قمة بايرن ميونخ وباريس سان جيرمان.. بوتشيتينو يقهر ظل البطل في أليانز أرينا

قمة بايرن ميونخ وباريس سان جيرمان.. بوتشيتينو يقهر ظل البطل في أليانز أرينا

منحت قرعة بطولة دوري أبطال أوروبا، الموسم الحالي 2020/2021، الفرصة كاملة لفريق باريس سان جيرمان الفرنسي للثأر من هزيمة المباراة النهائية بالموسم الماضي أمام بايرن ميونخ، ونجح الباريسي بقيادة المدرب الجديد ماوريسيو بوتشيتينو في أكثر من نصف مهمتهم الصعبة.

انتصر باريس سان جيرمان على مضيفه بايرن ميونخ، مسجلًا السقوط الأول للعملاق البافاري منذ أكثر من موسمين في البطولة القارية، وبالتحديد في مارس 2019، وكسر حظه العاثر أمامه، وأثبت العملاق كيليان مبابي أنه رهان رابح لأكبر أندية أوروبا، إذا أرادت الاستثمار فيه.

السرعة تقهر الثقة

مع انطلاق المباراة ظهر التفوق التكتيكي للمدير الفني الأرجنتيني بوتشيتينو على الألماني هانز فليك جليًا، للمرة الأولى يلجأ فليك إلى الدكة مبكرًا، ويتدخل لتعديل طريقة لعبه أمام باريس في أليانز أرينا، فيما استمرت المباراة بالنسبة لبوتشيتينو كما خطط لها تمامًا.


بدأ بوتشيتينو بطريقة لعب 4-2-3-1 بتواجد مبابي كمهاجم وحيد، متقدمًا على نيمار دا سيلفا، والاعتماد على جوليان دراكسلر ودي ماريا كأجنحة سريعة.

نجحت خطة بوتشيتينو في تشتيت جهد لاعبي بايرن طوال المباراة، مع التركيز على رقابة نيمار ومبابي قل اندفاعهم الهجومي في لحظات كثيرة طوال المباراة.

مع إصابة المدافع ماركينيوس، عقب تقدم باريس بهدفين، لجأ بوتشيتينو إلى إعادة بيريرا لقلب الدفاع، وإقحام هيريرا كلاعب وسط دفاعي، ورغم الانقلاب النسبي في المباراة، إلا أن باريس ظل الأقرب للتهديف، مع كل كرة مرتدة.

اعتمد بوتشيتينو على سرعات مبابي، وترك الحرية لنيمار، في مقابل البطء الشديد للاعبي وسط بايرن ميونخ ليون جوريتسكا وجوشوا كيميتش، والاندفاع الهجومي الدائم لجناحي البافاري ليروي ساني وكينجسلي كومان.

تحرك فليك في الدقيقة 33 لاستدراك خطأه الكارثي باستبدال ليون جوريتسكا بالنفاثة الكندية ألفونسو ديفيز، وهو ما منح دفاع بايرن ميونخ بقيادة سولي وبواتينج بعض الراحة من انطلاقات نيمار ومبابي.

تفوق واضح وهدف محدد

وضح تفوق لاعبي باريس سان جيرمان، وإجادتهم تنفيذ سيناريو بوتشيتينو، الذي أحسن التعامل مع طريقة بايرن ميونخ، ترك الاستحواذ تمامًا للبافاري، معتمدًا على الهجمات السريعة، التي لم يستطيع البارفاريون مجاراتها سوى بالكثافة العددية في وسط ملعبهم.

ونجح باريس في التقدم بالسرعة ذاتها التي اعتمدوا عليها، ترجم مبابي فرصة في الدقيقة الثالثة مانحًا زملائه ومدربه الثقة، وضاعف ماركينيوس النتيجة في الدقيقة 28، قبل أن يخرج مصابًا بدقيقتين.

ورغم اهتزاز دفاع باريس سان جيرمان عقب خروج ماركينيوس مباشرة، الدقيقة 30، ونجاح موتينج في اقتناص كرة رأسية وتحويلها إلى شباك المتألق نافاس، بالدقيقة 37، إلا أن باريس خرج إلى الاستراحة متفوقًا على بايرن بهدفي مبابي وماركينيوس.

ضربة ماركينيوس

وفي الشوط الثاني تضاعفت وتيرة هجمات بايرن ميونخ، وتألق كيلور نافاس بشدة في الذود عن مرماه، ووضح على بايرن أنه بلا أنياب في غياب نجمه وهدافه الأول روبرت ليفاندوفسكي، مع عدم استغلال موتينج لسيل الكرات العرضية من كومان وساني ومولر.

نجح توماس مولر في تسجيل هدف التعادل، بالدقيقة 60، إلا أن اندفاع بايرن فتح المساحات التي ينتظرها مبابي ليخطف الهدف الثاني، بذكاء ملحوظ، ويهز شباك العملاق مانويل نوير للمرة الثالثة.

بايرن وعقلية البطل

خلال المباراة النهائية بالموسم الماضي من دوري الأبطال، كان هانز فليك وفريقه يبحثون عن لقب أوروبي، ما دفعهم لدخول مباراة باريس سان جيرمان في النهائي بحرص شديد على تقييد تحركات خط الهجوم فائق السرعة لتوماس توخيل.

لكن في مباراة اليوم دخل فليك باحثًا عن إثبات التفوق والجدارة، وهو ما منح بوتشيتينو فرصة الاستفادة من سلاح مبابي ونيمار بالشكل الأمثل.

دخل بايرن المباراة بالطريقة التكتيكية ذاتها، 4-2-3-1 لكن موتينج حل مكان ليفاندوفسكي، مهاجم بدلًا من هداف، ولم تسعفه قدراته بالاستفادة من كرات خط الوسط طوال المباراة.

بينما مثل وجود الثنائي ساني وألابا في خط الدفاع عبئاً شديدًا على ظهيري الجنب بافارد ولوكاس هيرنانديز، وأجبرهما على البقاء في الخلف أغلب أوقات المباراة.

ومع خروج ماركينيوس سنحت الفرصة للعودة إلى المباراة، في ظل تراجع باريس لتغطية الثغرة الهائلة التي تركها البرازيلي المصاب، لكن تألق نافاس، وغياب اللمسة القديرة لم يمنح بايرن التفوق.

أرقام المباراة

استحوذ بايرن على الكرة بنسبة 60%، وكان صاحب المحاولات الأغزر في المباراة بكاملها، 14 تسديدة منهم 7 بين القائمين والعارضة، بينما حاول باريس 5 مرات، منهم 4 بين القائمين والعارضة، وسجل منهم 3 أهداف.

وجاءت الضربات الركنية المحتسبة أيضًا لتترجم تفوق رقمي لبايرن ميونخ لم ينجح في استغلاله، 15 ركلة ركنية، مقابل ركلة ركنية وحيدة لباريس طوال الـ 90 دقيقة.

وبينما سقط نجوم باريس في التسلل 3 مرات، لاعتمادهم على استغلال مساحات الدفاع المفتوح لبايرن، لم يسقط موتينج سوى مرة وحيدة متسللًا.

وجاء الرقم اللافت من الحارس كيلور نافاس، الذي أنقذ مرماه من 12 فرصة للاعبي بايرن، بينما لم ينجح العملاق الألماني مانويل نوير سوى في منع فرصة وحيدة فقط طوال المباراة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
logo
واتس كورة
wtkora.com