وأكدت الشرطة الألمانية أنه لا أحد يمكنه منع تجمع الجماهير في مناطق متفرقة، حال تطبيق فكرة إقامة المباريات بدون جماهير.
وتأمل الأندية وكذلك المسؤولين في استكمال منافسات الموسم، من خلال إقامة المباريات بدون جماهير، وهو ما يطلق عليه في ألمانيا "مباريات الأشباح"، أملاً في تقليص الخسائر المالية الخاصة بعائدات البث التليفزيوني.
وقال يورج راديك نائب رئيس مجلس إدارة نقابة الشرطة الألمانية: "مباريات الأشباح خطيرة حتى لو قدم المنظمون كل الاحتياطات في الإستاد لضمان تطبيق قواعد السلامة، وتقليل مخاطر انتقال العدوى بأكبر شكل".
وكشف رئيس وزراء ولاية بافاريا، ماركوس سودر، عن إمكانية استئناف البوندزليجا، 9 مايو المقبل، قائلًا: "ربما اعتبارًا من 9 مايو، يمكن لعب المباريات المحلية بدون جمهور".
ويسيطر الغموض على مصير منافسات الدوريات الأوروبية، ومنها الدوري الألماني والدوريات الخمس الكبرى، عقب تفشي فيروس كورونا في أوروبا، بالإضافة لإعلان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تجميد مسابقتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، وتأجيل بطولة يورو 2020.
وتواجه الأندية الألمانية وضعًا ماليًا محرجًا، مع توقف عائدات المباريات والبقث التلفزيوني لمباريات الفرق، وتأمل في استئناف الموسم الحالي، كون الفرق الصغيرة تقف أمام إفلاس محتم، وسبق أن قدمت الفرق الأربع الكبرى: بايرن ميونخ وبروسيا دورتموند ولايبزيج وبروسيا مونشنجلادباخ تبرعًا بقيمة 20 مليزن يورو للفرق الأكثر تضررًا من الأزمة.
ويعد استئناف الموسم، حتى في ظل إقامة المباريات بدون جمهور، خبرًا سارًا، لأن عائدات التلفزيون على الأقل ستكون قادرة على مواجهة الالتزامات المالية العاجلة.
من جانبه، حذر رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، فريتز كيلر، من خطر الإفلاس على عدد من الأندية الألمانية، خاصة في دوري الدرجة الأولى، البوندزليجا، حال عدم التمكن من استئناف المباريات بالموسم الحالي.
وأشارت مجلة "كيكر" الرياضية الأسبوع الماضي إلى أن أربعة أندية من دوري الدرجة الأولى البوندزليجا، وتسعة أندية من الدرجة الثانية قد يشهرون إفلاسهم بحلول يونيو المقبل، مع عدم حصولهم على عائدات البث التلفزيوني.
