واهتز عالم الرياضة الأسبوع الماضي عندما توفي مارادونا نجم الأرجنتين عن عمر يناهز 60 عاما بعد إصابته بأزمة قلبية.
وألمح النجم البرازيلي السابق بيليه، البالغ من العمر الآن 80 عامًا، إلى أنه سئم من المقارنة مع مارادونا، حيث كان يُنظر إلى ثنائي أمريكا الجنوبية على نطاق واسع لسنوات عديدة على أنهما أعظم اللاعبين على الإطلاق.
ودخل أمثال ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو تلك المقارنات في الآونة الأخيرة، لكن بيليه يقول إن البحث عن فائزين خلال مثل هذه المناقشات يمكن أن يقلل من مستويات التقدير.
في تكريم جديد لمارادونا، كتب بيليه: "أحب الكثير من الناس مقارنتنا طوال حياتهم. لقد كان عبقريًا فتن العالم.. ساحرًا بالكرة عند قدميه.. أسطورة حقيقية.. ولكن قبل كل شيء، بالنسبة لي، ستكون دائمًا صديقًا رائعًا، بقلب أكبر".
وأضاف: "اليوم ، أعلم أن العالم سيكون أفضل بكثير إذا تمكنا من مقارنة بعضنا البعض بشكل أقل والبدء في الإعجاب ببعضنا البعض أكثر.. لذا، أريد أن أقول إنك لا تضاهى".
الزئبقي مارادونا خاض 91 مباراة دولية لبلاده بين 1977 و 1994 وسجل 34 هدفا على المستوى الدولي.
شعر بيليه بالأسف لأنه لم تتح له الفرصة لتوديع مارادونا شخصيًا، لكنه قال إن الفائز بكأس العالم 1986 نجح في أن يكون مؤثرًا ، حتى بعد وفاته.
وأضاف بيليه في رسالته المنشورة على انستجرام: "تميّز مسارك بالصدق.. وبطريقتك الفريدة والخاصة، علمتنا أنه يتعين علينا أن نحب ونقول"أنا أحبك "كثيرًا.. مغادرتك السريعة لم تدعني أقولها لك، لذلك سأكتب: أنا أحبك يا دييجو".
وأوضح مدي صداقتهما بسلسلة من الصور، يعود تاريخها إلى عقود، بدءًا من لقاء مبكر عندما كان مارادونا الشاب يشاهد بيليه يعزف على الجيتار.
وكتب بيليه: "صديقي العظيم، أشكرك كثيرًا على رحلتنا بأكملها.. في يوم من الأيام، في الجنة، سنلعب معًا في نفس الفريق.. وستكون هذه هي المرة الأولى التي أرفع فيها قبضتي في الهواء في انتصار على أرض الملعب دون الاحتفال بهدف.. سيكون ذلك لأنني أخيرًا أستطيع احتضانك مرة أخرى".
