قطر ، الدولة المضيفة لكأس العالم 2022 ، وفي سعيها لتحقيق هدفها في تنظيم دورة استثنائية لكأس العالم، لا تحد من جهودها لتوفير ملاعب جديدة تلبي أعلى معايير الفيفا ، ولكنها ملتزمة بمجموعة من المجالات الأخرى ، بما في ذلك النقل.
فبالإضافة إلى مترو الدوحة ، الذي سيساعد على تخفيف حركة المرور منذ بداية كأس العالم 2022 ، مع محطات على بعد ياردة من كل استاد لكأس العالم ، تركز قطر أيضًا على تحسين كفاءة شبكات الطرق والنقل في الدوحة ، مع عدد الطرق الجديدة التي سيتم فتحها في المستقبل القريب ، بهدف تسهيل حركة المرور حول الأراضي.
ويقول سعد بن أحمد المهندي ، رئيس هيئة الأشغال العامة في قطر: "بينما تتم إدارة السلامة وتحسينها على شبكات الطرق والنقل ، فإن نظام النقل الذكي يوفر فرصة للاستثمار والنمو الاقتصادي ، حيث تساعد هذه الاستثمارات على إكمال البنية التحتية لاستضافة الأحداث الدولية في السنوات القادمة ، مثل كأس العالم 2022.
وتوفر الاستراتيجية الرئيسية إطارًا عامًا لتطبيق التكنولوجيا على النقل الذكي ، مما يوفر آفاق النمو الاقتصادي التي ستساعد في الوصول إلى الهدف الوطني لقطر 2030.
"في الواقع ، طبقت هيئة الأشغال العامة نظام النقل الذكي على عدد من مشاريع الطرق ، بينما بدأ بالفعل مشروع لإنشاء منصة نظام نقل ذكي لمركز إدارة الطرق. وتريد السلطة أيضًا تطبيق مفهوم "البناء الرقيق" ، بهدف جعل تنفيذ المشاريع أكثر كفاءة ، وتعزيز الإبداع واستخدام التقنيات الجديدة التي تركز على التنمية المستدامة ".
وتابع المهندي ، متحدثاً إلى مجموعة أكسفورد للأعمال: "نحن على وشك تقديم العديد من أنظمة إدارة المشاريع المتكاملة ، بما في ذلك نماذج معلومات البناء ، طريقة تعاونية جديدة للتصميم والبناء والتشغيل باستخدام أدوات ونماذج ثلاثية الأبعاد ، بالإضافة إلى كيف نطبق نظام إدارة الجسور للإشراف على تشغيلها وصيانتها ".
وأشار المهندي إلى أن النظام الجديد يساعد في مراجعة العمليات على الإنترنت وعبر التطبيقات ، بالإضافة إلى تسريع تخطيط الصيانة وإعداد تنبؤات قوية لميزانية العام المالي المقبل. جدير بالذكر أن هيئة الأشغال العامة تدير ما يقرب من 60 مليون طن من مخلفات البناء فيما يتعلق بمشاريع الطرق السريعة.
