وعلى الرغم من إنفاق 45 مليون جنيه إسترليني على لاعب واحد في أكتوبر ودفع أجر مسعود أوزيل 350 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا دون مشاركته، حصل أرسنال على قرض بقيمة 120 مليون جنيه إسترليني من بنك إنجلترا للمساعدة في الحفاظ على موارده المالية في أعقاب جائحة فيروس كورونا.
وكشف النادي عن استيفائه لمعايير برنامج تسهيل تمويل الشركات بعد جائحة كوفيد-19، الذي تم إنشاؤه لدعم الشركات طوال فترة الاغلاق الناتج عن الفيروس، والذي يوفر المساعدة المالية قصيرة الأجل للشركات الكبيرة ذات التصنيف الائتماني العالي والتي تقدم مساهمة كبيرة في اقتصاد المملكة المتحدة.
القرض قصير الأجل، ويتم سداده في مايو 2021، وهو وسيلة لمساعدة الأندية على تخفيف العبئ عن مواردها المالية، حيث استخدم توتنهام المخطط لاقتراض 175 مليون جنيه إسترليني الصيف الماضي.
وقال أرسنال في بيان: "بينما نواصل العمل من خلال تداعيات الوباء العالمي على مواردنا المالية، يمكننا أن نؤكد اليوم أن النادي قد استوفى المعايير التي وضعها بنك إنجلترا لمرفق تمويل الشركات حسب لوائح صندوق CCFF.
وتابع البيان: نتيجة لذلك، فإننا نأخذ قرضًا قصير الأجل بقيمة 120 مليون جنيه إسترليني من خلال هذا التسهيل للمساعدة جزئيًا في إدارة آثار خسائر الإيرادات المنسوبة إلى الوباء.
ما هو CCFF؟
تم إطلاق صندوق CCFF في 17 مارس من العام الماضي من قبل البنك المركزي، والذي يرى أن الخطة هي وسيلة لمساعدة الشركات على سد الانقطاع في تدفقاتها النقدية، وكان برنامج كوفيد-19 لتمويل الشركات أحد المخططات الرئيسية التي تم إنشاؤها.
وكان القصد منه دعم السيولة بين الشركات الكبرى وجسر الانقطاع في تدفقاتها النقدية من خلال شراء الأوراق التجارية، لكي تكون مؤهلاً، يجب على المتقدمين تقديم مساهمة كبيرة في اقتصاد المملكة المتحدة والحصول على تصنيف ائتماني مرتفع.
وهذا القرض من CCFF، بالإضافة إلى القرض الذي قدمه مالكو النادي كرونك للرياضة والترفية Kroenke، Sports & Entertainment والذي تم استخدامه في إعادة تمويل ديون استاد الإمارات في أغسطس من العام الماضي.
واستفاد كل من توتنهام و اتحاد كرة القدم، منه وتم أقتراض مبلغ 175 مليون حنيه إسترليني في ديسمبر.
وأظهرت أحدث الأرقام من حسابات أرسنال، التي صدرت في فبراير الماضي ، خسارة قدرها 27 مليون جنيه إسترليني بعد الفشل في الفوز بمكان في دوري أبطال أوروبا، وانخفاض في الأرباح بلغت 56.5 مليون جنيه إسترليني من 2018.
وفي الصيف الماضي، أنفق أرسنال ما يقرب من 80 مليون جنيه إسترليني على الانتقالات، بما في ذلك 45 مليون جنيه إسترليني للاعب خط الوسط توماس بارتي من أتليتيكو مدريد، و 23 مليون جنيه إسترليني لتوقيع مدافع ليل جابرييل ماجالهايس و 7.2 مليون جنيه إسترليني على بابلو ماري.
ويتم دفع العديد من التحويلات المالية الضخمة في كرة القدم على مدى عدد من السنوات، بدلاً من تسليمها نقدًا مقدمًا.
واستفاد النادي من الانتقالات المجانية لضم سيدريك سواريس من ساوثهامبتون وويليان من تشيلسي، بينما قام أيضًا بتفريغ الحارس إميليانو مارتينيز إلى أستون فيلا مقابل 20 مليون جنيه إسترليني.
ولا يزال لدى أرسنال عدد من أصحاب الدخل الكبير الفريق، بما في ذلك المنبوذ مسعود أوزيل، الذي يحصل على 350 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع على الرغم من استبعاده من جانب ميكل أرتيتا في الدوري الممتاز والدوري الأوروبي.
ولم يظهر الألماني هذا الموسم مع أرسنال، حيث جاءت آخر مباراة له مع الجانرز قبل استئناف الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الإغلاق الأخير.
وقال أرتيتا هذا الأسبوع إن أرسنال مستعد لبيع نجم ريال مدريد السابق هذا الشهر، لكن فقط إذا كانت الصفقة مناسبة للنادي.
