سباق هدافي أوروبا.. المتعة بالنكهة الإيطالية

سباق هدافي أوروبا.. المتعة بالنكهة الإيطالية

لا صوت كان يعلو صوت سباق هدافي الدوري الإيطالي "الكالتشيو"، طوال الموسم الماضي، وكما اشتعل سباق اللقب في الأمتار الأخيرة من المسابقة، كان الحذاء الذهبي يغازل الطامحين، كحذاء سندريلا الأسطوري.. إلى أن حسم المهاجم الفذ شيرو إيموبيلي لقبه الثمين في آخر مباراة لفريقه لاتسيو.

السباق بين الثلاثي المتصدر لجدول ترتيب هدافي الدوري الإيطالي، بالموسم الماضي، كان يترجم موقف الفرق الثلاث في صراع المقدمة والدرع، كما هو مرشح بشدة للتكرار في الموسم الجديد 2020/2021، بجانب وجود مهاجمين آخرين من أصحاب الوزن الثقيل والموهبة الفريدة، ستنضم لسباق العام الحالي، في جنة كرة القدم.

فاز يوفنتوس بلقب غير مقنع، بفارق نقطة وحيدة عن إنتر ميلان، وعزز الفوز احتمالات القدرة على إسقاط البيانكونيري بالموسم الجديد، والذي يتوقع أن يكون ساخنًا للغاية، بينما فشل الإنتر في استغلال سقوط يوفنتوس، وكان يخسر معه أو قبله، ليزيد من الفارق الذي يحاول يوفنتوس تقليله.

باختصار.. قدم يوفنتوس كل شيء لخسارة لقب الدوري، بينما أصر إنتر ميلان على إهدائه الدرع.

وبجوار الصراع على الكالتشيو، كان صراع الهدافين دائم الاشتعال، خاصة في ظل إصرار كريستيانو رونالدو على تحقيق حذائه الذهبي الأول بإيطاليا، عقب تحقيق لقب الهداف في دوريات: البرتغال وإنجلترا وإسبانيا.

خلال النصف الأول من الموسم المنقضي بالدوري الإيطالي، تسابق 3 نجوم على لقب الحذاء الذهبي، كريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس، شيرو إيموبيلي نجم لاتسيو، والبلجيكي روميلو لوكاكو نجم إنتر ميلان، والفرق الثلاث كانت في صراع هائل على اللقب.

لكن إيموبيلي، وطوال فترة اللعب المنتظم كان يحلق في مدار آخر بعيد، وكان لاتسيو يطمع في تكرار التتويج بلقب الدوري الغائب منذ 2000، ونجح في التفوق على يوفنتوس بمباراة السوبر التي جرت بالمملكة العربية السعودية، وكرر الفوز 3/1 عقب فوزه بالنتيجة ذاتها على اليوفي بالنصف الأول من الكالتشيو.

لكن عقب العودة من كورونا، ابتعد إنتر ميلان عن صراع الصدارة، ومعه أو قبله، انزوى روميلو لوكاكو، وفشل في مجاراة كل من رونالدو وإيموبيلي، خاصة رونالدو الذي توهج عقب العودة من التوقف، وكأنه يعاكس العوائق والأوضاع السيئة.

وخاض لاتسيو فترة رائعة قبل توقف الدوري، وحقق سلسلة من 21 مباراة متتالية بلا هزيمة، ما جعله يحتل الوصافة خلف يوفنتوس بنقطة وحيدة، لكنه عانى الأمرّين منذ استئناف المسابقة، وسقط بالهزيمة في 5 مباريات، أمام أتالانتا وميلان وليتشي وساسولو ويوفنتوس، بنتائج 3/2 و3/0 و2/1 و2/1 و2/1 على الترتيب، بينما نجح في الفوز بمباراتين فقط على فيورنتينا وتورينو بنتيجة واحدة 2/1، وتعادل سلبيًا أمام أودينيزي، ليبتعد بأحد عشر نقطة عن يوفنتوس المتصدر.

