عصر كريستيانو رونالدو في البرتغال يقترب من النهاية

عصر كريستيانو رونالدو في البرتغال يقترب من النهاية

منذ اختياره لأول مرة في صفوف المنتخب البرتغالي، عام 2004، كان النجم كريستيانو رونالدو قادرًا على منح الفريق أحد الحلول الهجومية الأكثر كمالًا في أوروبا، ومع الوقت أصبح الحل الوحيد للمنتخب.

ولمدة 16 عامًا، كان رونالدو، مهاجم وهداف يوفنتوس الإيطالي، يضيف لبرازيل أوروبا عنصر الحسم في أهم مبارياتها، لكن صاحب الـ 35 عامًا يقترب من توديع عصر السيطرة الكاملة على المنتخب، ونهاية الاعتماد على الحل الوحيد.

بداية من كوكبة النجوم التي رصعت تشكيل البرتغال في مطلع الألفية، ديكو ولويس فيجو وروي كوستا، سطر رونالدو اسمه كأفضل لاعب في تاريخ البرتغال، وقاد منتخبه لأول بطولة "يورو" في تاريخه عام 2016، ورغم خروجه الحزين بالمباراة النهائية ضد فرنسا، فقد لعب طوال البطولة دورًا رئيسيًا في الوصول للنهائي، قبل الظفر بالكأس الأول على الإطلاق للبرتغال.

بعدها بعامين، في 2018، كرر رونالدو معجزة منح البرتغال لقبًا أوروبيًا آخر، هو بطولة دوري الأمم الأوروبية، ليصبغ المنتخب طوال العقد ونصف العقد الماضي بأهدافه، ويصبح الإنجاز الشخصي هو المفتاح لبطولات البرتغال.

لكن المدرب فرناندو سانتوس، المدير الفني للبرتغال، يثق في أن نجمه الأفضل في تاريخ البرتغال، والأفضل في العالم 5 مرات، لن يستمر في الملعب للأبد، وبدأ في تجهيز البدائل القادرة على استكمال مسيرة البرتغال مع الألقاب الأوروبية.

عقب السقوط أمس السبت أمام فرنسا، والاقتراب عمليًا من توديع بطولة دوري الأمم الأوروبية، أمام سانتوس فرصة الوقت لإعادة بناء الفريق من جديد، الجماعية والتسليم بعدم الوجود الدائم لأفضل نجومه هي مفتاح العبور لمرحلة ما بعد رونالدو، بنجاح.

ورغم ذلك، يستمر رونالدو في تسجيل الأرقام القياسية رفقة البرتغال، وخلال الشهر الحالي، نجح رونالدو، في الوصول إلى رقم 102 هدفًا دوليًا مع منتخب بلاده، وبالوتيرة الحالية المنتظمة، سيكون لدينا في العام الجديد أسطورة كبرى للهدافين الدوليين.

وفي الموسم الماضي في إيطاليا، نجح رونالدو في تسجيل 31 هدف، ليصبح هداف يوفنتوس، ووصيف هدافي الكالتشيو، خلف شيرو إيموبيلي صاحب الـ 36 هدفًا.

وبجانب إنجازه الدولي المميز، حل رونالدو رابعًا في قائمة أفضل هدافي الدوريات الأوربية، خلال المواسم الثلاثة الأخيرة، وسجل الدون 78 هدفًا في مسابقات الدوري بقميصي ريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي منذ بداية موسم 2017-2018 وحتى الآن.

وخلال الموسم الحالي، توّج النجم البرتغالي كرستيانو رونالدو، بجائزة أفضل هداف دولي، مع منتخب البرتغال، عن أهدافه مع برازيل أوروبا في 2019، وفاز كريستيانو رونالدو، صاحب ثاني أكبر حصيلة تهديفية مع منتخب بلاده على الإطلاق، بالجائزة للمرة الخامسة خلال مسيرته، بعد أن توج بها أعوام: 2013، 2014، 2016 و2017.

 ويتصدر الدون قائمة هدافي المنتخب البرتغالي عبر التاريخ وتزيد عن مجموع ما سجله بوليتا صاحب المركز الثاني في قائمة هدافي البرتغال (47 هدفًا)، والأسطورة أوزيبيو صاحب المركز الثالث في القائمة (41) هدفًا.

ونجح رونالدو في تسجيل 49 هدفًا دوليًا في آخر 47 مباراة له مع المنتخب البرتغالي ، على الرغم من بلوغه سن الـ35 عامًا.

وحقق رونالدو إنجازًا نادرًا بوصول أهدافه الى الرقم 700 في الموسم الماضي، لينضم لقائمة تاريخية تضم عددًا من أساطير كرة القدم، مثل بيليه وروماريو وجيرد مولر وبيكان وبوشكاش، وانضم لهم مؤخرًا الأرجنتيني ليونيل ميسي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
logo
واتس كورة
wtkora.com