ومع التقدم لجميع منافسي الفريق في منطقة الهبوط و الهروب منها وتحديداً فرق ضمك، الفتح، واتحاد جدة وتحقيقها انتصارات في الجولة الماضية ساهمت في حظوظها للتقدم نحو المناطق الدافئة يبدو أن فريق العدالة أصبح بحاجة إلى ما يشبه المعجزة من أجل تثبيت أقدامه بدوري الكبار لموسم جديد حيث تبقت فقط 10 جولات بالغة الأهمية لجميع الفرق سواء للباحثين عن الحصاد أو البقاء أو حتى الساعين لتحسين وضعهم في جدول الترتيب.
وبعد سلسلة التعادلات وصلت إلى 6 مباريات على التوالي كأطول سلسلة تعادلات لفريق في الدوري وتعرض الفريق لخسارة قاسية أمام ضيفه النادي الفيصلي بهدفين دون رد ليتخلف الفريق مجدداً عن أقرب منافسيه ويتراجع خطوة للوراء لصالح منافسه فريق ضمك الذي تقدم من جانبه للمركز 15.
اتسع الفارق بين فريق العدالة وأقرب منافسيه خارج دائرة الهبوط مؤقتاً فريق اتحاد جدة إلى 8 نقاط و هو نفس الفارق مع فريق أبها الذي تراجعت نتائجه في المباريات الأخيرة بشكل دراماتيكي، مما ينذر بدخوله دائرة الصراع على البقاء بعد أن تجمد رصيده عند النقطة 22.
هذا الفارق يعني أن فريق العدالة سيبقى في دائرة الصراع نفسها حتى وإن فاز في مباراتيه المقبلتين امام نادي الشباب ثم جاره فريق الفتح في ديربي الأحساء المرتقب بعد أن شهدت مباراة الدور الأول غزارة في الأهداف وصلت إلى 8 في ديربي كان الأول بين الفريقين تاريخياً.
وبعد أن دعمت الإدارة الفريق بصفقات متنوعة وهامة في فترة الإنتقالات الشتوية الماضية كان لها الأثر في توازن الفريق وخصوصا في جانب الدفاع وكان هناك عجز كبير في خط الهجوم رغم وجود الهداف البارع من منتخب مدغشقر كارلوس أندريا وانضمام نجم هجوم المنتخب السعودي السابق نايف هزازي الذي انضم في الساعة الأخيرة قبل إغلاق فترة التسجيل.
يرى رئيس النادي المهندس عبد العزيز المضحي أن فريقه لم ينل حقه في الكثير من المباريات في بطولة الدوري السعودي للمحترفين لهذا الموسم من خلال الأخطاء التحكيمية الواضحة، وعدم الإنصاف من تقنية الفيديو المساعد وآخرها ضد النادي الفيصلي، حيث الاعتراض على إلغاء الحكم بعد العودة لهذه التقنية هدفاً للعدالة فيما لم يحتسب ركلتي جزاء لفريقه كانتا صحيحتين، بشهادة خبراء تحكيمين أعلنوا ذلك صراحة في القنوات الفضائية المتابعة لأحداث دوري هذا الموسم.
وشدد المضحى في حديث لموقع الشرق الأوسط السعودي على أنهم لن يرفعوا الراية البيضاء ولن يستسلموا للهبوط رغم كل العوامل التي أفقدت فريقه نقاطاً كان يستحقها، مبينا أن المباريات المقبلة ستكون مباريات كؤوس لا تقبل القسمة أو أنصاف الحلول، حيث سيكون الفوز وحده هو المطلوب بغض النظر عن أسماء المنافسين.
الجدير بالذكر أن عدسات المصورين قد أظهرت رئيس نادي العدالة ينخرط في حالة بكاء بعد الخسارة من النادي الفيصلي، و غادر المدير الفني التونسي ناصيف البياوي الملعب قبل إطلاق صافرة النهاية، مما يكشف حجم الحالة التي أصبح عليها الفريق جراء ما تعرض له.