وغاب أيضًا الهداف شيرو إيموبيلي عن التهديف مع لاتسيو، ليسجل 9 أهداف فقط في 12 مباراة، رغم تسجيله 27 هدفًا في 26 مباراة قبل التوقف، الذي ثبت أن أهم ضحاياه كانت حلم لاتسيو بالتتويج بلقبه الأول منذ عام 2000.

فاز يوفنتوس بلقب الدوري أخيرًا، لكنه خسر سطوته على الدوري الإيطالي، مثلما خسر رونالدو سباق الهداف، وقدم لاتسيو موسمًا استثنائيًا، هو الأفضل له خلال السنوات الخمس عشرة الأخيرة، بينما حاول إنتر ميلان إثبات أفضلية لا يملكها، وخرج من سباق اللقب، كما خرج لوكاكو من سباق الهدافين.

بالنهاية فاز شيرو إيموبيلي بلقب الهداف برصيد 36 هدف، تلاه رونالدو 31 هدف، وحل ثالثًا روميلو لوكاكو 23 هدف، والصراع بين النجوم الثلاث مرشح للتكرار، وإضافة أسماء أخرى أثبتت تفوقها خلال الموسم الماضي.

ومن الأسماء المرشحة للمنافسة على لقب هداف الكالتشيو بالموسم الجديد:

زلاتان إبراهيموفيتش – أي سي ميلان

خلال نصف موسم فقط، اقتربت أهداف المهاجم السويدي المخضرم من عدد أهداف الأرجنتيني باولو ديبالا مع يوفنتوس، وأركاديوس منليك مع نابولي، خلال موسم كامل، فهل يدخل إبرا سباق الهدافين بالموسم الجديد، الإجابة بالتأكيد سيكون موجودًا ومنافسًا فوق العادة.

خلال نصف موسم، عانى فيه إبرا من إصابة أبعدته عن مباريات فريقه شهرًا كاملًا، سجل إبراهيموفيتش مع ميلان 10 أهداف، وصنع 5 أخرى، وقاد الفريق لتحقيق ريمونتادا تاريخية أمام يوفنتوس بمباراتهما بالكالتشيو.

وبجانب أهدافه الـ10 التي أحرزها في النصف الثاني من الموسم الحالي للدوري الإيطالي، صنع إبراهيموفيتش 5 أهداف أخرى لفريقه في البطولة، كما سجل له هدفًا وحيدًا في مسابقة كأس إيطاليا.

جوسيب إيليسيتش – أتلانتا

المهاجم السلوفيني البالغ 32 عاما سجل 21 هدفا الموسم الجاري في 34 مباراة، مع ناديه أتلانتا، وصنع 9 أهداف، كما سجل 5 أهداف في 9 مباريات بدوري أبطال أوروبا.

لكن استئناف النشاط الرياضي لم يكن خبرًا سعيدًا للمهاجم السلوفيني، إذ عانى من إصابة في الكاحل أبعدته عن أغلب مباريات فريقه بالدوري، ثم ضربت حياته الشخصية أزمة عائلية هائلة، أجبرته على ترك فريقه في منافسات دوري أبطال أوروبا.

دوفان زاباتا – أتالانتا

أحرز زاباتا 18 هدفًا لصالح أتالانتا في الموسم المنقضي، ليقود فريق المدرب جيان بييرو جاسبريني لتحقيق طفرة هائلة بالأداء والنتائج.

وقدم أتالانتا موسما استثنائيا بلغ خلاله الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا من مشاركته الأولى، حيث خرج في مواجهة باريس سان جرمان الفرنسي في دور الـ 8، بعد تخطيه عقبة فالنسيا الاسباني في ثمن النهائي، كما حل بالمركز الثالث بجدول ترتيب الدوري الإيطالي.

وامتلك أتالانتا أقوى هجوم في الدوري الإيطالي "الكالتشيو"، برصيد 98 زيارة للشباك، ويبتعد بمسافة شاسعة عن الوصيف إنتر ميلان ، الذي يحل ثانيًا برصيد 81 هدف، ويوفنتوس المتصدر برصيد 76 هدف.

Related Stories

No stories found.
logo
واتس كورة
wtkora.com