في حين كان هناك توتر متزايد بين مجلس الإدارة واللاعبين في أرسنال في المفاوضات بشأن تخفيضات الرواتب – قبل حدوث اختراق يوم الخميس بعد تدخل ميكيل أرتيتا الشخصي – كانت المناقشات في ليفربول حتى الآن مؤقتة ، دون أي مطالب.
ففي اجتماع مبدئي عبر الفيديو الأسبوع الماضي ، قدم المسؤولون التنفيذيون في ليفربول عرضًا تقديميًا لمجموعة من كبار اللاعبين ، موضحين النقص المالي الذي سيواجهه النادي إذا تعذر إنهاء موسم الدوري الإنجليزي الممتاز وفقد إيرادات البث.
اعتذر الرئيس التنفيذي لليفربول بيتر مور الأسبوع الماضي عن توصله إلى "الاستنتاج الخاطئ" عندما قال إنهم سيحيلون بعض الموظفين الغيرلاعبين إلى مخطط الإغراء الحكومي – وهو قرار عكسوه بعد انتقادات من أنصاره – لكنه قال أيضًا على النادي " الاستعداد لمجموعة من السيناريوهات المختلفة ، "بعضها يتضمن" انخفاضًا كبيرًا في الإيرادات ، مع خسائر تشغيلية غير مسبوقة في المقابل ".
تم تحديد هذه التوقعات المختلفة لكبار لاعبي النادي ، الذين ناقشوا الأمر بعد ذلك بشكل خاص قبل تحديد موقفهم في اجتماع متابعة مع المديرين التنفيذيين في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ويدرك اللاعبون التنازلات التي يجب القيام بها إذا لم يكن من الممكن تكملة الموسم – أو ، كما يبدو لا مفر منه على نحو متزايد ، يجب أن تلعب مبارياتهم الأربع الأخيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز خلف أبواب مغلقة – لكن كلا الجانبين اتفقا على أنهما سينتظران مزيد من الوضوح قبل متابعة مناقشة المسألة.
أحد التعقيدات هو أنه ، علي عكس الكثير من الأندية الأخرى ، فإن عقود لاعبي ليفربول مرهونة بالفعل بالمكافآت المتعلقة بالأداء. على الرغم من أنهم يتفوقون بـ 25 نقطة عن مانشستر سيتي في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز ، فإن أي مكافآت تتعلق بالفوز باللقب لا يمكن اعتبارها أمرا مفروغا منه في الوقت الحاضر ، بينما تستمر الشكوك حول ما إذا كان الموسم سينتهي بشكل طبيعي.
وقال مصدر مقرب من الفريق لموقع أتلتيك : "ليس من السهل محاولة الحصول على 25 لاعبًا مختلفًا ، كلهم في مواقف مختلفة وعقود مختلفة وعلاقات شخصية مختلفة وعلاقات مختلفة مع النادي ، يتفقون جميعًا على طريقة للمضي قدمًا. ولكن هناك استعداد عام للمساعدة في التأجيل ، إذا لزم الأمر ، خلال فترة صعبة للجميع. سوف يناقشونه أكثر عندما يصبح الوضع أكثر وضوحا ".
كان لاعبو ليفربول ، ولا سيما جوردان هندرسون وجيمس ميلنر ، في قلب الصندوق الخيري "اللاعبون معًا" ، الذي تم إطلاقه الأسبوع الماضي. وكجزء من الصندوق ، وافق لاعبو الدوري الممتاز على تقديم تبرعات لدعم موظفي الصحة العامة NHS أثناء جائحة فيروس التاجي وما بعده.
وقاد هندرسون سلسلة من مكالمات الفيديو عبر الهاتف مع قادة 19 ناديًا آخر في الدوري الممتاز ، وبلغت ذروتها في بيان عام وتعهد في 8 أبريل.
ولا يزال هناك أمل قوي بين لاعبي ليفربول بأنهم سيحصلون على فرصة اللعب مره اخري.
قال كلوب الأسبوع الماضي أن "أفضل شيء في هذا الموقف في عام 2020" لدينا هذه الفرصة التقنية. تخيل لو كان لدينا ذلك في الثمانينيات أو شيء من هذا القبيل. لقد كان من الجنون حقا. ليس بسبب كرة القدم ، ولكن بسبب كل التواصل والتفاعل الاجتماعي الذي يمكننا الحصول عليه الآن. هذا يصنع فرقا كبيرا."
كان اللاعبون يستخدمون أدوات مؤتمرات الفيديو لجلسات اليوجا الجماعية أثناء العزل – التي تم إصدار مقاطع منها على قنوات التواصل الاجتماعي للنادي – ولقاءات تهدف إلى الحفاظ على الشعور بالوحدة والقرب من بعضهم .
كل لاعب لديه برنامج اللياقة البدنية الخاص به لمتابعة. يتم جمع جميع البيانات وتحليلها من قبل فريق علوم الرياضة بالنادي ، الذين أعلنوا عن رضاهم عن كيفية الحفاظ على مستويات اللياقة العامة.
علاوة على ذلك ، كان ريتشاردسون ، عالم النفس في أداء النادي ، متاحًا على مدار الساعة لإجراء استشارات فردية مع اللاعبين والموظفين ، بينما كانت منى نيمر ، رئيسة قسم التغذية ، ترسل وجبات جاهزة فردية وتقوم بفحوصات منتظمة على اللاعبين ، ويطلب منهم تسجيل كل ما يأكلونه ويشربونه.
يأمل مسؤولو ليفربول أن يتمكنوا من إعادة فتح مرفق تدريب ميلوود الخاص بهم في منتصف مايو ، لكن النادي تحت رحمة القيود الحكومية – واليأس المتزايد بين الأندية الأخرى لإيجاد حل لهذا الموسم ، بطريقة أو بأخرى.
