وكشفت مصادر موثوقة داخل نادي أرسنال أن اللاعبين وافقوا على خفض رواتبهم 12.5 % لمدة عام لمكافحة فيروس كورونا المستجد .
ويعد بذلك لاعبو فريق أرسنال هما أصحاب المبادرة كأول فريق في الدوري الانجليزي الممتاز يوافق لاعبوه على تخفيض رواتبهم .
وطالب أرتيتا مدرب أرسنال من اللاعبين تخفيض رواتبهم ، ووصف أحد المصادر المدرب بأنه "رجل استثنائي".
يبدو أن المدرب البالغ من العمر 38 عامًا تمكن من تحقيق التوازن الدقيق للغاية بين وعود لاعبيه بأنه سيؤيدهم ، مهما قرروا ، ودعم النادي الذي اخذ مسؤوليته منذ ديسمبر فقط.
التخفيضات على نطاق تدريجي اعتمادًا على ما إذا كان أرسنال سيتأهل لدوري أبطال أوروبا العام المقبل وسيتم خصمه شهريًا من أبريل 2020 حتى مارس 2021.
ومن غير الواضح كيف سيتأثر اللاعبون الذين رفضوا الاقتراح ، والذي لم يتم التوقيع عليه رسميًا بعد من جميع الأطراف.
يعد هذا التطور تحولًا دراماتيكيًا نظرًا للرد المبدئي على الرسالة المرسلة إلى الفريق عبر هيكتور بيليرين ، الذي عمل كقناة في المفاوضات بسبب منصبه كممثل لاتحاد لاعبي كرة القدم المحترفين في النادي.
تمت دعوة كل لاعب للرد من خلال واتس آب WhatsApp بعلامة أو عرضية خلال عطلة نهاية الأسبوع وكان يعتقد أن النتيجة كانت 13 لصالح و 14 ضد.
كان تفضيل الفريق هو تأجيل دفع حوالي 20 في المائة ، مع تأكيدات على أن أي دخل خاسر سيتم تسديده إذا تم بيع لاعب ويضمن استخدام الأموال لحماية وظائف الموظفين الذين لا يلعبون في النادي.
وبشكل عام ، لم يفهم اللاعبون سبب طلب نادي أرسنال للاعبين خفض دخلهم الشهري عندما فرض فريق مثل ساوثامبتون ، على سبيل المثال ، تأجيل الأجور.
كانت هناك أيضًا تساؤلات حول ما إذا كان هذا إصلاحًا قصير الأجل لمحاولة التعامل مع الآثار المالية لوباء COVID-19 أو جهد طويل الأجل لمحاولة تقليل فاتورة أرسنال للأجور الضخمة.
إعلان النادي يوم الثلاثاء بأن "فريقهم التنفيذي قد تطوع للتنازل عن أكثر من ثلث أرباحهم على مدى الاثني عشر شهرًا القادمة" قوبل أيضًا ببعض التشكيك ، نظرًا لأنه لم يكن واضحًا ما إذا كان التسلسل الهرمي قد اتخذ تخفيضات في الأجور ، أو تأجيل الأجور أو التنازل عن أي مكافآت متوقعة.
ومع ذلك ، كان لاعبو الأرسنال أكثر انفتاحًا للتبرع بأجور شهر واحد لدعم وظائف الموظفين الذين لا يلعبون في أرسنال – وهي فكرة استغرقت من أرتيتا وقتًا لتشرحها لفريقه.
في بيان يوم الثلاثاء ، قال أرسنال إنهم يواجهون "واحدة من أصعب الفترات" في تاريخ النادي.
وقالوا "إن تعليق كرة القدم والتأثير الاقتصادي العالمي الأوسع للفيروس يعني أن العديد من مصادر الإيرادات لدينا معلقة أو معرضة للخطر". "لقد سعينا دائمًا للعمل على أساس أن الأموال التي نربحها يتم إعادة استثمارها في الفريق .
"نحن نعلم أن هذه الأزمة ستنتهي ، وأن الحياة الطبيعية ستستأنف ، لكن الأطر الزمنية لا يمكن معرفتها بأي يقين. التأثير المالي المحتمل كبير لذا يجب أن نكون مسؤولين ونتصرف الآن لحماية الأفضل لأرسنال مما قد يحدث في الأشهر المقبلة.
وكان نادي أرسنال الإنجليزي قد بدأ المفاوضات مع اللاعبين بشأن خفض الأجور، في ظل الأوضاع الحالية بسبب تفشي فيروس كورونا، والتي وصفها بأنها واحدة من أصعب فترات الرياضة في العالم.
وأصدر النادي بيان ، رداً على مزاعم بأن لاعبي ارسنال صوتوا ضد تخفيض الأجور بنسبة 12.5% على رواتبهم ما بين أبريل الجاري، ومارس 2021، وأكد النادي أن أي لاعب يوافق على الخفض، ثم يوقع لاحقاً على صفقة جديدة، سيحصل على الرصيد المتراكم، بالإضافة إلى راتبه الجديد، وأنه لم ولن يعلق على مسألة التخفيضات حتى تختتم هذه المناقشات الخاصة.
وأختتم البيان: "نحن نعلم أن هذه الأزمة ستنتهي، وأن الحياة الطبيعية ستستأنف، لكن الأطر الزمنية لا يمكن معرفتها بأي يقين، إن التأثير المالي المحتمل كبير، لذا يجب أن نكون مسؤولين ونتصرف الآن لحماية أفضل لأرسنال مما قد يحدث في الأشهر المقبلة".
وكانت بداية تخفيض رواتب اللاعبين في الدوري الاسباني حيث وافق لاعبو برشلونة على تخفيض رواتبهم ، مما ساعد البارسا على توفير نحو 22 مليون يورو خلال الفترة الحالية بعد تخفيض الرواتب بسبب الأزمة الاقتصادية عقب تفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
و يستمر اللاعبين والفنيين والموظفين في الفريق الأول لكرة القدم داخل نادى برشلونة في الحصول على 30% فقط من رواتبهم الثابتة، وذلك بعدما أطلقت الحكومة الإسبانية حالة الإنذار منذ 16 مارس الماضى ومستمرة حتى 26 أبريل الجارى.
