لم يكن هذا الموسم هو الأطول في تاريخ كرة القدم الإنجليزية فحسب، بل قد يكون أيضًا الأكثر جنونًا، لم يكن إيقاف تقويم كرة القدم الأوروبية بالكامل؛ بسبب جائحة، أمرًا قد فكّر فيه أي شخص في بداية الموسم، مما جعله على الفور أغرب حدث من الناحية الرياضية في الذاكرة الحية.
ولم تُجبر كرة القدم على التوقف منذ الحرب العالمية الثانية؛ بسبب قوى خارجة عن سيطرتها.
ولحسن الحظ، تمكّنت كرة القدم من الاستمرار مرة أخرى، ولكن بدون مشجعين في الملعب، وهو شيء آخر غريب تمامًا كان علينا الاعتياد عليه في الأشهر الأخيرة..
لكن هذه مجرد واحدة من سلسلة من اللحظات المجنونة التي شهدناها هذا الموسم، والتي أدّت جميعها إلى إضافة بعض الدراما الإضافية إلى الدوري الإنجليزي الممتاز العام الماضي.
إليكم عرض لخمس من أتعس لحظات الدوري الإنجليزي الممتاز في 2019/20:
لا ترى غالبًا أنصار النادي يستهجنون قائدهم، بالمثل، من النادر العثور على كابتن يسبّ معجبيه "عليكم اللعنة"، ولكن هذا ما حدث في أكتوبر الماضي عندما تم استبدال جرانيت شاكا خارج الملعب ضد كريستال بالاس في استاد الإمارات.
كان المشهد اللافت للنظر صورة مصغرة لقضايا أرسنال العميقة الجذور سواء على أرض الملعب أو وراء الكواليس، وتمت إقالة المدير أوناي إيمري بعد شهر واحد فقط بعد بداية صادمة للحملة التي قتلت بشكل فعال تطلعاتهم إلى المراكز الأربعة الأولى، في حين أن استراتيجية التوظيف المشوّشة للنادي وتدهور الأوضاع المالية قد تضافرت لإنشاء فريق غير متوازن للغاية.
بدت هذه اللحظة في الحضيض على الأقل وليست شبحًا لأمور أسوأ قادمة، عيّن أرسنال لاعب الوسط السابق ميكيل أرتيتا كمدرب رئيسي، وتحسن الأداء على مدار الموسم، وأنهى الموسم بالكأس.
حتى أن تشاكا استعاد سمعته، وأصبح جزءًا مهمًا من فريق أرتيتا؛ حيث حقق المجد في كأس الاتحاد الإنجليزي.
بيب جوارديولا لا يحب الخسارة حقًا، ولكي نكون منصفين مَن منّا يحبها؟
كلنا نحب الفوز ونكره الخسارة، لكن عندما يخسر مدير مانشستر سيتي مباراة كرة قدم، لا يمكنه إخفاء استيائه.
كانت محاولة الكتالوني للفوز بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الثالثة على التوالي تبدو صعبة في الوقت الذي واجه فيه فريقه ليفربول على ملعب أنفيلد في نوفمبر، ولكن تم سحقه حقًا، فاز الفريق المضيف بنتيجة 3-1 خلال عرض مهيمن، لكن أفعال جوارديولا على الهامش هي التي جذبت كل الاهتمام.
وحرم سيتي من ضربتين جزاء خلال المباراة، مما دفعه إلى اللجوء للحكم الرابع والصراخ "مرتين" بأعلى صوته عدة مرات.
لكن الأمر لم ينته عند هذا الحد، بعد المباراة وعند المصافحة الروتينية، اقترب جوارديولا من الحكام وشكرهم بغزارة على العمل الذي قاموا به، بكل صدق بالطبع.
لقد أثار جوزيه مورينيو أعصاب الجميع في مرحلة أو أخرى، لكنه يمكن أن يكون مسليًّا للغاية، سواء كان يقصد ذلك أم لا.
وتغلب المدرب البرتغالي على خصمه القديم جوارديولا عندما تغلب فريق توتنهام هوتسبر على مانشستر سيتي 2-0 على أرضه، لذلك كان في مزاج جيد، كان جوزيه يضحك، يمزح، يبتسم – فقط أحب الحياة حقًا.
