5 أندية بالدوري الإنجليزي الممتاز ترفع شعار “القتال حتى النفس الأخير”

5 أندية بالدوري الإنجليزي الممتاز ترفع شعار “القتال حتى النفس الأخير”

قبل بداية الموسم الحالي من الدوري الإنجليزي الممتاز، دخلت الأندية الست الكبرى بأحلام التألق يغازلها طموح الفوز بلقب الدرع العريق، الكل وضع آماله على عاتق قدرات لاعبيه وأفكار مدربيه، وانطلق إلى أشرس الصراعات الكروية المحلية في أقوى دوري بالعالم.

لكن، وفور بداية الموسم الحالي من الدوري الإنجليزي الممتاز 2019/2020، حلق ليفربول في مدار بعيد، وبهتت الأحلام قبل التراجع إلى أوهام، وسرعان ما تحولت لدى بعض الفرق إلى كوابيس، أثبتت خطأ الرهانات الأولى المتعجلة، فيما تغيرت الأهداف إلى القتال حول أفضل المراكز، أو مقاعد المربع الذهبي.. الضامنة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا، علّ بعضها يجد في الموسم الجديد بعض العزاء في المشاركة القارية، وما تعنيه من أموال تتدفق إلى خزائن تعاني الأمرّين من تداعيات توقف النشاط الكروي لشهور ثلاثة بسبب فيروس كورونا.

ومع الاستعداد لاستئناف الأنشطة الكروية في إنجلترا وأغلب أنحاء العالم، وكل أوروبا، سنلقي نظرة على الفرق الخمسة التي حاولت بداية الموسم كتابة قصص نجاحها مع الدرع الإنجليزي، وستواصل القتال حتى النفس الأخير، لتحقيق مركز أفضل بجدول الترتيب، أو للحاق بالمواقع المؤهلة لدوري أبطال أوروبا لكي لا تخسر كل شيء في الموسم المقبل.

1 – ليفربول.. بطلٌ يصاحب نحسًا

من صحارى الأمنيات إلى واقع مشرق والانفراد بالمركز الأول، ثم وضع اليد على درع الدوري الإنجليزي الممتاز، ثم الاستفاقة على كابوس توقف النشاط، والذي يعد -رغم استئنافه- مهددًا بالإلغاء في أي لحظة، مع وجود شبح "كورونا" حاضرًا في خلفية المشهد، ويضغط على أعصاب صناع القرار والحكومات.

بنى يورجن كلوب مجد ليفربول، ومجده الشخصي أيضًا، طوال سنوات من التخطيط، ثمرة يانعة لم تكن تنتظر سوى قطفها في نهاية موسم رائع، تاريخي، مذهل، بدا فيه ليفربول من كوكب آخر، لا يقف له منافس في إنجلترا، وخط الرعب الأمامي كفيل بكسر أي دفاع، مكونًا من الثلاثي الناري محمد صلاح وساديو ماني وفيرمينو.

بنقاطة الاثنين والثمانين، لن يجد فريق يورجن كلوب صعوبة في استكمال مسيرته حتى التتويج، حتى لو سقط مرات عديدة، لكن العبرة ستكون بانتهاء الموسم، وحصولهم على لقب الدرع بجدول مكتمل المواجهات.

2 – مانشستر سيتي.. الباحث عن هدف

بلا أهداف تقريبًا، يقف مانشستر سيتي ومديره الفني الإسباني بيب جوارديولا في المكان الذي يفضله، وحده، كان ينفرد بالصدارة وحده، وينافس نفسه خلال المواسم السابقة، وخلال الفترة الحالية لن يجد منافس على المركز الثاني، وفي الوقت ذاته لن يستطيع الاقتراب من ليفربول، المحلق بعيدًا جدًا.

في الموسم الماضي قدم جوارديولا درسًا بليغًا لكل مدربي العالم، لا يهم من يكون المنافس، طالما تؤدي عملك على أكمل وجه، فعل ليفربول كل شيء للحصول على لقب الدرع، لكن جوارديولا والسيتيزين لم يسمحا للريدز بالحصول عليه من بين أنيابهم، وفي الموسم الحالي لن يجد جوارديولا ما يفعله سوى المنافسة على احتلال المركز الأول بين فرق الدوري الإنجليزي باستثناء ليفربول، إذ يبتعد السيتي بفارق 4 نقاط عن ملاحقه ليستر سيتي، ولا يريد ترتيبًا أقل من مركزه الحالي بأي حال.

يقف مانشستر سيتي في المركز الثاني برصيد 57 نقطة فقط، من 18 فوز و3 تعادلات، و7 هزائم، ولا يريد بالطبع موسمًا أقل.

3 – ليستر سيتي.. المعجزة تتألق

منذ 115 عامًا تأسس نادي ليستر سيتي، وخلال 52 موسمًا قضاها في الدوري الإنجليزي الممتاز، تمكن من حصد اللقب مرة واحدة في 2015/2016، لكنه لم يكن تتويجًا فحسب، لم تكن مفاجأة وفقط، بل كانت معجزة متكاملة، الإشارة الأهم والأبرز والأروع لجمال كرة القدم، الساحرة المستديرة.

