قال أوفر مارس، نجم المنتخب الهولندي السابق، إن فريقه الذي يتصدر الدوري لا يبحث الآن عن اللقب أو أي شيء آخر، سوى الحفاظ على الصحة العامة والسلامة في البلد المنكوب بنفشي الفيروس القاتل، قائلًا: إن "كل يوم يموت 100 هولندي على الأقل نتيجة للوباء، التفكير في استئناف المسابقة تحت ضغوط الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يويفا خطير".
وتعجب مارك أوفر مارس من خضوع الاتحاد الهولندي لضغوط "يويفا"، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي يسعى لاستكمال مسابقاته "بأي ثمن".
أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، أمس الأربعاء، بعد اجتماع اللجنة التنفيذية والاتحادات المحلية الـ 55، سلسلة من قرارات الإلغاء والتأجيل لبطولات المنتخبات والأندية، والتي كان مقرر إقامتها في شهور مايو – يونيو – يوليو، لإتاحة الفرصة لاستكمال المسابقات المحلية فور السيطرة على تفشي وباء كورونا.
ويواصل فيروس كورونا المستجد زحفه في القارة الأوروبية، وكشفت وكالة الأنباء الفرنسية عن وجود 43 ألفًا و123 حالة وفاة في العالم، يتركز معظمها في قارة أوروبا، وتعقد المشهد في كل من فرنسا وألمانيا، وبلغت الإصابات في فرنسا، يوم أمس فقط ما يناهز 4 آلاف حالة جديدة، ليرتفع إجمالي أعداد الإصابة المؤكدة إلى 52 ألفًا و128 حالة، بينما ارتفعت الوفيات إلى 3 آلاف و523 حالة، ما دعا رئيس الوزراء الفرنسي إلى اتخاذ قرار بإغلاق أغلب المتاجر والمطاعم والمنشآت الترفيهية، بينما وصلت أعداد المصابين في ألمانيا إلى 71 ألفًا و921 حالة مؤكدة والوفيات 781، وفي بريطانيا بلغت الوفيات 1789 حالة حتى صباح اليوم بينما بلغت الإصابات 25150 ألف حالة.
وتتجه أنظار العالم إلى إيطاليا بؤرة تفشي فيروس كورونا المستجد أوروبيا، والتي قفزت فيها الأرقام الصادرة عن المؤسسات الرسمية إلى درجات تثير الذعر، مع تجاوز عدد القتلى فيها جراء الفيروس دولة الصين التي بدأ منها الوباء، بلغ إجمالي الوفيات 12 ألف و428 حالة، بينما بلغت الوفيات في الصين 3312 حالة فقط.
ومع تسجيل 4 آلاف إصابة جديدة خلال 24 ساعة، أصبحت الحصيلة الإجمالية للمصابين نحو 105 ألفًا و792 حالة إصابة، يقف أمامها النظام الطبي عاجزًا تمامًا.