قضي جريزمان السنوات القليلة الماضية بدون استقرار داخل وخارج الملعب ، وسط الكثير من التكهنات والتوقعات حول مستقبله ، وسيترك الآن تساؤلات عما إذا كان يستحق ذلك.
زعم تقرير صادر عن موقع سبورت أمس أن جريزمان يتطلع بالفعل إلى باب الخروج من كامب نو ، بعد ثمانية أهداف فقط وأربع تمريرات حاسمة في 26 مباراة في الدوري الأسباني ، وهدفين فقط في دوري أبطال أوروبا.
من الواضح أننا نرى برشلونة في الآونة الأخيرة يبتعد عن النموذج الذي حقق الكثير من النجاح في عصر بيب جوارديولا ؛ ففي عام 2012 ، قدموا احدي عشر لاعبا كاملًا من خريجي أكاديمية لا ماسايا La Masia لأول مرة في مباراة في الدوري الأسباني ، ولكنهم في السنوات الأخيرة أصبحوا فريقًا من النجوم ويجروا وراء الأموال الكبيرة ، ولا يمكن تمييزهم تقريبًا عن منافسيهم ريال مدريد بتاريخهم في تجميع الجلاكتيكوس Galacticos.
لم يكن هذا بأي حال من الأحوال سيئًا تمامًا بالنسبة للعمالقة الكاتالونيين ، الذين لا يزالوا يسودون بطولات إسبانيا ، ولكن هذا الافتقار إلى التماسك والشخصية والهوية التي جعلت لهم هيبه وخوف تحت جوارديولا لم تعد هناك ، ولسوء الحظ ، أصبح جريزمان بالنسبة لهم رمزًا مثاليًا لحدود هذا النهج.
مع مغادرة نيمار إلى باريس سان جيرمان في عام 2017 ، أصيب كبرياء برشلونة وجاء جريزمان ، الذي يعتبر على نطاق واسع أفضل لاعب بعد ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو في الدوري الأسباني باعتباره الرجل المستهدف.
ومع ذلك ، على الرغم من الكثير من التكهنات لفترة طويلة ، انتهى صيف 2018 ببرنامج جريزمان الغريب والوثائقي "القرار" ، الذي استغرق فيه وقتًا طويلا مؤلمًا ليشرح للجميع لماذا سيبقى في أتلتيكو مدريد.
مستقبل أنطوان جريزمان في برشلونة موضع شك بالفعل
وبعد رفض برشلونة بهذه الطريقة المهينة قليلاً ، من المؤكد أن النادي عاد إليه بعد عام واحد فقط ، حتى أنه حصل على غرامة صغيرة من الدوري الأسباني بسبب مشاكلهم.
وعلى الرغم من كونه الرجل الرئيسي في أتليتيكو ، لم يتمكن جريزمان من إحداث هذا النوع من التأثير تحت كل من إرنستو فالفيردي وكيكي سيتين.
في حديثه لموقع كوت اوفسيد CaughtOffside ، يقول خبير كرة القدم الإسباني كولين ميلار : "من الناحية التكتيكية ، لم يكن مناسبًا تمامًا – لقد كان في أتلتيكو ، حيث كان حيويًا وهام جدا بالفريق . الأمر ليس كذلك في برشلونة. هذا لا يعني أنه لا يستطيع أو لن ينجح هناك ، لكنه يحد من قدراته ولا أعتقد أننا سنرى جريزمان الذي تعودنا عليه ".
ما يحدث في برشلونة يبدو من طبيعة نفس الأشياء التي رأيناها بعد فيرجسون في مانشستر يونايتد ، الذين جندوا أمثال بول بوجبا وروميلو لوكاكو وألكسيس سانشيز بتكلفة كبيرة ولكن بدون خطة كبيرة.
ويبدو أن شخصية جريزمان ربما لا تكون مناسبة بشكل مثالي للتوافق مع الأسماء الكبيرة في الفريق.
ويضيف الصحفي ميلار الغير مقتنع تمامًا بالشائعات ، لكنه يقول: "هناك الكثير من الحديث ان لديه علاقات سيئة مع زملائه في برشلونة … لا بد أن ليونيل ميسي هو اسم مذكور باستمرار في هذا الصدد ، على الرغم من أن هذا مبالغ فيه بشكل كبير ، وإذا كان هناك بالفعل حتى درجة من الحقيقة فيه.
"الكثير من الشائعات مدفوع بملحمة عودة نيمار ، فهل سيفعل أم لا. كان لنيمار علاقة ممتازة مع ميسي ولويس سواريز ، ليس فقط على أرض الملعب ولكن خارجها – أصدقاء مقربون جدًا. "
لقد قيل أن جريزمان أكثر انطوائية، ولم يساعده حقيقة أن نيمار كان مرتبطًا أيضًا بالعودة إلى نو كامب الصيف الماضي. وأن العديد من اللاعبين في فريق برشلونة كانوا يتابعون بشدة ملحمة نيمار ومتحمسون لعودته ، إلا أنهم تركوا بخيبة أمل شديدة عندما فشلت الصفقة.
وعلى النقيض من ذلك ، كان جريزمان دائمًا ينظر اليه علي انه خيار الخطة باء، وبسبب فيديو "القرار" الخاص به ، لم يكن الكثير متحمس لوجوده أيضًا. ومن المفاجئ أن مشجعي برشلونة لم يحترموه بشكل خاص ، وهذا أثر على الطريقة التي تعاملت بها بقية الفرقة معه.
كما نقلت الميرور بعض التقارير ، بأن جريزمان يلعب بشكل أفضل مع فرنسا لأنه أكثر سعادة عندما يكون مع فريقه الوطني.
وكان من المفترض أن تقدم إصابة لويس سواريز فرصة لجريزمان ، الذي بدأ ، على نحو جيد ، أفضل قليلاً عندما انتقل إلى موقع أكثر مركزية.
إن تفشي الفيروس التاجي الذي يعطل الموسم يعني أننا قد لا نكتشف أبدًا ما يمكن أن يفعله اللاعب البالغ من العمر 29 عامًا ، ويبدو أن أحدث الشائعات تشير الي أنه موجود الآن في قائمة النقل وأنه استنفذ كل الفرص التي ممكن الحصول عليها.
