يحلم مانشستر يونايتد الإنجليزي بالعودة إلى منصات التتويج القارية، في الدوري الأوروبي، حين يصطدم بمنافسه الطموح روما الإيطالي، غدًا الخميس بمباراة ذهاب الدور نصف النهائي للبطولة.
الكثير من الوقت استهلكه فريق المانيو العريق للخروج من حقبة الأسطوري السير أليكس فيرجسون، وبدا الموسم الحالي واعدًا في بداياته الرائعة، قبل أن ينقض جاره مانشستر سيتي كالأعصار على مقدمة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي، ثم يفقد الفريق الأحمر تباعًا فرصه في حصد لقب يوازي أسماء نجوم الفريق ومواهبه الرائعة.
لكن التحول من دوري الأبطال، حيث المنافسة بين أقوى فرق القارة على أشدها، عقب خروج دراماتيكي من مجموعة صعبة، ضمت باريس سان جيرمان ولايبزيج وأسطنبول باشاك شهير، قرّب كتيبة المدرب أولي جونار سولشاير من لقب الدوري الأوروبي، وما عادت تفصل بين الشياطين الحمر ومنصة التتويج سوى 3 مباريات فقط، وكل منافسيه في البطولة، روما وأرسنال وفياريال، لا يمكنهم مضاهاة إمكانيات الشياطين الحمر، هذا إن كانوا في حالتهم الطبيعية.
الحلم يقترب، والفريق متكامل، والآلة جاهزة لبدء حصاد يتمناه كل مشجع ليونايتد مستمرًا، في مواجهة منافس يبحث عن تحقيق إنجاز سيعد تاريخًا بالنسبة له، هو نادي العاصمة الإيطالية روما.
لكن الدور نصف النهائي يحمل ليونايتد الكثير من جراح الهزائم الكروية المفجعة، إذ فشل يونايتد في تجاوز هذا الدور مع سولشاير 4 مرات في مسابقات مختلفة، وبالتأكيد يردي النرويجي أن يكسر حظه السيئ أمام روما.
لكن الفارق العميق في الفريقين، هو أن حلم مانشستر يونايتد ممكن، وأدواته متوفرة، ومتاحة في يد المدير الفني سولشاير، والفريق يحل بجدارة في وصافة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، وضمن نظريًا مكانه في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، ما يجعله أكثر هدوءًا خلال المواجهة المنتظرة، أما فريق روما فهو يبحث عن أمنيات، تبدو بالنسبة له بعيدة كالسحاب، وخادعة كالسراب.
ويدخل روما مواجهة مانشستر يونايتد وهو يجلس فوق صفيح ساخن، بفعل الأنباء المنتشرة عن قرب إعلان التعاقد مع ماوريسيو ساري، مدرب تشيلسي ويوفنتوس السابق، لقيادة ذئاب العاصمة، عقب فشل المدرب الحالي باولو فونسيكا مع الفريق.
وتراجعت نتائج فريق العاصمة الإيطالية بشدة، ويقبع حاليًا في المركز السابع بجدول ترتيب الدوري الإيطالي برصيد 55 نقطة، وخلال آخر 5 مباريات بالكالتشيو حقق فوزًا وحيدًا على حساب بولونيا بهدف نظيف، بينما تذوق طعم الهزيمة مرتين وتعادل مثلهما.
ويبتعد روما بفارق 11 نقطة كاملة عن أول المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، وتبدو فرصه مستحيلة في الوصول إلى المربع الذهبي بجدول ترتيب الدوري الإيطالي.
قدم مان يونايتد مباريات كبيرة في بطولة الدوري الأوروبي الموسم الحالي، عقب حلوله ثالثًا بمجموعته بدوري أبطال أوروبا، وعبر عقبة ريال سوسيداد الإسباني ثم أي سي ميلان الإيطالي، وفي دور الثمانية تغلب على غرناطة الإسباني برباعية نظيفة في مجموع اللقائين.
ويبدو مانشستر مرشحًا فوق العادة لحجز تذكرة التأهل إلى المباراة النهائية للدوري الأوروبي أمام روما المتعثر، وتكرار إنجازه حين توج ببطولة الدوري الأوروبي في عام 2017.
بينما وصل روما إلى هذا الدور عبر انتصار صعب على أياكس أمستردام الهولندي بثلاثية مقابل هدفين في مجموع اللقائين بالدور ربع النهائي للمسابقة.
ولا يحمل تاريخ لقاءات الفريقين أخبارًا سارة لروما على الإطلاق، الذي سيحاول لاعبوه نسيان هزيمة مذلة على أولد ترافورد، بسباعية مقابل هدف وحيد في الدور ربع النهائي للمسابقة ذاتها في عام 2007.
