مشروع يوفنتوس.. الأقدر على مغازلة خيال ليونيل ميسي

مشروع يوفنتوس.. الأقدر على مغازلة خيال ليونيل ميسي

بهدوء لكن بالحسم والقدرة اللازمتين للارتقاء، يصعد نادي يوفنتوس الإيطالي، بقيادة الداهية أندريا أنييلي درجات الترقي والصعود إلى مصاف كبار الأندية الأوروبية، وربما الأكبر، خلال السنوات القليلة المقبلة.

الأفكار الاستثمارية بعيدة المدى، التي جعلت من علامة "Jeep" ثابتة على قمة لا تبارى، ومنحت الأوكسجين اللازم لشركة فيات الإيطالية العريقة، نجحت أيضًا في نادٍ إيطالي لكرة القدم، وبعقل أنييلي قبل اليوفي تحدٍ هائل بوضعه في مقارنة قبل عامين مع النادي الأكبر والأفضل في أوروبا والعالم ريال مدريد، حين سعى ليكون وجهة البرتغالي كريستيانو رونالدو التالية، بعد سنوات من الإبداع والتألق في سنتياجو برنابيو.

رهان رونالدو الكبير

راهن أنييلي على رونالدو، وربح كل شيء، لاعب عالمي من طراز فريد، وأموالًا بغير حساب تدفقت إلى النادي من الرعاية، وارتفاعًا هائلًا في المكانة الأوروبية، أرسلت رئيسه إلى مقعد رئيس رابطة الأندية الأوروبية، ثم عودة الدوري الإيطالي "الكالتشيو" إلى الواجهة مرة أخرى، كأحد أفضل دوريات العالم، ومسح تاريخًا مشينًا في مسيرة يوفنتوس الطويلة، والمتعلقة بـ"الكالتشيو بولي".

اليوفي هو سيد الأندية الإيطالية، قبل أنييلي، وربما سيظل كذلك بعده بسنوات طويلة، لكن هذه الفترة الرائعة في تاريخ العملاق الإيطالي تعتبر طفرة، 9 سنوات من اكتساح الدوري الإيطالي، ووجود دائم في دوري الأبطال، ينقصه فقط تتويج يترجم الطموحات والآمال، لكن أنييلي يبدو بعكس ملاك باريس سان جيرمان غير متعجل، يعلم أن التتويج آت.

مشروع كامل أحاط وميّز قدوم كريستيانو رونالدو إلى مدينة تورينو، قلعة البيانكونيري، للتعويض عن نفقات هائلة تكبدها النادي سواء في صفقة شراء البرتغالي من ريال مدريد، أو راتبه غير المسبوق في إيطاليا، لكن رونالدو رد الديّن إلى اليوفي، ويلعب أجمل سنوات عمره بقميص الكبير الإيطالي.

إضافة إلى كريستيانو رونالدو، أعاد أنييلي سنا البريق إلى يوفنتوس، كنادِ عريق وكبير، لم يركن لدولاب بطولاته الزاخر، وأعاد اكتشاف وتعريف البيانكونيري مرة أخرى، بتطوير أحد أفضل ملاعب أوروبا ليكون المعقل الرسمي للفريق، وهو النادي الإيطالي الوحيد الذي يمتلك ملعبًا خاصًا به لكرة القدم "ديلي ألبي"، ثم أعيد تسميته "أليانز أستاديوم" باتفاق رعاية هائل، مقابل نصف مليار دولار كعوائد لمدة 10 سنوات.

ميسي.. خطوة يوفنتوس نحو القمة

ينجح أنييلي، المنحدر من العائلة المالكة لشركة فيات في عقد الصفقات التي يبدو نجاحها مشوبًا بالغموض وارتفاع التكاليف، يجيد استرداد أمواله وتنميتها واستثمارها على الوجه الأكمل، ويضفي النجاح والتوهج على من يقعون في دائرته..

هذا المشروع بالضبط هو ما يحتاج إليه ليونيل ميسي، نجم برشلونة الغاضب، والراغب في الرحيل من كامب نو، بعد 20 عامًا من العطاء بقميص البارسا.

يوفنتوس أحد الأندية القليلة في أوروبا التي تمتلك الموارد اللازمة لجلب ميسي، ويتمتع بالمشروع القادر على مغازلة خيال البرغوث، وتؤهله طموحاته للارتباط بأفضل لاعب في العالم 6 مرات، يوفنتوس هو الوجهة المثالية، ليس مجرد مشروع فردي بأموال خليجية أو بترولية، بل بناء مشيد، قائم منذ قرن أو يزيد، وأثبت وجوده وحصل على شهادات الضمان اللازمة ببطولاته ونجومه على مر تاريخه الطويل.

أرقام ميسي مع برشلونة

وطلب ميسي من إدارة نادي برشلونة، برئاسة جوسيب ماريا بارتوميو، الرحيل عن صفوف الفريق، ويعتقد أن أكبر وأغنى أندية أوروبا مهتمة بالحصول على خدمات اللاعب، وتستطيع في الوقت ذاته تحمل كلفة إحضاره، وهي: يوفنتوس وإنتر ميلان الإيطاليين، باريس سان جيرمان الفرنسي، وفريقا مدينة مانشستر.

انضم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى برشلونة وهو يبلغ من العمر 13 عامًا من نيويلز أولد بويز الأرجنتيني في عام 200 ، وسجل منذ ذلك الحين رقمًا قياسيًا، برصيد 634 هدفًا في 731 مباراة.

وفاز ميسي بـ 34 لقبًا مع النادي الكتالوني، بما في ذلك 10 ألقاب في الدوري الإسباني وأربعة ألقاب في دوري أبطال أوروبا.

ويعد ميسي هو صاحب أكثر عدد من الأهداف المسجلة في الدوري الإسباني برصيد 444 هدفًا.

ويحمل ميسي الرقم القياسي للفوز بالكرة الذهبية في التاريخ "أفضل لاعب في العالم"، برصيد 6 ألقاب، آخرها الموسم الماضي، ويحمل لقب أفضل هداف في جميع مسابقات الأندية في سنة واحدة، برصيد 79 هدفًا في عام 2012.

ويحوز ميسي رقمًا فريدًا، بكونه اللاعب الوحيد الذي سجل أكثر من 40 هدفًا في 10 مواسم متتالية، كما أنه صاحب أكبر عدد من الأهداف المسجلة لناد واحد في دوري أبطال أوروبا برصيد 115 هدفًا.

رونالدو وميسي.. خلطة صدارة أوروبا

المشروع الذي نجح في جعل كريستيانو رونالدو يتخلى عن ريال مدريد، وينجح خارج صفوف الملكي، ليس بعيدًا عن تكرار التجربة والنجاح مع ليونيل ميسي، والإدارة القادرة على توفير الهدوء للاعبيها ونجومها، وضمان عطائهم المبدع تستطيع بالكثير من الثقة أن تدخل مشروعًا ضخمًا مثل ضم ميسي.

الصراع بين رونالدو وميسي، إبان وجود البرتغالي في ريال مدريد، كتب تاريخ الكرة العالمية في مطلع القرن الحادي والعشرين، الكلاسيكو كان الحادث الذي ينتظره العالم وعشاق كرة القدم بلهفة وحب شديدين، ووجود الثنائي في فريق واحد سيضع يوفنتوس على قمة الأندية الأوروبية، وهذه باختصار غير مخل إستراتيجية أنييلي ورغبته.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
logo
واتس كورة
wtkora.com