ليفربول ضد ريال مدريد.. كتيبة كلوب تسقط أمام نسخة مدريد الأسوأ

ليفربول ضد ريال مدريد.. كتيبة كلوب تسقط أمام نسخة مدريد الأسوأ

بلا خيارات تقريبًا، دخل ليفربول مباراته أمام ريال مدريد في إياب دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا، وبلا مفاجآت على الإطلاق، ودعت كتيبة المدرب يورجن كلوب البطولة أمام أسوأ نسخة من ريال مدريد.

لم يكن موسم ليفربول ينتظر أكثر من خروج أوروبي لينتهي بسجل أبيض، لا بطولات ولا كؤوس لحاملي لقب الدوري الإنجليزي 2020 ودوري أبطال أوروبا 2019، وعقب موسمين من النجاحات يعاني الريدز من التراجع الشامل والسقوط المستمر.

فريق باهت

لم يكن توديع ليفربول لدوري الأبطال مفاجأة، لكنه كان توديعًا باهتًا لفريق باهت بأداء مثير للشفقة، ثلاثي ليفربول الناري لم يسدد سوى كرة وحيدة بين القائمين والعارضة خلال مباراة الذهاب، وفي مباراة العودة على أنفيلد، فشلوا في تسجيل فوز اعتباري، يجعل من خروجهم مشرفًا.

افتقد الريدز الروح القتالية التي كانت تصبغ أدائهم خلال الموسم الماضي، ووضح إصابة الفريق كله، ومدربه، بفيروس ما، حولهم إلى فريق مستأنس، لا يرعب أحدًا، أو مجموعة عاجزة في وجه فريق ريال مدريد المستنزف تمامًا.

ريال مدريد.. الأداء على قدر الحاجة

لم يكن أمام زين الدين زيدان الكثير لفعله، في ظل خوضه مباراة ثالثة أمام منافس مثل ليفربول على ملعبه، عقب أسبوع واحد شهد انتصاره على ليفربول في ألفريدو دي ستيفانو بثلاثية مقابل هدف، ثم انتصاره الرائع على برشلونة بهدفين لهدف، فدخل المباراة لتجنب الهزيمة، والحفاظ على لاعبيه من الإصابات التي ضربت خط دفاعه الأساسي بالكامل قبل مواجهة ليفربول الأولى.

في النهاية، أثبت زيدان أنه مدرب قدير، واستطاع الحصول على علاماته الكاملة في أصعب أسبوع بموسم ريال مدريد، انتصر مرتين، وتعادل سلبيًا مع ليفربول في أنفيلد، ليقترب خطوة من دوري أبطال أوروبا، ويعود مجددًا لمركز المنافسة على بطولة الدوري الإسباني.

خطة زيدان.. الهدوء والهدوء ومزيد من الهدوء

لم يدخل زين الدين زيدان المباراة باحثًا عن الفوز، بل عن الخروج بأقل الخسائر مع ضمان التأهل في كل لحظاتها، اعتمد على ثلاثي الخبرة توني كروس ولوكا مودريتش وكاسيميرو في وسط الملعب، لفرض البطء على إيقاع اللعب، وفي الخلف، أعاد فالفيردي لمركز الظهير الأيمن، وترك ميندي على الجانب الأيسر بجوار استمرار اضطراري لمدافعيه ناتشو وميليتاو.

نجحت خطة زيدان، في ظل دفعه بالثلاثي بنزيما بالوسط وجناحين فينيسيوس وأسينسيو لمنع تقدم لاعبي ليفربول للضغط على خطه الخلفي.

النتيجة كانت في وصول فريق ليفربول بـ 16 تسديدة، 9 منها خارج المرمى، و5 فقط وصلت إلى الحارس المتألق تيبو كورتوا، والذي كان مصدرًا لأمان خط دفاعه كالعادة، مع التألق اللافت للنجم فيديركو فالفيردي في مركز الباك الأيمن.

كلوب.. أسماء بلا وزن

لجأ يورجن كلوب لإعلان تشكيلة هجومية صريحة للريدز، مع احتياجه للفوز بفارق هدفين، وهو ما كان يعلم أي متابع لليفربول خلال الموسم الحالي أنه ضرب من الخيال.

دفع كلوب بالثلاثي فيرمينو وصلاح وماني، مدعومين بثلاثي الوسط ميلنر وفينالدوم وفابينيو، ولتأمين خطه الخلفي دفع بناثان فيليبس وأوزان كاباك، وعلى الأطراف أليكسندر أرنولد وروبرتسون.

لكن في ظل انعدام الرغبة الهجومية لدى لاعبي مدريد، فإن خط دفاع ليفربول ومن ورائه أليسون بيكر لم يتعرضا لاختبارات شاقة في هذه المباراة.

ورغم ترك لاعبو ريال مدريد الكرة للريدز، ووجود بعض الفرص الضائعة، إلا أن الحقيقة ظلت ساطعة طوال أحداث اللقاء، ليفربول لا يستطيع الفوز على ريال مدريد المنهك تمامًا، والذي يعاني مثل ليفربول من غيابات ضربت خط دفاعه بالكامل.

أرقام المباراة

جاء الاستحواذ لصالح ليفربول، في ظل ترك لاعبي الريال صراع وسط الملعب تمامًا، لكن بنسبة ضعيفة جدًا، 53% للريدز مقابل 47% للملكي.

استحواذ الريدز منحهم المحاولة على مرمى ريال مدريد 16 مرة، مرتين تصدى لهما الدفاع، و9 مرات خرجت الكرة بعيدًا عن المرمى، فقط 5 محاولات كانت متجهة إلى الهدف، وأنقذ كورتوا 3 محاولات خطرة فقط طوال الـ 90 دقيقة.

على الجانب الآخر، أنقذ بيكر مرماه من 5 محاولات خطرة، جاءت من 7 تسديدات فقط لريال مدريد، وهو ما يدل على فارق الفاعلية الهائل بين لاعبي الفريقين.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
logo
واتس كورة
wtkora.com