يختلف عن غيره من اللاعبين، بإمكانه تقديم هداياه للجميع، وتحويل القلق إلى فرحة، والتوتر إلى سعادة بلمسة ساحرة تخطف أنظار عشاق المتعة، هو صاحب الحلول فى كل الأزمات، نجوميته تختلف عن غيره ومتعته يجدها فى تسجيل المهاجمين أهدافًا تحمل أفكاره، إنه صانع الألعاب فى كرة القدم .
المهاجم الوهمي، أو الساحر بين خطي الوسط والهجوم، كان مركزًا شغله أفضل لاعبي كرة القدم عبر التاريخ، من مارادونا الأرجنتيني إلى سقراط البرازيلي مرورًا بالفرنسي بلاتيني، ثم البرازيلي صاحب القدم التي لا تخطئ رونالدينيو، وأخيرًا ميسي، قائمة تطول بعظماء اللعبة وفناني المدرجات، ومعشوقي الجماهير.. كل الجماهير.
قديمًا، في عصر المواهب والمهارات، كانت الإحصائيات غائبة ، والكاميرات لم تتابع أغلبها، ما يجعل مهمة رصد أفضل صناع اللعب رهينة بالتطور الرقمي الحالي، والهائل، لذا ليس من الغريب أن يتصدر ميسي قائمة أفضل صناع اللعب في تاريخ كرة القدم رقميًا، ولا نجد مثلًا ميشيل بلاتيني أو بيليه.
وات ذا سبورت تقدم لكم تقريرا عن أفضل صناع اللعب أصحاب المهارة والألقاب..
بالأرقام ميسي هو الأفضل والأول، والنجم الأوحد لصانعي الأهداف، صنع ليونيل ميسي 243 هدفاً منذ بداية مسيرته مع برشلونة، كما صنع 42 هدفاً رفقة منتخب بلاده الأرجنتين، وبالتالي فإن مجموع التمريرات الحاسمة التي قدمها يبلغ 285 تمريرة، وهو بلا شك أفضل صانع أهداف في تاريخ كرة القدم، أو على الأقل في العصر الحديث.
لا يمكن أن يخرج تقرير عن الأفضل في كرة القدم بدون زيزو، قائد مجد فرنسا، صنع زين الدين زيدان 142 هدفاً طوال مسيرته مع الأندية ومنتخب فرنسا، طوال لعبه في صفوف يوفنتوس وريال مدريد ومنتخب الديوك.
يُعد زيدان واحدا من أساطير كرة القدم بشهادة العديد من الخبراء، أحرز مع منتخب بلاده كأس العالم 98 وأتبعه بكأس أمم أوروبا ثم كأس القارات، وقاد منتخب فرنسا إلي لقب كأس العالم 2006، حصل على جائزة أفضل لاعب في العالم 3 مرات، وعلى مستوى الأندية حقق مع نادي ريال مدريد دوري أبطال أوروبا مرة عام 2002 وكأس العالم للأندية 2002 وكأس السوبر الأوروبية.
الساحر البرازيلي رونالدينهو اسم آخر يعد من أفضل صانعي الأهداف في التاريخ، لكن أرقامه أيضاً بعيدة جداً عن ليونيل ميسي، فقد قدم 181 تمريرة حاسمة مع الأندية ومنتخب البرازيل، على الرغم أنه لعب في دوريات سهلة جداً في بعض فترات مسيرته، وحتى مع ذلك، يتفوق عليه البرغوث بأكثر من 100 تمريرة حاسمة وما زال لم يختتم مسيرته الاحترافية.
ويعد رونالدو دي أسيس موريرا، المعروف باسم رونالدينهو، أحد أفضل من أنجبت الملاعب البرازيلية و أحد أفضل صانعي اللعب في تاريخ كرة القدم، مهاراته العالية أثارت دهشة الجميع ، تحركاته وأهدافه ومراوغاته التي فاقت الخيال، كان يلقب النجم البرازيلي بالساحر، توج بكأس العالم مع البرازيل، وحقق دوري أبطال أوروبا 2006، وكأس العالم للقارات، ويعد رونالدينهو أحد افضل من لمس الكرة علي مر التاريخ.
تمكن كيفن دي بروين نجم الكرة البلجيكية و نادي مانشستر سيتي الانجليزي، من صناعة 154 هدفا في جميع المباريات التي خاضها خلال مسيرته الاحترافية سواء مع الأندية أو المنتخب البلجيكي بمعدل تمريرة حاسمة كل 170 دقيقة، وهو أفضل معدل بالنسبة للاعب كرة قدم في العصر الحالي.
صنع دي بروين 130 هدفًا خلال 335 مباراة خاضها مع جميع الأندية التي مثلها خلال مسيرته، كذلك صنع 24 هدفا من 57 مواجهة شارك بها رفقة منتخب بلجيكا و منذ وصول دي بروين إلى مانشستر سيتي عام 2015، تمكن من صناعة 36 هدفا، أكثر من أي لاعب آخر في البطولة خلال هذه المدة.
صانع اللعب والمهاجم الوهمي، اللاعب صاحب اللا مركز في الملعب، لكنه دائمًا على أفيش المباراة كبطل، اشتهر توتي بلقب ملك روما، الفريق الذي لعب له طوال مسيرته، لم يكن لتوتي دورًا مُحددًا في روما، فتارة كان مهاجمًا وهميًا، وأخرى صانع ألعاب كلاسيكي، وتارة مهاجمًا صريحًا، لكن المتفق عليه هو إتقانه التسجيل والصناعة على حد سواء.
توتى يعتبر الهدّاف التاريخي لنادي روما، برصيد 250 هدفًا، إضافة إلى تقديمه 129 تمريرة حاسمة بكل البطولات وهو الأمر الذي جعل منه أحد أفضل صُنّاع اللعب في التاريخ، لما أظهره من مستويات ثابتة طيلة فترة لعبه والتي استمرت لعقدين من الزمن.
خلال 10 سنوات كاملة هيمن برشلونة على الملاعب الأوروبية، قمة الأداء والتكتيك والفنيات الخالية من الشوائب، ظل الفريق كله وحدة متماسكة، يهاجم دفعة واحدة، ويدافع بكل خطوطه، ويعز على أي فريق أمامه الاستحواذ، وخلال مباراة ريال مدريد الشهيرة، والتي أنهاها نجوم البلوجرانا بخماسية، وقف جوزيه مورينيو، مدرب الملكي حينذاك، عاجزًا عن إيجاد طريقة لإيقاف نجوم برشلونة.
لكن فجأة، ومع رحيل تشافي هيرنانديز إلى السد القطري، قبل اعتزال كرة القدم والاتجاه لتدريب الفريق القطري، اكتشف الجميع فجأة أن محور أداء البارسا كان تشافي، اللاعب الأقل أخطاءً في تاريخ لاعبي الوسط، والأكثر فعالية وتمريرات صحيحة للأمام، كان تشافي هو ركن طريقة التيكي تاكا الشهيرة، وملك الوسط الذي منح برشلونة دومًا السيطرة والهيمنة.
لعب تشافي بصفوف النادي منذ تصعيده عام 1998 وحتّى رحيله إلى السد القطري، خلال فترته مع البارسا صنع 181 هدفًا لصالح برشلونة، وإجمالي 209 في مسيرته بالكامل، وقاد الماتادور الإسباني لكأس العالم 2010.
