قدم المدير الفني الفرنسي زين الدين زيدان أفضل مبارياته مع ريال مدريد خلال الموسم الحالي، وتفوق تكتيكيًا على الألماني يورجن كلوب مدرب ليفربول في القمة الكروية التي احتضنها ملعب ألفريدو دي ستيفانو، معقل الملكي في ذهاب الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا .
المدير الفني الفرنسي قاد النادي الملكي ريال مدريد لاكتساح ضيفه ليفربول الإنجليزي بثلاثية مقابل هدف، ليخرج بطل إسبانيا متفوقًا في الجولة الأولي من المواجهة التي تنتظر الحسم على ملعب أنفيلد بمدينة ليفربول الإنجليزية يوم 14 أبريل الجاري.
بدأ زيدان بطريقة 4-3-3 برسمها التقليدي الهجومي ، محرومًا من مدافعيه الأساسيين، سيرجيو راموس ورفاييل فاران، لكن الثنائي ناتشو فيرنانديز وإيدر ميليتاو نجحا في الظهور بمستوى مميز عوض الغيابات في دفاع الملكي، بدعم من الحارس البلجيكي كورتوا، ومساعدة من الظهيرين الأيسر فيرلان ميندي، والأيمن لوكاس فاسكيز .
وتفوق المدير الفني للنادي الملكي على أفكار يورجن كلوب منذ بداية المباراة، باعتماده على الثلاثي المتألق مع الميرنجي بقيادة النجم الكرواتي لوكا مودريتش الذي ساهم مع زميليه الألماني توني كروس و"الدينامو" البرازيلي كاسيميرو في السيطرة على معركة وسط الملعب، والتي دفعت مدرب ليفربول إلى تعديل إجباري في وسط ميدان الريدز قبل ثلاث دقائق من نهاية الشوط الأول.
وراهن زين الدين زيدان على تواجد كريم بنزيما في قلب الهجوم، والاعتماد في التهديف على الجناحين أسينسيو وفينيسيوس جونيور، ورد اللاعبان على ثقة زيدان بتسجيل أهداف الملكي الثلاثة.
في المقابل بدأ ليفربول بنفس طريقة اللعب 4-3-3 بتواجد أليسون بيكر في حراسة المرمى، أمامه الرباعي أرنولد – فيليبس – كاباك – روبرستون، خلف ثلاثي الوسط: فينالدوم – فابينيو – نابي كيتا ، لدعم الثلاثي الهجومي صلاح- جوتا – ساديو ماني .
منذ بداية المباراة وضحت النزعة الهجومية للاعبي الملكي، سدد بنزيما في الدقيقة الثانية، ومرت رأسية فينيسيوس جونيور في الدقيقة 14 بعيدًا عن المرمى، واستمرت الحمى الهجومية للميرينجي، حتى تمكن فينيسيوس من التسجيل في الدقيقة 26، بعد تمريرة نموذجية من الألماني توني كروس.
وعاد توني كروس ليلعب كرة خطرة، أخطأ ترينت-ألكسندر أرنولد التعامل معها، ليقتنصها أسينسيو مسجلًا هدف مدريد الثاني، بالدقيقة 36، قبل أن يهدر اللاعب نفسه فرصة إحراز هدف ثالث من خطأ جديد من دفاع الريدز المهتز.
ولم تفلح تغييرات كلوب طوال المباراة في إعادة الاتزان إلى الريدز، رغم أنه افتتحها مبكرًا، وتحديدًا في الدقيقة 42 بالدفع بلاعب الوسط الإسباني تياجو ألكانتارا بديلا لنابي كيتا .
وفي الشوط الثاني ظهر فريق ليفربول هجوميًا، للمرة الأولى، ومن كرة ارتطمت بمودريتش استغلها صلاح ليحرز هدف فريقه الوحيد بالدقيقة 52، لكن نجم المباراة فينيسيوس أعاد الفارق إلى هدفين، بتسجيل ثالث أهداف الملكي بالدقيقة 65.
و عاد كلوب في الدقائق العشر الأخيرة ليدفع بورقتين هجوميتين هما ديوجو جوتا وروبرتو فيرمينو بدلًا من شاكيري وأوزان كاباك على الترتيب، ونتج عن التغييرات سيطرة بلا فاعلية على الإطلاق للريدز، في ظل حرص زيدان ولاعبوه على الحفاظ على التقدم، بعد أن نجحوا في الحصول على الفوز الكبير.
الطريقة الهجومية الفعالة لمدريد لم تعتمد على الاستحواذ فقط والذي تفوق فيه الملكي بنسبة قليلة للغاية،51% ريال مدريد، مقابل 49% للريدز، لكن الترجمة كانت في 10 تسديدات بينهما 6 بين الثلاث خشبات، مقابل 4 للفريق الإنجليزي منها واحدة فقط بين القائمين والعارضة.
وتفوق مدريد في المحاولات على المرمى، حيث احتسب على مهاجموه 3 مرات تسلل، في المقابل لم يترك مدافعي الملكي أي مهاجم من ليفربول خارج الرقابة على الإطلاق، وحصل الريال على 5 ضربات ركنية مقابل 3 لليفربول.
وجاءت الفرص الخطرة التي أنقذها أحد حارسي المرمى كاشفة عن تفوق كامل لريال مدريد، حيث أنقذ أليسون بيكر مرماه من 3 كرات قريبة للتسجيل لكنه استقبل 3 أهداف، بينما استقبل كورتوا هدفًا ولم يتعرض لأي اختبار آخر.
