البطل المترنح يراهن على كريستيانو رونالدو بالموسم الجديد من الكالتشيو

البطل المترنح يراهن على كريستيانو رونالدو بالموسم الجديد من الكالتشيو

"بلا ولا شي".. كما نطقت عبقرية زياد الرحباني، عن العطاء غير المشروط، قبِل أندريا بيرلو، أسطورة نادي يوفنتوس تحدي قيادة فريقه في الموسم الجديد، خلفًا لأهم من تركوا أوضح الندوب والجراح على وجه البيانكونيري ماوريسيو ساري، لم يطالب بصفقات ولم ينتظر استثمارات هائلة جديدة، كسلفه، ولا يدور رهان بيرلو سوى على نجمه البرتغالي المتألق كريستيانو رونالدو.

بداية القصة كانت السقوط المروع للعملاق الإيطالي، ضاعت هيبة يوفنتوس مع ساري، كما أضاع في إنجلترا هيبة تشيلسي المرعب، فصار الفريق في الدوري الإيطالي مطمعًا، وحصد البطولة معتمدًا على إخفاق ملاحقيه لا أقدام لاعبيه ونجومه، وحسمها في الأسبوع قبل الأخير، واختتمها كأسوأ ما يكون الختام، بفارق نقطة وحيدة عن إنتر ميلان.

وفي بطولة كأس إيطاليا، فقدها ساري أيضًا، أمام نابولي ومدربه جينارو جاتوزو، وقبلها فقد السوبر أمام لاتسيو، ثم اكتمل عقد الكوارث بخروج مخزٍ أمام ليون الفرنسي من دوري أبطال أوروبا في دور الثمانية، ليرحل ساري ويأتي بيرلو.

لا جديد في صفوف اليوفي يستطيع مساندة الفريق في بطولة تقتصر منافساتها على صاحب النفس الأطول، والصفوف الأجهز، والقائمة القوية، لم ينجح أندريا أنييلي رئيس النادي في جلب أسماء تستطيع تعزيز الصفوف، وتمثل الفارق أمام الخصوم، وألقت كورونا بالمزيد من المتاعب على الموازنة لتغلق أي باب لصفقة كبرى بالميركاتو الحالي.

والأسماء التي سيعتمد عليها بيرلو محدودة، عقب رحيل المخضرم الأرجنتيني جونزالو هيجواين، والفشل في سد مكانه -حتى اللحظة- فرهانه الوحيد على رونالدو، لمحاولة جلب اللقب العاشر على التوالب بالدوري الإيطالي.

أرقام رونالدو تدعم الاعتماد عليه، لكن هل يصلح ليكون سلاحًا وخيدًا لفريق بطل، أو يسعى للبطولة؟ هذا ما ستجيب عليه منافسات موسم كامل، في إيطاليا، وأمام منافس بحجم إنتر ميلان، يتعطش لتذوق حلاوة التتويج الأول منذ 2010، وآخر هو لاتسيو، مكنته أزمة كورونا من الاحتفاظ بقوامه الرئيس.

رونالدو هو ملك الأرقام القياسية، ومبدعها، وعاشق تحطيمها، رونالدو يواصل تحطيم الأرقام القياسية تلو الأخري ، وبعد ذلك ، عندما يعتقد الجميع أنه سينتهي، هناك المزيد من الأرقام القياسية للوصول إليها وتجاوزها.

خلال الشهر الحالي، نجح رونالدو، 35 عامًا، في تسجيل 101 هدفًا دوليًا مع منتخب بلاده، وبالوتيرة الحالية المنتظمة، سيكون لدينا في العام الجديد أسطورة كبرى للهدافين الدوليين، حيث يتربع الإيراني المعتزل علي دائي على عرش هدافي بلادهم برصيد 109 هدف.

وخلال الموسم الماضي في إيطاليا، نجح رونالدو في تسجيل 31 هدف، ليصبح هداف يوفنتوس، ووصيف هدافي الكالتشيو، خلف شيرو إيموبيلي صاحب الـ 36 هدفًا.

وبجانب إنجازه الدولي المميز،، حل رونالدو رابعًا في قائمة أفضل هدافي الدوريات الأوربية، خلال المواسم الثلاثة الأخيرة، وسجل الدون 78 هدفًا في مسابقات الدوري بقميصي ريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي منذ بداية موسم 2017-2018 وحتى الآن.

لكن هل يستطيع أحد أفضل من شغلوا موقع خط الوسط في يوفنتوس وإيطاليا، تشكيل فريق كامل حول لاعب واحد محوري، والاستمرار بوتيرة متسارعة تضمن تصدر سباق الدوري الإيطالي، الصعب بطبيعته، ثم هل يستسلم منافسوه، كما فعلوا الموسم الماضي.. هذا سؤال ستجيب عنه المباريات وحدها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
logo
واتس كورة
wtkora.com