هذا ما كان عليه الحال في فبراير عندما كان مانشستر سيتي هناك، الآن الأمر مختلف جدًا في كل مكان.
في ليلة الجمعة في مانشستر، يستأنف دوري أبطال أوروبا ومن الصعب عدم التفكير في الشكل الذي يمكن أن تكون عليه هذه المناسبة، فريق سيتي بقيادة بيب جوارديولا لديه فرصة لأخذ أكبر مكان في المراحل المقبلة ويتفوق علي الريال الذي فاز بالكأس 13 مرة، لكن سيتعين عليهم القيام بذلك بأنفسهم.
اعتاد جوارديولا على ذلك الآن، هذه هي المباراة رقم 13 لمانشستر سيتي بدون مشجعين منذ أن استؤنفت كرة القدم في إنجلترا.
كرة القدم بدون أنصار تفعل أشياء كثيرة، إنها تذكرنا جميعًا بمدى استمرار التهديد الحقيقي لـ كوفيد-19.
من وجهة نظر رياضية، في هذه الأثناء، تكافئ الملاعب الفارغة، تخبرنا الإحصائيات عن الكثير وهكذا، على مدار الشهرين الماضيين.
يمكن أن يضر غياب المشجعين بالجانب المحلي وهذا هو الخوف الذي يسيطر على السيتي الليلة، كما قال مدافع ريال الفرنسي رافائيل فاران مساء الخميس: "نحن على أرض السيتي لكن دوري الأبطال هو كل شيء عن العاطفة والجماهير تقدم هذه الميزة الإضافية، ويمكن أن يكون عاملاً مهمًا.
ويواجه جوارديولا ولاعبوه فريقًا جيدًا جدًا مساء اليوم الجمعة، حتى لو ضعفه إيقاف المدافع سيرجيو راموس.
كان ريال مدريد أفضل من السيتي في الساعة الأولى من المباراة التي كانت سيئة في أواخر الشتاء، وإذا سُمح لهم بفرض أنفسهم على هذا النحو الليلة، فقد تكون هذه مهمة أكثر صعوبة مما يتصور الكثيرون.
تمنحهم الأهداف خارج أرضهم الراحة، إذا سجلوا مرة أخرى، سيحتاج ريال مدريد إلى التخلص من أي فكرة عن الحذر ومطاردة المباراة بتهور، ربما كان هذا هو العامل الذي اعتمد جوارديولا استراتيجيته.
وقال جوارديولا يوم الخميس: "تحدثنا عن كيفية إيذائهم"، هذا ما ركزنا عليه"، نريد أن نفرض أسلوبنا على المباراة وننقلها إلى مناطق يمكننا فيها إلحاق الأذى بهم، حيث يمكن أن تبرز جودتنا".
وتابع: وإذا كان بإمكان اللاعبين تنفيذ تعليماتي، فيجب أن نلعب مباراة أفضل من تلك التي حصلنا عليها في مدريد، سيتي هزم فريق زين الدين زيدان ببراعة عند نهاية المباراة بهدفين متأخرين بعد إدخال رحيم سترلينج كبديل، قبل ذلك، أهدر ريال مدريد الفرص في التقدم بهدف واحد إلى هدفين وربما ثلاثة، بطل إسبانيا مرة أخرى، يأتي مدريد إلى مانشستر مع سمعة سليمة.
ويستمر علاج زيدان لجاريث بيل في إرباك الكثير من الناس، وكذلك عدم قدرة هازارد على أن يكون لائقًا على الإطلاق، تميل مشاكل مثل هذه إلى أن تدفن عندما تخسر ثلاث مباريات فقط من أصل 38 في طريقك إلى لقب الدوري الرابع والثلاثين، لذلك كان من الغريب أن يختار زيدان الخميس من كل الأيام أن ينتقد بيل علنًا.
قال زيدان إن ما يحدث في غرفة الملابس يبقى في غرفة الملابس، بعد لحظات فقط من الخيانة المتعمدة لأقدم العقائد الرياضية.
انتهى وقت بيل في فريق زيدان لكن مشاركة هازارد الليلة أقل وضوحًا.
بعد أن عانى من إصابة في الكاحل طوال الموسم، لم يظهر البلجيكي باستمرار، يصر زيدان على أنه لائق، لكن سيكون من المفاجئ أن يبدأ اللاعب البالغ من العمر 29 عامًا الليلة في أي مكان أكثر بروزًا من مقاعد البدلاء.
مثل هذا الغموض وعدم اليقين في صفوف ريال مدريد لن يثبط عزيمة السيتي – ولا يبدو أنهم يفتقرون إلى الثقة على أي حال.
قال لاعب خط الوسط الإسباني رودري: "أعلم أن لدينا الفريق الأفضل لكن علينا إظهاره، لا جدوى من التفكير في ذلك، إذا لم نتمكن من القيام بذلك على أرض الملعب".
كانت كرة القدم الهجومية للسيتي ممتازة على الدوام بعد استئناف الدوري الممتاز، ومن الجدير بالذكر أنهم سجلوا 100 هدف بينما جاءوا في المركز الثاني بعد ليفربول.
سيفتقدون سيرجيو أجويرو اليوم الجمعة، لا توجد أخبار عن موعد العودة، وستكون هذه ليلة كبيرة بالنسبة للمهاجم البرازيلي جابرييل جيسوس كما ستكون بالنسبة إلى جوارديولا.
إذا نجح السيتي في الفوز، فسيكون الأمر كذلك إلى لشبونة والمراحل الأخيرة من المنافسة التي تظل ذات أهمية أساسية لجوارديولا وإحساسه بقيمته الذاتية.
سيكون المجال مفتوحًا على مصراعيه، قد لا يكون هناك أحد ليشاهده، ولكن هذا يبدو وكأنه إحدى أهم الليالي في تاريخ السيتي الحديث.
