عرب إفريقيا في المونديال.. أسوأ مجموعة لمصر

عرب إفريقيا في المونديال.. أسوأ مجموعة لمصر

قرعة صعبة وحظ عاثر ومدرب لم يرتفع إدراكه لمستوى منتخب مصر الأول، والأهم: حلول غائبة دون النجم الأول والأوحد محمد صلاح، عوامل تجعل من طريق تصفيات إفريقيا لمونديال كأس العالم قطر 2022 محفوفًا بالأشواك، فهل نرى المنتخب المصري في قطر، أم يستمر الغياب لمدة طويلة، ونتنظر 28 عامًا أخرى كما حدث في روسيا 2018.

وقع المنتخب المصري في المجموعة السادسة، بين فريق يعد نسخة من الفراعنة، نجم أوحد أيضًا وأحلام لا تعرف حدودًا ولا تلامس الواقع، ومنتخب عربي، ثم منتخب مجهول، ستكون المواجهة أمامه أصعب من أي فريق آخر.

يقع المنتخب المصري في التصنيف الأول، يليه منتخب الجابون، ثم ليبيا، وأخيرًا الجابون، وسنستعرض فرصة المنتخبات الأربعة في تصفيات المونديال.

وصل المنتخب المصري إلى نهائيات كأس العالم 3 مرات، في 1934 وغاب 56 عامًا ليسجل الحضور الثاني في 1990 بإيطاليا، ثم في النسخة الأخيرة روسيا 2018، ويطمع في الوصول للمرة الرابعة في 2022.

الجابون.. استنساخ الطريقة المصرية

يدخل المنتخب الجابوني التصفيات بحلم كبير، يقود فنيًا الفرنسي باتريس نوفو، أحد أبرز  المدربين الفرنسيين العاملين بالقارة السمراء، وذاع صيته لأول مرة مع منتخب غينيا في كأس الأمم الأفريقية 2006 بمصر عندما قاد المنتخب الغينى الضعيف للدور الثاني، وقدم مستويات جيدة بالفوز على جنوب أفريقيا 2/0، وزامبيا 2/1، وسحق تونس حاملة اللقب 3/0، لكنه خسر بسبب نقص الخبرة أمام المنتخب السنغالي في الدور الثاني 3/2.

وتوجه بعدها لتدريب الإسماعيلي المصري، وقاده لتحقيق نتائج هي الأفضل له في العشر سنوات الأخيرة على المستوى القاري، لكنه ذهب لفرنسا بحجة العلاج ولم يعد، وتولى بعدها تدريب نادي سموحة المصري، ليعزز ارتباطه ومعرفته بالكرة المصرية، خاصة وإن قوام المنتخب المصري الرئيسي من اللاعبين المحليين، وهؤلاء يجيد نوفو التعامل معهم.

أضافة إلى المدرب، فالفريق الجابوني يؤدي بالطريقة المصرية، منتخب بني ويلعب ويقوم على نجم واحد، إيميريك أوباميانج، نجم آرسنال، وهو لا يقل في مستواه عن المصري محمد صلاح، إذ شاركه الموسم الماضي في صدارة هدافي البريميرليج، برصيد 22 هدفًا، ويقترب بشدة من الانتقال لأحد فرق الصفوة في أوروبا.

ما يميز المنتخب الجابوني هو القوة الهجومية، وهي نقطة ضعف الفراعنة، إذ يعد الدفاع أسوأ الخطوط المصرية، ما يجعل المواجهتان في منتهى الصعوبة للمنتخب المصري.

ليبيا.. ذكرى مروعة

الكرة الليبية مثل الدولة الليبية، في حالة غياب كامل عن ما يدور حولها، وهي لا تتفوق بأي إنجاز قاري، ولم تصعد إلى كأس العالم سابقًا.

ما يضفي الصعوبة على المواجهتين بين المنتخبين هي الحساسيات العربية بين فرق الشمال الإفريقي، خاصة والمباراة التي يستضيفها المنتخب الليبي ستلعب في تونس، بسبب تعذر اللعب داخل ليبيا، ولا يوجد بين صفوف المنتخب الليبي أسماء كبيرة، لكن الجماعية والشراسة يميزان الجيل الحالي من المنتخب، صغير السن قليل الخبرات.

وتاريخ المنتخب المصري أمام نظيره الليبي يحمل مأساة الخروج من التصفيات العالمية في 2006، بعد هزيمة لم تدر بأذهان أشد المتشائمين، بهدفين لهدف، وتوهج من النجم الليبي طارق التايب، وتسببت في إعصار أدى لإقالة المدير الفني الإيطالي تارديللي، والخروج بالطبع من التصفيات.

أفضل لاعبي ليبيا هو النجم حمدو الهوني لاعب الترجي التونسي بطل إفريقيا في أخر موسمين، ويحظى بإدارة فنية تونسية بقيادة فوزي البنزري، المدرب الخبير بالقارة السمراء.

أنجولا.. رعب المجهول

Generated by IJG JPEG Library
Generated by IJG JPEG Library

"الغزلان" ليس المنتخب الإفريقي القوي، ولا يعد مرشحًا للصعود قبل مصر والجابون.. لكن من قال إن المعطيات تعطي نتائج في إفريقيا!

صعدت أنجولا إلى كأس العالم 2006، لتسجل مشاركة وحيدة، تضعها قبل الجابون وليبيا، وبعد مصر في التاريخ المونديالي، وقدمت مباريات مبهرة في ألمانيا، لكنها أيضًا خرجت كالعادة الإفريقية من مرحلة المجموعات.

المنتخب الأنجولي لن يكون صيدًا سهلًا لبقية فرق المجموعة، ليس الحصالة التي يبحث عنها الجميع، ربما فرص التأهل ضعيفة، لكنها قائمة، والكرة لا تخضع لحسابات من الأصل.

وأسفرت قرعة التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022، والتي أجريت منتصف الأسبوع الحالي، بأحد فنادق القاهرة، عن وقوع المنتخب المصري في المجموعة السادسة.

ووقع المنتخب المصري الأول في مجموعة تضم كل من: الجابون، ليبيا وأنجولا، في ظل مستوى متميز للفرق الثالثة.

وأسفرت القرعة عن طريق صعب للمنتخبات العربية، في تصفيات القارة السمراء المؤهلة للمونديال.

ويأتي المنتخب على رأس المجموعة كونه صاحب التصنيف الأول في القرعة، بينما يأتي منتخب الجابون من التصنيف الثاني، منتخب ليبيا من التصنيف الثالث ومنتخب أنجولا من التصنيف الرابع.

وستخوض المنتخبات الإفريقية التصفيات من دورين، بحيث سيلعب 6 مباريات ذهابًا وإيابًا، وسيبدأ مشواره في التصفيات، في أكتوبر القادم وبالتحديد خلال الفترة من 5 إلى 13 أكتوبر، والجولة الثانية بين 9 و 17 نوفمبر.

فيما تقام الجولتان الثالثة والرابعة خلال 22 و 30 مارس 2021، والجولة الخامسة بين 30 أغسطس و7 سبتمبر 2021، والجولة السادسة بين 4 و12 أكتوبر 2021.

ويتأهل أول كل مجموعة من المجموعات الـ10 للدور الثاني من التصفيات والذي سيشهد مواجهات مباشرة بين كل منتخبين ليتأهل 5 ممثلين للقارة السمراء في المونديال القادم بقطر، وستقام المرحلة الأخيرة والنهائية من التصفيات خلال الفترة من 8 و 16 نوفمبر 2021.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
logo
واتس كورة
wtkora.com