ثم أبلغه مساعده أن رحيم سترلينج كان عليه بطاقة صفراء وأنه في خطر الطرد بعد تحدٍ سيئ. في لحظة واحدة يضحك بعيدًا، وفي المرة التالية يركض مثل باتمان في طريقه إلى عرين الجوكر لتقديم شكوى صاخبة إلى الحكم الرابع على بُعد بضعة ياردات فقط.
الكثير يحبه في المشهد بأكمله، لا سيما الطريقة المتعمدة التي يغلق بها زجاجته والمسؤول يتراجع ببطء على الفور تقريبًا مثل رجل رصين يحاول تجنب قتال في البار، والمشهد سيظل بالتأكيد بشكل كبير في ذاكرة هذا الموسم من الدوري الممتاز لسنوات.
كانت أول مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد الإغلاق غريبة بما يكفي دون وجود أي مشجعين في الاستاد.
لكن رحلة شيفيلد يونايتد إلى فيلا بارك تميزت بواحدة من أغرب لحظات كرة القدم في الذاكرة الحديثة.
منذ ظهورها قبل عدة سنوات، عملت تقنية خط المرمى بسلاسة، مما أدى إلى إزالة أي شك حول ما إذا كانت الكرة تعبر الخط أم لا، لسوء الحظ بالنسبة لشيفيلد، فقد أصبحوا الجانب الأول في الطرف المتلقي لخطأ من هذا النظام.
كما هو موضّح في الصورة، تعبر الكرة الخط بوضوح بعد تعثر حارس مرمى أستون فيلا أوريجان نيلاند بعد اصطياد عرضية نوروود وحمله في شبكته، يبدو أن كاميرات Hawk-Eye كانت "محجوبة بشكل كبير" من قبل "الحارس والمدافعين المحيطين بهم، أنا متأكد من أن كريس وايلدر قد عزا بهذا التفسير بعد أن كلف فريقه الفوز.
وكان ذلك له تأثير حقيقي جدًا على الجدول أيضًا، حيث أنهى فيلا بنقطة واحدة خارج منطقة الهبوط، قبل بورنموث مباشرة، لم يكن فيلا ليبقى بالدوري لو تم احتساب الهدف، ولكن مرة أخرى حُرموا بشكل مثير للجدل من تسجيل هدف ضد كريستال بالاس كان سيكسبهم نقطة.
إحدى فوائد كرة القدم مع المتفرجين هي أنك تسمع اللاعبين والمدربين يتحدثون ويصرخون، لا يكشف الكثير في الواقع، لكن الاستثناء جاء عندما استضاف ليفربول تشيلسي في يوليو.
والتقطت الكاميرات الجانبية لامبارد في مواجهة مع يورجن كلوب والتي ستنهار بالتأكيد كواحدة من أعظم المشادات والانهيارات على الإطلاق، لم يقدم ذلك الكثير من السياق، ولكن لحسن الحظ قام شخص في الملعب بتصوير الحادث من المدرج: من الواضح أن لامبارد ليس سعيدًا بالركلة الحرة التي تم منحها للتو (وسجلها ألكسندر أرنولد لاحقًا)، وهو غير راضٍ عن بيب ليندرز لعدم جلوسه.
أبلغ كلوب نظيره أن مساعده يجلس في الواقع.
يقول لامبارد لـ ليندرز: "إنه ليس خطأً فاحشًا، وأنا لا أسألك، قبل أن تخبر كلوب وكذلك أنت عليك اللعنة".
يأتي الإبراز عندما يقول مدرب البلوز: "ممكن أن تقيم احتفالاتك في وقت لاحق، ولديك الفرصة الكبيرة، عليك اللعنة يابن العاهرة".
بعد ذلك، حاول مدرب البلوز شرح المواجهة من خلال الإشارة إلى سلوك مقعد ليفربول، محذراً إياهم من "التكبر المفرط" في الفوز بالدوري.
مجرد لحظة لا تصدق تمامًا لم نكن لنشاهدها عن كثب.
تنويه مشرف: دعا مات ريتشي من نيوكاسل يونايتد الحكم المساعد بـ "الوغد".
