الانتقالات الأوروبية ترفع شعار +30 في زمن كورونا

أخبار الانتقالات
أخبار الانتقالات

تأثيرات كارثية، إنسانيًا واقتصاديًا ورياضيًا، وجدت فيها كرة القدم العالمية واقعها عقب إعصار فيروس كورونا، أندىة تكافح للاستمرار، وأخرى تخلت عن أحلام الدعم والتعزيز، وتعتبر المنافسة -فقط- إنجازًا في ظل الظروف الحالية.. هذا هو حال الأندية الأوروبية مع سوق انتقالات يأتي تحت لافتة "+30" للاعبين الأكبر سنًا، وبالتالي الأقل قيمة.

ثلاث كلمات تهيمن وتحكم عالم كرة القدم الأوروبية، ومن ثم العالمية، المصلحة والمصلحة ثم المصلحة، لا شيء يقف في طريق خطط الصعود إلى منصات التتويج القارية، وخلق الفرص المواتية لاستلاب السيطرة على عالم القارة العجوز، في عصر التعايش مع "كورونا"، سواء كنت تحسبه وهمًا أم همًا قاتلًا.

لكن المصلحة وتأثيرات جائحة كورونا واجها اصطدامًا عنيفًا، قتل الرغبة، وبدد الأحلام إلى وهم دخاني، وجعل من الحسابات كلها خاسرة، والمستقبل لا يزال يملك الكثير من المفاجآت التعيسة، مع زيادة تفشي الفيروس بين لاعبي الأندية الأوروبية.

كان الحل الوحيد هو الحصول على أرخص الصفقات، وأقلها من حيث التكلفة، لا حديث في سوق الانتقالات سوى عن لاعبين اقتربت عقودهم على النهاية، وأنديتهم مضطرة للتخلي عنهم والحصول على أي مقابل، أو لاعبين عبروا حاجز الثلاثين، وباتت مستقبلهم في الملاعب مشكوكًا فيه.

برشلونة.. العملاق الذي هوى

حتى شهر فبراير الماضي، وقبل أن تتكشف خسائر كارثة "كورونا" على ميزانيات الأندية الأوروبية، كانت صفقة ضم لاوتارو مارتينيز، نجم ومهاجم نادي إنتر ميلان تعد من صفقات الصيف المحسومة، مع وجود شرط جزائي بقيمة 111 مليون يورو بعقده مع النيراتزوري، لم يكن يمثل عائقًا أمام النادي الكتالوني لجلبه إلى إسبانيا.

وكما تدور الأرض، دار برشلونة مع الكارثة، وتغير حال النادي الأقدر على الدفع والضم إلى إدارة لا تريد الدخول في أي صفقات كبرى، عجز البارسا عن مجرد تخيل دفع المبلغ للاعب الأرجنتيني الموهوب، واكتملت مأساة برشلونة بالخروج صفر اليدين من موسم أبيض، لم يترك شيئاً للذاكرة، سوى ندبة الهزيمة المروعة بثمانية أهداف أمام بايرن ميونخ الألماني في دوري أبطال أوروبا.

الصفقات التي يناور حولها برشلونة حاليًا انحصرت في ممفيس ديباي، مهاجم أولمبيك ليون الفرنسي، مع تبقي عام واحد بعقده، ورغبته في الرحيل، ورغبة ناديه في جني مقابل معقول للتخلي عنه هذا الصيف، كما يحاول ضم الهولندي جورجينيو فينالدوم، وهو الآخر على وشك انتهاء عقده في ليفربول الإنجليزي، ولا يبدو مجيئه عسيرًا إلى كتالونيا.

وبإضافة أزمة رحيل ليونيل ميسي، أهم نجوم الفريق وأغلى جوهرة في عالم كرة القدم، فإن العملاق الكتالوني يمر بأحد أسوأ فتراته، سواء ماليًا أو إداريًا، وهو الخرق المرشح للاتساع خلال الأشهر المقبلة، مع عدم وجود أي ضمانة ضد فيروس كورونا.

يوفنتوس.. مقعد قيادة بلا أرجل

لسنوات طويلة كان يوفنتوس هو المسيطر على بطولة الدوري الإيطالي، صبغ الكالتشيو بألوانه وميزه بصور نجومه الكبار، لم يعتقد أحد أن هذا الفريق سوف ينهار، حتى قبل أن يبدأ الموسم، لكن الاستمرار والثبات طبع لا تعرفه كرة القدم.

في الموسم الماضي، وعقب العودة من توقف طويل فرضته أزمة تفشي كورونا في إيطاليا، فقد يوفنتوس قوته الدافعهة، لوولا نتائج النصف الأول لفقد درع الدوري الإيطالي، لكنه أنهى المسابقة بفارق نقطة وحيدة أمام الوصيف إنتر ميلان، ثم واجه خسارة 3 بطولات على التوالي السوبر الإيطالي، كأس إيطاليا، وخروج مذل من دوري أبطال أوروبا أمام ليون الفرنسي.

