تشيلسي ضد مان سيتي.. توخيل ينتصر على جوارديولا في بروفة أوروبية مبكرة

تشيلسي ضد مان سيتي.. توخيل ينتصر على جوارديولا في بروفة أوروبية مبكرة

تقاطعت طرق مانشستر سيتي وتشيلسي كثيرًا، خلال الموسم الحالي، فريق جوارديولا كان يبحث عن تتويج غائب بالموسم الماضي، وتوماس توخيل يفتش عن ورقة الاستمرار في مقعد القيادة الفنية للبلوز، وقرعة تبعدهما أحيانًا، وتوقعهما معًا في أحيان أخرى، في طريقهما الشاق إلى الكؤوس.

كانت مباراة تشيلسي ضد مانشستر سيتي في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي بروفة، لما يمكن أن تكون عليه مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا، في حال استمر الفريقان في البطولة، انتصر تشيلسي في إنجلترا، لكن فريق جوارديولا لم يكن خصمًا سهلًا، ولم تكن عودته للمباراة مستحيلة أبدًا.

استكمل فريق البلوز طريقه نحو أول كأس تحت القيادة الفنية للألماني الذكي توماس توخيل، وودع جوارديولا بطولة محلية في ظل تتويجه المؤكد بالدوري الإنجليزي الممتاز، لكن توخيل دق كل أجراس الإنذار مبكرًا، قبل لقاءه الحاسم أمام ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا.

توخيل.. البساطة عبقرية

ببساطة ودون تعقيد، دخل توماس توخيل المباراة أمام مان سيتي، طامعًا في مجاراة أفضل فريق على الصعيد المحلي، وأحد أكثر فرق أوروبا تكاملًا خلال الموسم الحالي، لم يلجأ للمفاجآت أو التشكيلات الكبيرة في قوام الفريق اللندني، ليحصد أداءاً واثقًا من نجومه طوال شوطي اللقاء.

منذ البداية كان فريق تشيلسي قويًا، منافسًا على كل كرة، وموجودًا في كل مساحة بالملعب، وقادرًا على تغطيتها والاستفادة من ثغرات مان سيتي المندفع دائمًا نحو الأمام.

دخل توخيل المباراة معتمدًا على ثلاثي دفاعي، سيلفا وأزبيلكويتا وروديجر، ومنح الحارس كيبا الثقة في الخلف، بينما اعتمد على رباعي في خط الوسط، جيمس وكانتى وجورجينيو وبن تشيلويل، وفي الأمام كان المثلث الهجومي المتحرك من زياش وماونت وأمامهما تيمو فيرنر.

قدم لاعبو وسط تشيلسي مباراة كبيرة، ومن ورائهم تحمل خط الدفاع عبء نزع كل خطورة ممكنة عن هجمات السيتيزين، وفي الأمام كانت تحركات الثلاثي مؤثرة للغاية، وجاء الهدف من توغل لفيرنر أعقبه تمريرة حريرية ليسجل زياش هدف الفوز.

في النهاية، وصل البلوز إلى النهائي المفضل، للمرة الرابعة في آخر 5 مواسم لهم بالمسابقة المحلية.

أرقام البلوز رائعة مع توخيل

عانى تشيلسي خلال بداية الموسم الحالي، رغم الصفقات الهائلة التي جلبتها الإدارة إلى ستامفورد بريدج في ذروة تفشي فيروس كورونا وتأثيراته المالية المدمرة لأكبر أندية القارة، لكن الأداء والنتائج كانتا في قمة التراجع مع فرانك لامبارد.

جاء توخيل، ومعه مفتاح الانفراجة، ويقدم الفريق أداءاً جيدًا، ويحقق أرقامًا رائعة مع المدرب الألماني القدير,

خلال 19 مباراة فقط لتوخيل على مقعد القيادة الفنية للبلوز، تغلب على أفضل مدربي أوروبا، جوزيه مورينيو وبيب جوارديولا وكارلو أنشيلوتي ويورجن كلوب ودييجو سيميوني (ذهابًا وإيابًا)، والأكثر إثارة هو أن مرمى تشيلسي لم يستقبل أي هدف في كل تلك المباريات أمام توتنهام ومان سيتي وإيفرتون وليفربول وأتلتيكو مدريد.

هذه المسيرة تضع تشيلسي على رأس قائمة المرشحين لبلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا، في حال ملازمة التوفيق للمدرب الألماني ولاعبيه أمام خبرات لاعبي ريال مدريد الهائلة قاريًا.

مان سيتي.. الثقة قاتلة

دخل مان سيتي المباراة واثقًا بشدة في حظوظه لتحقيق الثلاثية التاريخية المحلية، كان الأداء جيدًا، والتجانس الواضح للاعبين يعكس تنظيمًا رائعًا من جوارديولا، لكن الفريق افتقد بشدة لهداف مثل أجويرو، قادر على لدغ مرمى الخصوم في لحظة.

اعتمد جوارديولا على خطته التقليدية 4-2-3-1 بتواجد الرباعي دياز ولابورتا وكانسيلو وميندى، وأمامهم رودريجو وفيرنانديو، وفي الأمام دي بروين وستيرلينج وتوريس، وأمامهم مهاجم وحيد هو خيسوس.

كانت المباراة تسير على ما يرام بالنسبة لمان سيتي، تسديدتين في منتهى الخطورة من دي بروين وستيرلينج، كانتا كفيلتين بمنح كتيبة جوارديولا التقدم.

لكن ضربة إصابة دي بروين في مطلع الشوط الثاني (الدقيقة 48) خلخلت الفريق المنظم بشدة، وبعد خروج ودخول فيل فودين جاء هدف تشيلسي بالدقيقة 55، ليدفع لاعبي مان سيتي للتسرع الشديد في الثلث الأخير من الملعب، مع أداء دفاعي سيئ.

أرقام المباراة

جاء الاستحواذ متقاربًا بشدة بين الفريقين مع أفضلية للبلوز بنسبة 51% مقابل 49% لمان سيتي، بينما تفوق السيتيزين في التسديدات على المرمى 7 مقابل 5.

وتفوق مان سيتي أيضًا في الركلات الركنية بـ 6 ضربات مقابل 3 للبلوز، وهو مؤشر يكشف النجاح الدفاعي لفريق توماس توخيل أكثر.

بالنهاية كانت الفرص قليلة على المرميين بوجود أفضل لاعبي خط وسط في إنجلترا في الفريقين، وكانت تحركات المهاجمين صاحبة كلمة الفصل، والفضل لتوماس توخيل.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
logo
واتس كورة
wtkora.com