ليستر سيتي الصاعد إلى دوري الدرجة الأولى في 2014/2015 تفوق على عمالقة البريميرليج، وقدم أداءاً مذهلًا طوال جولات الدوري، وحتى اليوم ورغم فارق الإمكانيات، يصر فريق المدرب بريندان رودجرز على التواجد بين الكبار، ومقارعة صفوة الأندية الإنجليزية.

يحتل ليستر المركز الثالث، خلف ليفربول ومانشستر سيتي، برصيد 53 نقطة، ويبتعد عن الوصيف بفارق 4 نقاط فقط، وفي ظل الحالة الاستثنائية لفريق السيتيزين، من الممكن أن يثير لعاب الثعالب لاقتناص الوصافة من لاعبي جوارديولا.

رهان ليستر لا ينبع من وهم، فالفريق يعد الأفضل بعد ليفربول في تقديم كرة جماعية، يندفع للهجوم أو يركن للدفاع ككتلة واحدة، تتسبب في إرهاق أقوى الفرق، وخطه الدفاعي هو الأفضل في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد ليفربول مباشرة، وسكن شباك الفريق 28 هدفًا فقط.

4 – تشيلسي.. عملاق من طين

في كل أحواله يبقى تشيلسي مرعبًا، ويظل ملعبه ستامفورد بريدج مهيبًا، ويستمر البلوز في تواجدهم القوي بالدوري الإنجليزي، رحل من رحل، وبقى من بقى.

لكن الفريق خلال الموسم الحالي كان تائهًا، رغم جهود لامبارد، الإدارة فشلت في التدعيم خلال الميركاتو الشتوي الماضي، حتى وإن كانت الأسباب مقنعة، فالفريق افتقد المشاركة في مواسم الانتقالات، ومع أي إصابة لأحد الأساسيين تهبط منحنى الأداء بشكل مروّع، ويطل الفريق المنقوص كشبح من الماضي، قد يكون قويًا أحيانًا، لكنه ليس تشيلسي الذي كان.

في المركز الرابع يقبع تشيلسي، برصيد 48 نقطة، خلفه مباشرة يأتي المتحفز مانشستر يونايتد، برصيد 45 نقطة، أي أن نقاط مباراة واحدة قد تطيح بالبلوز من حسابات المشاركة الأوروبية في الموسم المقبل، ويقف تشيلسي على بعد 5 نقاط من ليستر سيتي، وهي قفزة تبدو بعيدة عن إمكانيات الفريق، إلا لو كان استئناف الدوري يحمل من المفاجآت أكثر مما يتوقعه أحد.

5 – مانشستر يونايتد.. أزمة هجوم

فشل مانشستر يونايتد، بداية الموسم الحالي، في إقناع أحد إن فريق المدرب الرائع السير أليكس فيرجسون، كان شبحًا يرتدي قميص أكبر منه، لا المدرب ولا اللاعبين يستطيعون تقديم 3 مباريات متتالية بالمستوى ذاته من الأداء، خط الوسط في المباريات الكبيرة بحال يرثى لها، تراهم في الملعب منقوصو، ويحارب الفريق طوال الموسم أزمة هجومية غريبة على الشياطين الحمر.

لم تكن أمام المدرب أولي جونار سولسشاير خيارات رائعة منذ بداية الموسم، أنتوني مارسيال وجيسي لينجارد، كانا الأمل لقيادة هجوم الشياطين الحمر، لكن مع توالي المباريات، كسب فريق سولسشاير مهاجمًا رائعًا هو الشاب الواعد ماركوس راشفورد، وقبل إصابته كان يعد أفضل لاعبي مانشستر يونايتد.

ويحتل مانشستر يونايتد المركز الخامس برصيد 45 نقطة، وهو على بعد 3 نقاط فقط من المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، وبالطبع يعد المركز الرابع فرصة عظيمة، قبل كونه تحديًا هائلًا، في ظل تذبذب مستوى تشيلسي، وعدم امتلاكه البديل القادر على سد النقص في الأوقات الحاسمة.

استئناف الدوري

ومن المقرر استئناف منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز يوم الأربعاء المقبل بإقامة المبارتين المؤجلتين التى تجمع مانشستر سيتى ضد آرسنال، وشيفيلد يونايتد ضد أستون فيلا، على أن تبدأ الجولة الـ 30 من المسابقة يوم 19 يونيو.

وتخوض الأندية الإنجليزية مباريات ودية في الوقت الحالي، لتجهيز اللاعبين من أجل استئناف المباريات بعد فترة توقف منذ مارس الماضي بسبب كورونا.

موضوعات أخرى:

أخبار قد تعجبك

No stories found.
logo
واتس كورة
wtkora.com