ميركاتو الكبار على صفيح ساخن.. يونايتد يستقطب سانشو والبلوز يبحث عن حارس

حتى اليوم، لا تبدو القدرات المالية لليوفي قادرة على جلب العناصر التي تكمل قائمة قادرة على مواصلة مشوار الدوري الطويل والصعب، واهتمام النادي يتركز في الحصول على خدمات لويس سواريز، صاحب الـ 33 عامًا، والمطرود مؤخرًا من جنة برشلونة الإسباني، كما يسعى البيانكونيري خلف أرتورو فيدال، 33 عامًا هو الآخر.

ولم ينجح يوفنتوس في تعويض النجم الأرجنتيني جونزالو هيجواين، حتى الآن، في ظل تخبط الإدارة مع تغيير المدرب ماوريسيو ساري عقب الخروج الأوروبي والتعاقد مع أندريا بيرلو لقيادة السيدة العجوز.

وقع يوفنتوس رسميًا مع صفقتين فقد، هما: البرتغالي فيليكس كوريا بقيمة 3.5 مليون يورو، والبرازيلي آرثر ميلو في صفقة تبادلية مع برشلونة، ورحل ميراليم بيانيتش في الاتجاه المعاكس.

مقعد القيادة الإيطالية يهتز بشدة تحت يوفنتوس، الثقيل بأعمار لاعبيه المخضرمين، والأرض من حوله تمتلئ بالمنافسين القادرين، والراغبين بشدة، في وراثة دوره وألقابه المحلية، والموسم الجديد من الدوري الإيطالي مرشح لسخونة غير معتادة خلال السنوات الأخيرة.

ليفربول.. لا جديد

موسم كاد أن يكون عظيمًا، لولا توقف كورونا، لكنه كان الأفضل لعشاق الريدز منذ 30 عامًا، موسم التتويج بالدوري الإنجليزي الممتاز.

استعد ليفربول، ومدربه الألماني يورجن كلوب جيدًا عقب موسم 2018/2019، والذي شهد تقديم كل شيء من جانبهم للتتويج، لكن لقبه ذهب إلى مانشستر سيتي بفارق نقطة وحيدة، وفي الموسم المنقضي نجح لاعبو كلوب في الظفر ببطولة الدوري، رغم الهزيمة برباعية أمام السيتي والخروج الأوروبي أمام أتليتكو مدريد.

لكن ليفربول يدخل موسمًا جديدًا بلا صفقات، لا جديد يعوض الراحلين أو يدعم الفريق في الدوري الأكثر قوة وتنافسية بالعالم، صفقة وحيدة جاءت إلى إنفيلد، حيث تعاقد ليفربول مع اليوناني كوستاس تسيمكاس، قادمًا من صفوف نادي أولمبياكوس، خلال الانتقالات الصيفية الحالية.

وفقد ليفربول المدافع ديان لوفرين وآدم لالانا، ويقترب من التخلي عن الهولندي جورجينيو فينالدوم لمصلحة برشلونة الإسباني.

تشيلسي.. الاستثناء الوحيد

لفترتي انتقال مُنع نادي تشيلسي الإنجليزي من إبرام تعاقدات جديدة، ما منح النادي فرصة لتصعيد عدد من الناشئين، والسير بهدوء وتعقل في بتاء فريق للمستقبل، مع فسحة من الوقت لتحديد الاحتياجات ومراقبتها، ليجني وحده ثمار زمن كورونا، ويبرم أضخم التعاقدات في أوروبا والعالم.

توصية بيتر تشيك تدفع تشيلسي نحو إدوارد ميندي حارس رين

بيع إيدين هازارد إلى ريال مدريد، مقابل 160 مليون يورو، لم يثبت أنه كان خيارًا سيئاً، بالنظر لتراجع مستوى البلجيكي الدولي المخيف في سانتياجو برنابيو، بينما وفر المال لصفقات هائلة للبلوز.

وقع نادي تشيلسي مع الثنائي الألماني، المهاجم الشاب تيمو فيرنر من لايبزيج، والواعد كاي هافيرتز من باير ليفركوزن، بالإضافة لضم المدافع المخضرم تياجو سيلفا في انتقال مجاني من باريس سان جيرمان، كما نجح في ضم حكيم زياش، وبن تشيلويل، ومالانج سار، بإجمالي يزيد عن 200 مليون جنيه إسترليني (230 مليون يورو) خلال الأسابيع القليلة الماضية.

ومع قلة الدعم وندرة صفقات فرق المقدمة في الدوري الإنجليزي الممتاز، يبدو تشيلسي، وعلى رأسه مدير فني أدمن الفوز بالبطولات لاعبًا، مرشحًا لدور البطولة في البريميرليج، خلال الموسم الجديد.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
logo
واتس كورة
wtkora.com