تعود المواجهات بين منتخبي الجزائر والنيجر من جديد ضمن تصفيات كأس العالم قطر 2022 بعد أن أوقعت القرعة التي أقيمت مساء الثلاثاء الماضي المنتخبين في مجموعة واحدة برفقة منتخبي بوركينافاسو وجيبوتي.
و بالتأكيد فإن منتخب النيجر لا يمثل تهديدا كبيرا على منتخب الخضر الجزائري ضمن هذه المجموعة مثلما هو الحال مع منتخب بوركينافاسو بدرجة خاصة فمنتخب النيجر لا سمعة له على الصعيد القاري و لكنه ترك بصمته الصغيرة من خلال مشاركته في كأس أمم إفريقيا في مناسبتين على التوالي في 2012 و2013 ولو أنه أقصي في الدور الأول في كلتا المشاركتين دون تحقيق أي فوز في 6 لقاءات كاملة.
و كان اتحاد كرة القدم بالنيجر أقال مؤخرا فقط المدير الفني الإيفواري فرانسوا زاهوي المتواجد على رأس الجهاز الفني للمنتخب منذ عام 2015 وعيّن الفرنسي جون غي والام بدلا منه غير أن الأخير قرر الانسحاب بدوره بسبب مشاكل بينه وبين الإتحاد المحلي للعبة وهو الذي كان قد بدأ مسيرته بطريقة سيئة بخسارتين على التوالي في بداية مشوار تصفيات كأس إفريقيا 2021 بينها الخسارة المذلة داخل أرضه و وسط جماهيره بسداسية مقابل هدفين أمام منتخب مدغشقر.
و أشهر نجم في منتخب النيجر منذ سنوات هو المهاجم موسى مازو و هو الهداف التاريخي للمنتخب أيضاً بحصيلة 12 هدفا سجلها منذ بدايته الدولية عام 2008.
خرج مازو من النيجر ولعب لأندية كبيرة في أوروبا مثل نادي الإمارة الفرنسي موناكو، بوردو البرتغالي، وسيسكا موسكو العملاق الروسي و حاليا يلعب في الدوري الإسرائيلي و يعتمد منتخب النيجر على مجموعة من اللاعبين الناشطين في دوريات مختلفة داخل الوطن و في عدة دوريات إفريقية و أوروبية وآسيوية لكن مع أندية متواضعة ومن بين أبرز نجومه فيكتوريان أديبايور المحترف في غانا وأمادو وونكوي الناشط في الدوري الغيني.
والتقى منتخب الخضر الجزائري تاريخيا بمنتخب النيجر في 5 مناسبات سابقا، 4 منها في مواعيد رسمية وكلها في إطار تصفيات كأس العالم.
حقق المنتخب الجزائري 4 انتصارات مع خسارة واحدة في عام 1981 سجلت خلالها النيجر هدفها الوحيد في مرمى الجزائر عبر التاريخ.
أما آخر مباراة بين المنتخبين كانت الموعد الودي الحبي الوحيد عام 2012 بالبليدة تحت قيادة المدير الفني وحيد حليلوزيتش وانتهت آنذاك بفوز زملاء العربي هلال سوداني بثلاثية نظيفة.
