الفيروس القاتل ضرب كرة القدم في مقتل ، حيث أنه من المتوقع أن تشهد الأيام القليلة المقبلة وقف نشاط الساحرة المستديرة "كرة القدم" في عدد من الدوريات بعد انتشار المرض في عدد كبير من الدول ومنها ايطاليا حيث تم تأجيل عدد من مباريات الدوري الايطالي بعد اصابة 900 شخصا بالفيروس في ايطاليا ووفاة 21 منهم ، ومن أشهر المباريات التي تم تأجيلها لقاء القمة بين يوفنتوس وانتر ميلان ، و كشف نادي بيانيزى المنافس بدوري الدرجة الثالثة الإيطالي لكرة القدم عن إصابة أربعة من لاعبيه بفيروس كورونا ، وعلى اثر ذلك قام نادي يوفنتوس بتعليق جميع الأنشطة التدريبية الخاصة بفريق تحت 23 عاماً بشكل مؤقت، وخضوع اللاعبين للإشراف الطبى ووضعهم فى الحجر الصحى كإجراء احترازى بعد الاشتباه فى إصابتهم بفيروس كورونا خاصة وأن لاعبو الفريق تقابلوا مع بيانيزي منذ أسبوع .
وذكرت صحيفة "تيليجراف"، أن الحكومة الإنجليزية قد تتخذ قراراً بإيقاف مسابقة الدوري الانجليزي الممتاز "البريميرليج"، من أجل محاربة فيروس كورونا والحد من انتشاره، خوفًا من أن يضرب إنجلترا كما فعل في إيطاليا ،وتقرر ان يقوم لاعب توتنهام سون هيونج مين بالعزل الصحي الذاتي عندما يعود من الجراحة في كوريا الجنوبية ، وحظرت نيوكاسل وويست هام المصافحة في ملاعب التدريب .
كما قرر الاتحاد الإيراني لكرة القدم إلغاء جميع مباريات الدوري وسط تفشي فيروس كورونا في البلاد ، من أجل الحفاظ على صحة اللاعبين والمدربين وجميع عناصر اللعبة خاصة بعد ارتفاع عدد مصابي فيروس كورونا في إيران إلى 978 شخصا، ووصول إجمالي عدد الوفيات إلى 54 ، وتوفت لاعبة كرة قدم الصالات فى إيران، الهام شيخى، البالغة من العمر 23 عاما، ، فى مدينة قم، اثر اصابتها بالفيروس .
وحدثت عدد من التطورات السريعة المتعلقة بفيروس كورونا حيث تم إلغاء مباريات نهاية الأسبوع في القسمين الأول والثاني في سويسرا .
وأعلنت الكويت وقف النشاط الرياضي لكرة القدم كإجراء احترازي لمكافحة فيروس كورونا، وأكد رئيس مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ أحمد اليوسف الصباح، أن الاتحاد قرر إيقاف النشاط الرياضي لمدة أسبوعين من اليوم، وذلك بناءً على توجيهات وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري.
ظهور فيروس كورونا يتسبب في خسائر مالية كبيرة جدا بالمليارات للساحرة المستديرة بسبب وقف النشاط أو تأجيله أو حتى إقامة المباريات بدون حضور الجمهور، والتي تنحصر خسائرها في عدة أمور، أبرزها؛ خسائر حقوق الرعاية للدوريات، وحال وجود بنود بالتعاقد ينخفض قيمة الدوري بالعام التالي ، كما يؤثر على عقود اللاعبين والأجهزة وأفراد المنظومة، حيث هناك نسب من التعاقدات مبنية على المشاركة .
ولا يستبعد جياني إينفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تأجيل المباريات الدولية الشهر المقبل بعد انتشار فيروس كورونا
ومن المقرر ان تلعب إنجلترا وويلز مباريات ودية ، بينما تلعب اسكتلندا وإيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا تصفيات كأس أوروبا لعام 2020.
واكد إنفانتينو " صحة الناس أهم بكثير من لعبة كرة القدم".
وقال رئيس الفيفا إن اللاعبين اتصلوا بالنقابات "بدافع الخوف" ويشعرون بالقلق إزاء لعب المباريات في "بيئات عالية الخطورة".
يقول إنفانتينو إنه يأمل أن تستمر المباريات الدولية الشهر المقبل ، لكنه أضاف: "لن أستبعد أي شيء في هذه اللحظات.
