يُعرف منتخب هولندا بكونه مزودي لعبة كرة القدم الشاملة، والتي تتمثل في أبسطها في مبدأ الاحتفاظ بالحيازة، واللعب من الخلف والضغط عالياً، أصبح الأسلوب اللافت للنظر مخططًا للطريقة التي تلعب بها العديد من الفرق اليوم.
لكن تحويل هذه الفلسفة إلى نجاح ثبت أنه صعب.
فاز المنتخب البرتقالي بكأس كبير واحد فقط ، يورو 1988 ، وفشل حتى في التأهل للنسخة الأخيرة من البطولة.
وبعد وصولهم إلى نهائي دوري الأمم في 2019 واحتلالهم المركز الثاني في التصفيات خلف ألمانيا. يأملون في إحداث تأثير في أول بطولة لهم منذ سبع سنوات.
لقد كان العام الأول صعودًا وهبوطًا بالنسبة لفرانك دي بوير. الذي بدأ عهده دون فوز في مبارياته الأربع الأولى بعد وصوله في أواخر سبتمبر من العام الماضي.
ومع ذلك ، فإن أربعة انتصارات من آخر ستة لها تعني أن هولندا تتجه إلى يورو 2020 بزخم ، والتي يأملون أن تتمكن من تحقيقها في المجموعة C التي ينبغي أن تكون مباشرة إلى حد ما إلى جانب النمسا وأوكرانيا ومقدونيا الشمالية
كيف تأهل منتخب هولندا ليورو 2020؟
كان رونالد كومان ، سلف دي بوير ، هو من شق طريقه خلال تصفيات بطولة أوروبا 2020 – ولكن لم يكن هناك الكثير من السقطات على طول الطريق.
بعد أن انتهوا من بنقطتين خلف ألمانيا في المجموعة ومتقدمين ستة نقاط على أيرلندا الشمالية صاحبة المركز الثالث ، فازوا في ست من مبارياتهم الثماني ، وتعادلوا في واحدة وخسروا واحدة.
وبشكل مثير للإعجاب ، سجل الهولنديون أقل من هدف واحد في المباراة الواحدة وثلاثة أهداف. لكن هناك تحديات أكبر بكثير تلوح في الأفق.
التشكيل المتوقع لمنتخب هولندا
هناك طريقتان محتملتان لتشكيلة دي بوير . في المباريات الكبيرة ، قد يختار نظام 5-3-2 مع وجود لوك دي يونج وممفيس ديباي في المقدمة.
لكن في دور المجموعات ، عندما يدخلون كل مباراة على أنهم المرشحون الأوفر حظًا ، فمن المرجح أن يلعب 4-2-3-1.
في هذه الحالة ، سيتم نشر ديباي في مركز الجناح الأيسر ، مع وجود لوك دي يونج كنقطة محورية يدعمها لاعب خط وسط ليفربول المغادر جورجينيو فينالدوم في الدور رقم 10 وستيفن بيرجويز على اليمين.
وسيحمي فرينكي دي يونج خط الدفاع في غياب المفقود فيرجيل فان ديك إلى جانب نجم أياكس ريان جرافينبيرش.
وسينوب ستيفان دي فريج لاعب إنتر ميلان عن فان دايك بجانب ماتيس دي ليخت ، ومن المحتمل أن يلعب باتريك فان أنهولت ودينزل دومفريز في مركز الظهير.
وسيكون القرار الأكبر بالنسبة إلى دي بوير هو من يبدأ في المرمي بعد أن اضطر ياسبر كيلسين إلى الانسحاب بعد اختبار فيروس كورونا الإيجابي، تم استبداله ماركو بيزوت ولكن تيم كرول ومارتن ستيكلينبرج موجودان أيضًا في الفريق.
وبدأ كرول المباراة الودية 2-2 مع اسكتلندا ليلة الأربعاء ويبدو من المرجح أن يحصل على البداية.
التشكيل المتوقع: كرول. دومفريز ، دي ليخت ، دي فريج ، فان أنهولت ؛ F De Jong فرينكي دي يونج ، جرافينبيرش ؛ بيرجويز ، فينالدوم، ديباي ؛ دي جونج
نجم الفريق: ممفيس ديباي
حتى مع تغيير دور المنتخب الوطني ، لا يزال ديباي هو اللاعب الرئيسي.
وأثبتت أهدافه الستة في العديد من المباريات خلال التصفيات أنها هامة ، كما أثبتت 20 هدفاً في دوري الدرجة الأولى الفرنسي مع ليون. ويبدو أنه سيغادر هذا الصيف عندما ينتهي عقده.
إذا صدقت التقارير ، فإن كومان يريد أن ينضم إليه رجل مانشستر يونايتد السابق في برشلونة.
ديباي ، 27 عامًا ، لديه أيضًا رخصة إبداعية. إذا بدأ على اليسار ، فإنه ينجرف دائمًا إلى المناطق المركزية مما يشجع على المرونة.
سجل ممفيس ديباي 20 هدفاً في دوري الدرجة الأولى الفرنسي في موسم 2020-2021.
بالنسبة إلى ليون الموسم الماضي ، صنع 20 فرصة كبيرة وأكمل 2.3 مراوغة وخمسة عرضيات لمدة 90 دقيقة في الدوري.
وإذا أراد هذا الفريق الهولندي التفوق ، فسيحتاج إلى ديباي في أفضل حالاته – وبتسجيل هدفين ضد الاسكتلنديين ، يبدو أنه مستعد لإحداث تأثير كبير.
النجم الصاعد: رايان جرافينبيرش
جرافينبينش هو أحدث نجم كبير ظهر من نظام شباب أياكس الأسطوري ، حيث تطور إلى لاعب خط وسط حديث مثالي وصانع ألعاب عميق.
وأكمل اللاعب البالغ من العمر 19 عامًا 75 تمريرة في المتوسط لكل 90 دقيقة في الدوري الهولندي في 2020-21 ، لكنه وازن ذلك مع 6.4 مرة.
وبوجود لاعب برشلونة فرينكي دي يونج إلى جانبه ، سيوفرون الطاقة والحماية لدفع الفريق إلى الأمام.
جرافينبيرش ، الذي يلعب في البداية بمفرده في مثل عمره ، أمر مثير للإعجاب بشكل لا يصدق ، ويبدو أن الابتعاد بأموال كبيرة عن أمستردام أمر لا مفر منه.
المدير الفني: فرانك دي بوير
على الرغم من سمعته كلاعب لبلاده ، ربما كان دي بوير محظوظًا في الحصول على الوظيفة في سبتمبر الماضي.
وكان ذات مرة مدربًا واعدًا بشكل لا يصدق وقاد أياكس إلى أربعة ألقاب في الدوري بين 2010 و 2014 ، تلقت سمعته سلسلة من الضربات بعد فترات فاشلة مع إنتر وكريستال بالاس – حيث لعب أربع مباريات فقط في بداية 2017-18 – وأتلانتا يونايتد.
ومنذ ذلك الحين ، تمتع بفترة انتقالية سلسة نسبيًا ، حيث خسر واحدة فقط من أول ثماني مباريات تنافسية له في تصفيات دوري الأمم وكأس العالم 2022، وإن منح بلاده لقبًا أوروبيًا ثانيًا سيصلح سمعته في لحظة.
