مع فوز ليفربول باللقب لأول مرة منذ 30 عامًا ، نلقي نظرة على ماذا كان يحدث في اخر مرة كان فيها ليفربول بطلً للدوري الانجليزي عام 1990 و كيف كان العام الذي انتهت فيه حقبة من سيطرة الفريق الاحمر علي البطولات الانجليزية كان البداية لمدربهم الحالي يورجن كلوب في كرة القدم و كان البداية لشكل كرة القدم الحديثة .
بداية و نهاية لليفربول في عام 1990
بدأ عقد التسعينيات بمشهد مألوف لمشجعي ليفربول حيث توج ناديهم بطل لإنجلترا في موسم 1989/1990 و رغم البداية الرائعة لم يكن يعلم احد انها النهاية ايضاً لسيطرة دامت طويلاً من قبل الفريق الاحمر علي الدوري الانجليزي.
بعد فوز 2-1 على كوينز بارك رينجرز في 28 أبريل 1990 ضمن ليفربول لقب الدوري الثامن عشر و بعد الفوز بستة ألقاب في الدوري وكأسين أوروبيين في العقد السابق بدا أن نجاحهم سيستمر لسنوات قادمة.
تم اختيار الجناح جون بارنز كأفضل لاعب في رابطة كتاب كرة القدم ، وأنهى كأفضل هداف للنادي برصيد 28 في جميع المسابقات. وقد تبعه عن كثب في الترتيب إيان راش ، الذي عاد مؤخرًا من إيطاليا في صفقة قياسية للنادي بلغت 2.8 مليون جنيه إسترليني من يوفنتوس.
و اللاعب و المدرب السير كيني دالغليش الذي كان يبلغ من العمر 39 ، لعب مباراته الأخيرة للنادي في 5 مايو 1990 لكنه استمر كمدرب في الموسم التالي.
بعد الفوز باللقب في 1990 ، أنفق ليفربول 350.000 جنيه إسترليني لجلب اللاعب جيمي ريدكناب البالغ من العمر 17 عامًا والذي كان يقدم اداء رائع في بورنموث تحت قيادة والده ، هاري.
بداية جديدة لكرة القدم الانجليزية في عام 1990
حقق ليفربول لقب الدوري الانجليزي على حساب منافسه أستون فيلا ، لكنه خرج من كأس الاتحاد الإنجليزي 1990 في نصف النهائي من قبل كريستال بالاس ، بفضل هدف في الدقيقة 109 من ألان بارديو.
ليخسر بعدها بالاس في المباراة النهائية أمام مانشستر يونايتد الذي حصد أول بطولة له تحت قيادة المدرب الجديد السير أليكس فيرجسون.
في وقت لاحق من عام 1990 ، عرض مدرب يونايتد عقدًا احترافيًا على ريان جيجز ، لاعب الأكاديمية الموهوب ، و كان ذلك في يوم عيد ميلاده السابع عشر.
في بداية التسعينات ، كانت البطولة الإنجليزية الأولى لا تزال في تنسيق القسم الأول القديم ، ولكن تم وضع الخطط لتشكيل منافسة جديدة ( الدوري الإنجليزي الممتاز ).
التقى جريج دايك ، المدير الإداري لتليفزيون لندن ويك إند في ذلك الوقت ، بمسؤولين من الأندية الإنجليزية "Big Five" (مانشستر يونايتد و ليفربول و توتنهام هوتسبر و إيفرتون و أرسنال) لمناقشة فكرة "الدوري الانفصالي" الأكثر ربحية.
في ذلك الوقت كانت ITV تدفع 11 مليون جنيه إسترليني سنويًا للحصول على صفقة حصرية لبث كرة القدم الإنجليزية و بعد ثلاثين عامًا ، اصبحت تتلقى أندية الدوري الانجليزي الممتاز ما مجموعه 2.5 مليار جنيه إسترليني تقريبًا من إيرادات البث في الموسم.
1990 بداية يورجن كلوب و كرة القدم الحديثة
كانت بطولة كأس العالم 1990 في إيطاليا مهمة في كرة القدم الإنجليزية حيث وصل الفريق الدولي إلى نصف النهائي ، وهو أفضل أداء دولي له منذ عام 1966.
كان لاعب خط الوسط الشاب يونغ توتنول بول جاسكوين هو نجم الأسود الثلاثة ، وقد تم منحه لقب شخصية البي بي سي الرياضية لعام 1990.
كانت تلك البطولة أيضًا بمثابة نهاية لمسيرة الحارس الإنجليزي بيتر شيلتون لمدة 20 عامًا ، حيث لعب المباراة رقم 125 في مباراة تحديد المركز الثالث.
فازت ألمانيا الغربية على إنجلترا في نصف النهائي ، وفازت على الأرجنتين بقيادة دييجو مارادونا في المباراة النهائية لتتوج بطلة للمرة الثالثة.
كانت البطولة النهائية مع ألمانيا المنقسمة قبل سقوط الاتحاد السوفياتي في عام 1991. كان مباراة نهائي كأس العالم 1990 هي آخر مباراة لعبت قبل إجراء بعض التعديلات الرئيسية على القواعد.
سجل كأس العالم 1990 رقمًا قياسيًا منخفضًا لعدد الاهداف في كل مباراة بلغ 2.2 ، لذا تم إدخال قاعدة التمريرة الخلفية وثلاث نقاط للفوز قبل البطولة التالية لتشجيع اللعب الهجومي.
بعيداً عن الأضواء الساطعة لكأس العالم ، عرض فريق ماينز 05 الألماني من الدرجة الثانية عقداً لخريجًا حديثًا يبلغ من العمر 23 عامًا من جامعة فرانكفورت ليصبح لاعب كرة قدم محترف و بعد ثلاثين عامًا ، قاد هذا اللاعب و هو ( يورجن كلوب ) نادي ليفربول إلى لقب الدوري التاسع عشر بعد ان اصبح مدرباً للفريق الاحمر .