لهذا السبب علينا أن ننظر إلى الوضع ونأمل أن يتحسن بدلا من أن يزداد سوءًا . في الوقت الحالي يبدو أنه لا يزال في ازدياد.
"إذا كان لا بد من تأجيل المباريات أو لعبها دون حضور المتفرجين حتى يتوقف إنتشار الفيروس ، فيجب علينا أن نفعل ذلك."
يقول رئيس الاتحاد العالمي الذي يضم 65 اتحادًا وطنيًا تابعًا ، إنه جرت محادثات بين "مختلف أصحاب الشأن في كرة القدم" حول إعادة جدولة التواريخ الدولية.
و تم تأجيل مباريات دوري أبطال آسيا التي يشارك فيها ناديا جوانجزهو إيفرجراند وشانغهاي شينهوا.
وقال الاتحاد العالمي للاعبين الذي يمثل أكثر من 65000 لاعب: "إن Fifpro يهتم بسلامة اللاعبين الذين قد يتعرضون لفيروس كورونا وخطر ان تصبح كرة القدم وسيلة لنشر المرض".
"اتصل اللاعبون بنقاباتنا الأعضاء يطلبون المساعدة خوفًا من عدم قدرتهم على الأداء في بيئات شديدة الخطورة.
"وبينما نتفهم الإزعاج الذي يسببه هذا الأمر في جميع أنحاء العالم ، فإن تفشي فيروس كورونا أكبر من كرة القدم ، ونحن نحيي رغبة منظمي المنافسة في اتخاذ إجراءات حازمة في هذه الفترة الحساسة".
وقال ستيف بروس مدير نيوكاسل إن فريقه كانت لديه "طقوس" مصافحة بعضهم البعض كل صباح. لكن
أوقفنا ذلك بناء على نصيحة الطبيب".
وقال ديفيد مويز مدرب وست هام: "بعد التشاور مع الفريق الطبي ، قمنا بتزويد جميع اللاعبين بمطهرات لغسل اليدين كوقاية.
"و وافقنا أيضًا على عدم المصافحة في الوقت الحالي . ولكن إذا سجلنا أهدافا غدًا ، فسيتمكنون بالطبع من الاحتفال".
الجدير بالذكر أن عدد حالات الاصابة بفيروس كورونا تعدت أكثر من 80 ألف شخص ، وظهر في الصين ، ولكنه انتشر منذ ذلك الحين إلى أكثر من 50 دولة ، مما أدى إلى وفاة ما يقرب من 2800 شخص ، ولا يوجد حاليًا أي اقتراح أو إرشادات لاتخاذ أي إجراءات إضافية ، على الرغم من أن الهيئة تقول إن الأندية حرة في القيام بذلك عند الضرورة.
وقامت بعض الأندية بفرض احتياطاتها لمواجهة المرض منها أرسنال الذي قام بتقديم احتياطات إضافية لوسائل الإعلام التي تحضر المؤتمر الصحفي في ملعب التدريب بالنادي ، في حين اتصل إيفرتون بجميع الموظفين لإبلاغهم بأحدث الإرشادات الحكومية.
كما ألغى نادي فالنسيا الأسباني "جميع الاجتماعات أو التجمعات العامة في المساحات المغلقة التي تشكل خطراً على اللاعبين و المدربين وموظفي النادي" بعد ظهور أول حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في المدينة.
كما تم تأجيل الأحداث الرياضية الكبرى الأخرى ، بما في ذلك بطولة الامم السته Six Nations للرجبي وبطولة الصين الكبرى ، بسبب تفشي المرض .
وأكدت الصحف العالمية أنه في حالة توقف النشاط الرياضي بسبب فيروس كورونا سيؤدي ذلك بالضرورة إلى أزمة اقتصادية جديدة على مستوي العالم كما سيؤثر على مستقبل كرة القدم خاصة في الدول التي يعتمد اقتصادها على كرة القدم بشكل كبير حيث سيحدث توقف النشاط الرياضي إلى توقف المباريات وعدم توافر دخل ثابت للأندية وهو يعد كارثة حيث أنها لا تستطيع في هذا التوقيت الالتزام بدفع رواتب اللاعبين والتي تقدر بالمليارات على مستوى العالم .
