أنقذ المدير الفني للنادي الأهلي بيتسو موسيمياني فريقه من ثورة نهضة بركان المغربي، وحسم بطولة السوبر الإفريقي، ليمنح الأحمر لقبه السابع كأكثر الأندية الإفريقية تتويجًا بالبطولة.
قدم لاعبو الأهلي شوطًا ثانيًا رائعًا عقب بداية شابها البطء والتحفظ الزائد، أما فريق كان مهزوزًا، لكن تدخلات الجنوب إفريقي في مطلع الشوط الثاني منحت فريقه التفوق الكامل على نظيره المغربي.
استمر المارد الأحمر في مطاردة الأرقام القياسية مع موسيماني، المحظوظ والمتميز، بعد أن رفع ألقابه القارية إلى 22 لقبًا، كثاني أكثر الأندية تتويجًا في العالم بعد ريال مدريد الإسباني.
بداية مضطربة
بلا مفاجآت تقريبًا، دخل موسيماني المباراة أمام نهضة بركان، ومفضلًا الحفاظ على بعض أوراق القوة على دكة البدلاء، فدفع موسيماني بالرباعي الدفاعي هاني – بدر بانون – أيمن أشرف – ياسر إبراهيم، أمام الحارس المتألق محمد الشناوي، وفي خط الوسط عمر السولية -أليو ديانج – محمد مجدي أفشة- حسين الشحات- طاهر محمد طاهر، خلف المهاجم الوحيد محمد شريف.
بينما اعتمد بيدرو المدير الفني لنهضة بركان على قيادة المخضرم محسن ياجور لهجوم فريقه بجوار حمدي لعشير، من خلفهما زياد كروش، وخط وسط من الثلاثي محمد فرحاني – العربي ناجي – بكر الهلالي، ورباعي دفاعي محمد عزيز – إيسوفو دايو – إسماعيل المقدم – عمر النمساوي أمام حارس المرمى زهير لعروبي.
أثمرت التشكيلة النارية لنهضة بركان الضغط المطلوب على لاعبي الأهلي، طوال أحداث الشوط الأول، في مقابل غزوات فردية من محمد هاني وحسين الشحات، ومناوشات الثنائي طاهر محمد طاهر ومحمد شريف.
الفشل الأحمر في مواجهة الضغط المكثف من نهضة بركان لم يصاحبه اهتزاز دفاع الأحمر، الذي ظل ناجحًا في إبطال خطورة هجوم الفريق المغربي، سوى من كرة وحيدة لعبها المتألق ياجور إلى محمد فرحاني في موقف انفراد كامل، لكن الأخير أبدع في إهدارها.
الشوط الثاني.. العملاق الأحمر يظهر
حصد الأهلي إنذارين طوال أحداث الشوط الأول للثنائي الدفاعي أيمن أشرف وياسر إبراهيم، وفور بداية الشوط الثاني قام المدرب بيتسو موسيماني بإخراجهما وإشراك علي معلول ورامي ربيعة تجنبًا لأي تربص أو خطأ قد يكلف الأحمر البطولة.
.ومع حفاظ لاعبي الأهلي على معدلات أدائهم والهبوط الواضح في المردود البدني للاعبي نهضة بركان، بدأت الماكينة الحمراء بالدوران، عاد أفشة للتوهج في وسط الملعب، وتبادل شريف وطاهر والشحات المراكز، لتسفر لعبة عن هدف التقدم للمهاجم محمد شريف في الدقيقة 57، بعد 12 دقيقة فقط من بداية الشوط الثاني.
استمر الأداء الأحمر رائعًا، ودفع موسيماني بتغييره القاتل بنزول صلاح محسن بدلًا من حسين الشحات في الدقيقة 67 لاستغلال الحالة الفنية العالية للاعبيه، لتتكرر اللعبة ويتولى محسن هز شباك نهضة بركان بالهدف الثاني في الدقيقة 82.
فشل بيدرو
فشل بيدور في استغلال اندفاع لاعبيه طوال أحداث الشوط الأول، لإحداث الفارق، ثم فشل في الحفاظ على تركيز الفريق بالكامل بعد الهدف الأول، وظل أداء الفريق المغربي عشوائيًا، وإن كان حماسيًا أغلب أوقات اللقاء.
رغم بطء لاعبي الأهلي الشديد في النصف الأول من المباراة، فإن الهجمات التي مثلت خطورة على مرمى الشناوي هي كرة فرحاني الوحيدة، والتي لا تعد أكثر من تمريرة ذكية من لاعب مثل محسن ياجور، أكثر من كونها هجمة منظمة للفريق بأكمله.
أرقام المباراة.. سيادة حمراء
جاءت نسبة الاستحواذ ساحقة لصالح العملاق الأحمر، بطل القارة السمراء، 66% مقابل 34% فقط للفريق المغربي، الذي اعتمد على الضغط مع قلة المردود البدني للاعبيه، وغياب صانع الفارق عن الدكة.
جاءت كذلك التمريرات الحمراء 505 بنسبة دقة 77%، بينما وصلت بالكاد إلى 294 لنهضة بركان بنسبة 59% فقط من الدقة، لتمنح الأحمر التفوق في وسط الملعب.
وجاء التهديد على المرمى واضحًا للمارد الأحمر، 7 تسديدات منهم 4 بين القائمين والعارضة، ترجموا إلى هدفين، بينما سدد لاعبو الرجاء 12 مرة، جاءت كلها خارج مدى مرمى شريف إكرامي عدا كرة وحيدة ذهب لأحضان حارس الأهلي.
