مانشستر يونايتد ضد فياريال.. تسديدة واحدة تكفي للتتويج أحيانًا

مانشستر يونايتد ضد فياريال.. تسديدة واحدة تكفي للتتويج أحيانًا

راهن أوناي إيمري على كرة واحدة لقيادة فياريال للبطولة الأوروبية الأولى في تاريخه على الإطلاق، وربح الرهان ليسجل اسمه في تاريخ النادي والكرة الأوروبية، بتتويج رائع على حساب مانشستر يونايتد الإنجليزي في بطولة الدوري الأوروبي.

عاد إيمري من جديد للظفر ببطولته المفضلة، لكن مع فريق آخر غير إشبيلية، والذي رفع معه الكأس 3 مرات، ويمضي بالمباراة الصعبة أمام الخصم القوي جدًا مان يونايتد إلى حيث أرادها بالضبط، وينهي الموسم بطلًا على غير توقع.

شكرًا دي خيا

لا بد لإدارة فريق فياريال، الغواصات الصفراء الإسبانية، أن تقدم شكرها العميق والصادق إلى حارس مانشستر يونايتد، ديفيد دي خيا، من تسديدة وحيدة بين القائمين والعارضة طوال 120 دقيقة لعب، مرت إلى الشباك، ومن 11 ركلة جزاء سجل لاعبو فياريال وحارس مرماهم جيرينيمو رولي كل الركلات، ليضيع دي خيا في النهاية، ويمنح فياريال صورة التتويج الأول في تاريخه.

لم يقدم الحارس الإسباني الكثير طوال المباراة، ولم يكن جاهزًا تمامًا للتعامل مع ركلات الترجيح، وظهر بشكل بائس في محاولاته للتصدي للكرات التي أسكنها لاعبو فياريال في مختلف زوايا مرماه دون ثمة رد فعل صحيح بأي كرة.

وبجانب دي خيا، فقد أبدع زميله المدافع إريك بايلي في الأخطاء، وكاد يكلف فريقه الكثير من محاولة تشتيت كرة لم تكن تمثل خطورة بالشوط الأول، ويحولها إلى شباك فريقه بحركة أكروباتية، لينهي مان يونايتد الموسم -كعادته- بلا بطولات.

إيمري خبير اليوروبا ليج

بالكثير من الثقة في النفس، دخل أوناي إيمري مباراة مانشستر يونايتد، عقب إزاحة خصم إنجليزي في الدور قبل النهائي هو أرسنال، ورغم فارق القدرات بين الفريقين، فقد بدأ إيمري بتشكيل متوازن، خط دفاع رباعي، مكون من فويث – ألبيول – باو – بيدرازا، أمام الحارس رولب، وفي الوسط اعتمد على رباعي: باريخو- تريجيروس – بينو – كابوي، وفي الأمام مهاجمين: مورينو وباكا.

نجحت توليفة إيمري في الوصول لهدفه بالشوط الأول، تسديدة واحدة من جيرارد مورينو كانت كافية ليخرج الفريق الإسباني متفوقًا بهدف في أول 45 دقيقة، رغم السيطرة الكبيرة للاعبي مان يونايتد على الكرة، وامتلاكهم منطقة وسط الملعب.

وفي مطلع الشوط الثاني، ومع الضغط المكثف من مانشستر يونايتد، لجأ أوناي إيمري بسرعة للتغييرات، لتخفيف الضغط عن فريقه فقط، دون اللجوء للهجوم على الإطلاق، التأمين أولًا كان شعاره أمام مان يونايتد المتعطش للبطولات.

في النهاية ذهب إيمري بالنتيجة إلى وقت إضافي، شهد تركيز فريق الغواصات الصفراء على الهروب بالمباراة إلى ركلات الترجيح، مع خصمهم الذي بدا في الشوط الإضافي الثاني قد عدم الحيل تمامًا للتهديف.

سولشاير بلا سحر

في المباريات الكبيرة تختفي فكرة أن للفوز ألف أب، المدير الفني القادر على تغيير النتيجة، ومنح فريقه طرقًا جديدة للوصول إلى مرمى الخصوم سيظل هو العملة النادرة في ملاعب كرة القدم، وبالتأكيد سولشاير ليس من بينهم.

ظهر عجز سولشاير عن التدخل في المباراة مع اقتراب الوقت الأصلي من نهايته، تصميم على الكرات العرضية، في ظل كثافة من لاعبي فياريال، ونجاحهم طوال الوقت في تشتيت الكرات دون خطورة على مرماهم، ولم يكن من بين كل لاعبي مان يونايتد في الملعب من يستطيع هز شباك فياريال سوى كافاني، والذي يفقد قوته البدنية في مباراة طويلة أمام خصم فائق التركيز مثل الفريق الإسباني.

في النهاية ذهب الكأس إلى ركلات الترجيح، ومع سجل دي خيا البائس فيها، فلم يفكر سولشاير في سحبه، والرهان على هندرسون، تاركًا البطولة في إسبانيا.

أرقام المباراة.. تفوق بلا نتيجة

استحوذ مانشستر يونايتد على الكرة أغلب فترات المباراة، 61% مقابل 39% لفياريال الإسباني، وهي نسبة كبيرة في مباراة نهائي بطولة قارية، واستطاع خط وسط مان يونايتد التحكم في المباراة طوال أحداثها، ومرروا 691 مرة بنسبة دقة 85%.

وحاول مهاجمو اليونايتد على مرمى فياريال 14 مرة، لكن من بينها مرتان فقط بين القائمين والعارضة، نجح إيدينسون كافاني في اقتناص هدف، ليصبح هدفه السادس بالبطولة الأوروبية مع مانشستر يونايتد، بينما تسديدة وحيدة بين القائمين والعارضة كانت هدف التقدم لفياريال.

الأرقام القياسية من نصيب دي خيا وسولشاير

فشل دي خيا في التصدي لآخر 35 ركلة جزاء من مانشستر يونايتد، الحارس الشفاف كان سبب أول في عودة الشياطين إلى إنجلترا دون بطولات، وهذه المرة جاءت الضربة في نهائي الدوري الأوروبي.

بينما توج أولي جونار سولشاير موسمه الصفري الجديد مع مانشستر يونايتد برقم قياسي في تاريخ العملاق الإنجليزي، الذي أصبح بلا بطولات للموسم الرابع على التوالي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
logo
واتس كورة
wtkora.com