وباتت الفرق الألمانية هي الأولى في أوروبا التي تعود لملاعب التدريبات، وسط إجراءات صحية وطبية مشددة، لضمان عدم حدوث أي انتكاسة لجهود مكافحة تفشي فيروس كورونا التاجي، بخوض التدريبات بمجموعات صغيرة من اللاعبين ودون وجود تلامس جسدي.
وستبدأ الرابطة في العودة الطبيعية للتدريبات، بختام الأسبوع الحالي، لتجهيز اللاعبين والفرق الألمانية قبل استئناف مباريات الدوري.
وتواجه الأندية الألمانية وضعًا ماليًا محرجًا، مع توقف عائدات المباريات والبقث التلفزيوني لمباريات الفرق، وتأمل في استئناف الموسم الحالي، كون الفرق الصغيرة تقف أمام إفلاس محتم، وسبق أن قدمت الفرق الأربع الكبرى: بايرن ميونخ وبروسيا دورتموند ولايبزيج وبروسيا مونشنجلادباخ تبرعًا بقيمة 20 مليزن يورو للفرق الأكثر تضررًا من الأزمة.
ويعد استئناف الموسم، حتى في ظل إقامة المباريات بدون جمهور، خبرًا سارًا، لأن عائدات التلفزيون على الأقل ستكون قادرة على مواجهة الالتزامات المالية العاجلة.
وأشارت تقارير صجفية ألمانية الأسبوع الماضي إلى أن أربعة أندية من دوري الدرجة الأولى البوندزليجا، وتسعة أندية من الدرجة الثانية قد يشهرون إفلاسهم بحلول يونيو المقبل، مع عدم حصولهم على عائدات البث التلفزيوني.
وعلى مستوى منافسات الدوري الألماني، يتصدر بايرن ميونخ جدول ترتيب البوندزليجا برصيد 55 نقطة، وابتعد العملاق البافاري بأربع نقاط كاملة عن الوصيف بروسيا دورتموند، و5 نقاط عن الثالث لايبزيج، بينما يحتل بروسيا مونشنجلادباخ المركز الرابع، برصيد 49 نقطة، بعد مباريات الجولة الخامسة والعشرين.
وتخشى رابطة الدوري الألماني من خسائر ضخمة، تتعدى مئات الملايين من اليوروهات، حال إلغاء المسابقة للموسم الحالي، رغم اقتراب أعداد المصابين بالفيروس من حاجز المليوني ضحية، وكشفت وكالة الأنباء الفرنسية عن وجود 119 ألفًا و686 حالة وفاة في العالم جراء فيروس كورونا، يتركز معظمها في قارة أوروبا، وبلغت الإصابات في القارة العجوز نحو 907 ألفًا و386، والوفيات 79989، وخطفت إسبانيا صدارة الدول الأوروبية من إيطاليا، بينما جاءت فرنسا كثالث أكثر الدول الأوروبية تضررًا بالفيروس القاتل، وتحل ألمانيا في المرتبة الرابعة بين الدول التي ضربها الفيروس.
