغير، بحلوله ثالثًا في مجموعة قوية نسبيًا، ضمن باريس سان جيرمان الفرنسي وريد بول لايبزيج الألماني وأسطنبول باشاكشهر التركي، فاز 3 مرات على منافسيه بنتائج 2/1 و5/0 و4/1، لكنه سقط مثلهم 2/1 و3/1 و3/2، ليتحول إلى الدوري الأوروبي.

جاءت الفرصة الجديدة لسولشاير ومانشستر في بطولة يعرفونها جيدًا، وتوجوا بها قبل 4 سنوات فقط، في موسم 2017، لتصبح رهان الموسم القاري بالنسبة إلى مان يونايتد.

بسرعة وحسم عبر مانشستر يونايتد الادوار بانتصارات مقنعة أحيانًا، لكن الأداء لم يكن جيدًا في كل المرات، عبر مان يونايتد عقبة ريال سوسيداد الإسباني ثم أي سي ميلان الإيطالي، وفي دور الثمانية تغلب على غرناطة الإسباني برباعية نظيفة في مجموع اللقائين.

ثم صعد مانشستر يونايتد لنهائي البطولة، على حساب روما الإيطالي، بفضل نتيجة الذهاب التي سحق خلالها الشياطين الحمر الفريق الإيطالي بنتيجة 6-2، ولكنه تعرض للهزيمة إيابًا بنتيجة 2-3، وحسمت مباراة الذهاب تأهله لنهائي البطولة.

وفي النهائي جاء التفوق لصالح الفريق الإسباني الصغير، ليتوج ببطولته الأوروبية الأولى في كل تاريخه، عقب ماراثون ركلات الجزاء الشهير 11/10، بعد انتهاء الوقت الأصلي بهدف لكل فريق.

سولشاير – مانشستر يونايتد

ظهر عجز سولشاير عن التدخل في المباراة مع مرور الوقت سريعًا، تصميم على الكرات العرضية، في ظل كثافة من لاعبي فياريال، ونجاحهم طوال الوقت في تشتيت الكرات دون خطورة على مرماهم، ولم يكن من بين كل لاعبي مان يونايتد في الملعب من يستطيع هز شباك فياريال سوى كافاني، والذي يفقد قوته البدنية في مباراة طويلة أمام خصم فائق التركيز مثل الفريق الإسباني.

في النهاية ذهب الكأس إلى ركلات الترجيح، ومع سجل دي خيا البائس فيها، فلم يفكر سولشاير في سحبه، والرهان على هندرسون، تاركًا البطولة في إسبانيا.

الدوري الإنجليزي.. التيه

ليس المهم أن تصل إلى القمة، المهم أن تبقى، تنطبق الحكمة القديمة على حال مانشستر يونايتد، بالإضافة إلى أن سولشاير ربما لم يصدق أن بإمكانه البقاء هناك من الأصل.

احتل مانشستر يونايتد مقدمة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، في ظل التراجع المروع لحامل اللقب ليفربول، والأداء المتذبذب لبطل الموسم المنقضي مان سيتي في النصف الأول من البطولة.

لكن فريق سولشاير لم ينجح في البقاء على القمة طويلًا، أزاحه جوارديولا بلا جهد كبير، واستمر في توسيع الفارق، ليختم الموسم الحالي بفارق 12 نقطة كاملة، عن الوصيف مان يونايتد.

صفر رابع

في النهاية، توج أولي جونار سولشاير موسمه الصفري الجديد مع مانشستر يونايتد برقم قياسي في تاريخ العملاق الإنجليزي، الذي أصبح بلا بطولات للموسم الرابع على التوالي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
logo
واتس كورة
wtkora.com