وداع من مسابقة كأس ألمانيا، بثلاثية، ثم رباعية تمزق الشباك في الدوري الألماني البوندزليجا، وإصابتان طالتا نجمي الفريق، قبل أسبوعين من مباراة صعبة بدوري أبطال أوروبا، تراجع كامل وشامل، وصفقات رابحة لا تجد التوظيف الجيد من المدرب السويسري لوسيان فافر، وأزمة دفاعية تصدم الجمهور، ملخص حال بروسيا دورتموند الألماني في أسبوعه الكارثي بالمسابقات المحلية في ألمانيا، وضباب شك سميك يغلف مسيرته في دوري الأبطال.
خلال الميركاتو الشتوي الماضي، نجحت إدارة بروسيا دورتموند، بتفوق لافت، في تحقيق كل أهداف المدير الفني للفريق لوسيان فافر، حسمت سباق كبار أوروبا على النجم الصاعد بسرعة الصاروخ إيرلينج هالاند، من صفوف ريد بول سالزبوج، وأحضرته إلى سيجنال إيدونا بارك، معقل أسود الفيستيفال، ثم ضمت نجم منتخب المانشافت إيمري تشان من يوفنتوس الإيطالي، وأخيرًا احتفظت بالجوهرة الإنجليزية جادون سانشو، رغم إغراءات أندية البريميرليج.
وفشل لوسيان فافر، بشكل تام في حل أزمة دفاع دورتموند، واستقبلت شباك بروسيا دورتموند 11 هدف في آخر 4 مباريات فقط، دون ثمة تدخل من المدرب السويسري، أو حتى اقتناع بأن ما يواجهه ليس أزمة هجوم، بل مصيبة دفاع.
وبسبب الصفقات المدوية خرج المدير الرياضي لنادي بروسيا دوتموند، مايكل زوروك، موجهًا النقد لمدرب الفريق لوسيان فافر، علنًا، عقب السقوط أمام فيردر بريمن في كأس ألمانيا، بالهزيمة بثلاثة أهداف لهدفين، الثلاثاء الماضي، وتوديع البطولة من دور الـ 16.
وتعد هذه هي المرة الثانية التي تهاجم فيها الإدارة المدرب عبر وسائل الإعلام، وتكرر الهجوم خلال مباريات دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، لكن الصعود لدور الـ 16، أسكت الهجوم إلى حين.
خلال مباراة الكأس، تلقى المدير الفني لأسود الفيستيفال نبأ إصابة قائد الفريق ماركو رويس، وغيابه لمدة لن تقل عن 4 أسابيع.
ثم ضربت الإصابة من جديد نجم الفريق جوليان براندت، خلال خسارة أمس السبت، في الجولة الثالثة والعشرين من البوندزليجا، أمام باير ليفركوزن، بنتيجة أربعة أهداف مقابل ثلاثة، لتزيد من جراح دورتموند المفتوحة، سواء في البطولة المحلية أو مواجهتي دوري الأبطال، أمام خصم بحجم باريس سان جيرمان.
تأتي تلك الإصابات، وقبلها المستوى الدفاعي المترنح، قبل فترة قصيرة من لقائي الدور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، وصدام دورتموند المقرر أمام العملاق الفرنسي باريس سان جيرمان، وتقرر أن تلعب مواجهة الذهاب على معقل النادي الألماني سيجنال أيدونا بارك، يوم 18 فبراير الجاري، باعتباره وصيف مجموعته.
والمثير في مبارتي دورتموند وباريس سان جيرمان، هي أن نقطة ضعف دورتموند هي نقطة تميز باريس، إذ يعول العملاق الفرنسي على خط هجوم ناري، ساعده على تصدر مجموعته، وإلحاق هزيمة غير مسبوقة بالملكي ريال مدريد بثلاثية نظيفة في حديقة الأمراء، وفشل مدريد في الثأر على ملعبه سانتياجو برنابييو، وتعادل بهدفين لمثلهما.
