فشل قاري وتعثر محلي يتسببان في رحيل فالفيردي عن برشلونة

فشل قاري وتعثر محلي يتسببان في رحيل فالفيردي عن برشلونة

تسببت النتائج السلبية لإرنستو فالفيردي، المدير الفني لبرشلونة الإسباني، خلال المواجهات الحاسمة في فترة ولايته في إهدار فرصة التتويج بالعديد من البطولات على الفريق الكتالوني، مما تسبب في موجة الغضب العارمة ضده من جماهير الفريق.

وكان المدرب الإسباني بدأ مهمته كمدرب للبارسا في صيف 2017 خلفاً لمواطنه لويس إنريكي، الذي رحل بدوره لسوء النتائج.

وعلى مدار عامين ونصف عام خسر فالفيردي 5 ألقاب على أرض الواقع، بالإضافة لخسارة 4 ألقاب محتملة كان سينافس عليها الفريق لو توج بدوري أبطال أوروبا في 2018 و2019، وهي: بطولتان للسوبر الأوروبي ومثلهما لكأس العالم للأندية.

بداية مهينة

كانت بداية البطولات التي خسرها إرنستو فالفيردي مع البارسا هي كأس السوبر الإسباني ضد ريال مدريد في صيف 2017، حيث خسر الفريق 1-3 في كامب نو، و0-2 في سانتياجو بيرنابيو، في أكبر هزيمة في مباراتي ذهاب وإياب للبارسا ضد الميرينجي خلال السنوات الأخيرة.

ريمونتادا أولي 

ورغم تحقيق ثنائية الدوري الاسباني وكأس الملك في اسبانيا خلال الموسم الأول، فإن برشلونة فالفيردي ودع دوري أبطال أوروبا من بوابة ربع النهائي بطريقة دراماتيكية، ضد فريق روما الايطالي بقاعدة الهدف خارج الملعب بهدفين.

وكان البارسا فاز 4-1 في كامب نو، ليبدو الأمر وكأنه قد حسم المعركة، لكنه تلقى ثلاثية دون رد إياباً بطريقة غريبة، جعلت الفريق يخرج في مشهد كارثي وتاريخي في العاصمة الإيطالية، في ريمونتادا مضادة أولى في عهد المدرب الإسباني، بقيت عالقة في أذهان جماهير البارسا حتى محتها الريمونتادا الكارثية الثانية في مايو 2019.

ولم تعن خسارة دوري أبطال أوروبا مجرد خسارة للقب واحد، لكنها تسببت فعليا في خسارة 3 ألقاب، فبالإضافة للشامبيونزليج خسر البارسا إمكانية التتويج بالسوبر الأوروبي وبكأس العالم للأندية.

ريمونتادا متكررة

في الموسم الثاني لفالفيردي، توج الفريق بلقب السوبر المحلي أولا، لكنه عاد ليخسر لقب دوري أبطال أوروبا 2019 بخروج مهين جديد من نصف النهائي بعد ريمونتادا إعجازية جديدة من ليفربول الإنجليزي.

ومثلما فاز البارسا بفارق 3 أهداف ذهاباً ضد روما، فاز 3-0 في كامب نو ذهاباً أمام ليفربول الانجليزي، لكن كتيبة المدرب الألماني يورجن كلوب ردت برباعية دون مقابل إياباً لتشق طريقها لحصد اللقب في النهاية، وتتبعه بلقبي السوبر الأوروبي وكأس العالم الأندية اللذين كان من الممكن أن يدخلا خزائن برشلونة حال محافظته على أفضليته.

ولم ينته موسم "ريمونتادا أنفيلد رود" بالخروج المهين من دوري الأبطال فقط، لكنه امتد لخسارة نهائي كأس إسبانيا بنتيجة 1-2 ضد فالنسيا بملعب فيامارين في إشبيلية، لتقتصر قائمة الألقاب على الدوري الإسباني بجانب السوبر الذي حصده الفريق مطلع الموسم على حساب إشبيلية،

سقطة السوبر

جاءت بداية عام 2020 لتعلن خسارة فالفيردي للقب جديد مع البارسا وهو لقب كأس السوبر المحلي، أول لقب خسره الفريق في عهده في 2017.

خسر برشلونة فرصة حصد لقب السوبر بعد الهزيمة 2-3 من أتلتيكو مدريد، بسلاح الريمونتادا ذاته، لكن هذه المرة في ملعب الجوهرة المشعة بمدينة جدة السعودية، في الدور نصف النهائي للبطولة بنظامها الجديد.

وجاءت الخسارة الجديدة بطريقة الريمونتادا المكررة لتؤكد أن كلمة النهاية في مشوار فالفيردي مع برشلونة باتت قريبة جدا، لا سيما مع اقتراب مراحل الحسم ببطولة دوري أبطال أوروبا من الانطلاق الشهر المقبل، بمشاركة نخبة من أقوى فرق القارة التي تجمعت معا في هذا الدور لأول مرة منذ سنوات، بما يعني أن البقاء سيكون للأقوى والأجهز والأكثر استعدادا من كل النواحي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
logo
واتس كورة
wtkora.com