تم الغاء العديد من الدوريات بينما اعيدت جدولة مواعيد البطولات الأوروبية بشكل غريب على جميع مشجعى كرة القدم، ولكن فى النهاية تعود كل هذه التغيرات بسبب تفشى فيروس كورونا ولكن تحدث أحيانا بعض الأشياء الغريبة التى لا نعلم مصدرها.
حدث هذا الأمر فى موسم 2004 عندما توالت العديد من الاحداث الصادمة فى تاريخ كرة القدم ويمكن القول أن هذا العام هو الأكثر إدهاشا فى تاريخ الساحرة المستديرة. لذلك ستستعيد وات ذا سبورت ذكريات هذا العام وتاخذكم فى جولة سريعة للماضى الجميل.
على الرغم من كفاحهم حاليا لتجنب الهبوط إلا انهم قد نجحوا فى التتويج بلقب الدورى الألمانى فى موسم 2003/2004. تمتع فريق فيردر بريمين بقوة كبيرة خلال هذه الفترة وتغلب على العملاقين بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند اللذان هيمنا على هذا اللقب لمواسم طويلة. ساهم مهاجم الفريق أيلتون بتتويج الفريق بلقب الدورى بفارق 6 نقاط بعد أن تالق معهم بشكل كبير وسجل 28 هدفا فى هذا الموسم. لكن لم يكتفى الفريق الألمانى بهذه المفاجاة حيث نجحوا ايضا فى التتويج ببطولة الكأس الالمانية بعد ان وصلوا الى النهائى بشكل سهل للغاية ليحققوا الثنائية المحلية فى هذا الموسم التاريخى بالنسبة لهم.
نجح فالنسيا فى التتويج بلقب الدورى الثانى له خلال 3 مواسم ولكن تكمن المفاجاة فى أنهم نجحوا فى الفوز بلقب الليجا والدورى الاوروبى على الرغم من تواجد جلاكتيكوس ريال مدريد ، على الرغم من احتلالهم للمركز الخامس فى الموسم السابق الا انهم نجحوا فى التربع على صدارة هذا الدورى بفارق 5 نقاط عن برشلونة الذى كان يبنى فريقا قويا تحت قيادة فرانك ريكارد.
إعتمد رافا بينيتيز على بعض اللاعبين فى تشكيلته مثل المدافع سنتياجو كانيزاريس والجناح الطائر فيسينتى بالاضافة الى بابلو ايمار.
نجح الخفافيش فى الفوز ايضا بنهائى الدورى الأوروبى والتغلب على فريق مارسيليا وسط حضور ديديه دروجبا ليفوز بينيتيز معهم بهذه الثنائية الغريبة والمميزة للغاية.
كان تتويج ارسنال بهذه البطولة هو اغرب وابرز حدث فى هذا العام حيث لم يسبق لاى نادى فى تاريخ الكرة الإنجليزية أن فاز بلقب الدورى بدون التعرض لاى هزيمة. ولكن الأغرب من كل ذلك انهم لم يحققوا أى بطولة اخرى غير تلك فعلى الرغم من إمتلاك فينجر لافضل اللاعبين فى اوروبا حينها الا انهم تاثروا للغاية بهزيمتهم من فريق تشيلسى فى الدور ربع النهائى لدورى أبطال أوروبا.
وتعرض الجانرز ايضا لهزيمة غريبة من فريق ميدلسبره فى نصف نهائى كأس الرابطة ليزودوا من غرابة وروعة هذا الإنجاز الكبير.
لم يتوقع اى شخص ان يصل موناكو وبورتو الى نهائى دورى الأبطال لهذا الموسم حيث خرج هذا الثنائى من قائمة المرحشين بالفوز باللقب نظرا لضعف مستوى الدوريات التى تواجدوا فيها ولكنهم نجحوا فى تحقيق هذا الإنجاز بفضل خبرات مدربينهم ديديه ديشامب وجوزية مورينيو. كان الدور نصف النهائى للبطولة غريبا للغاية نظرا لتواجد تشيلسى وديبورتيفو لاكرونا وخروجهما من هذا الدور ليستمر موسم 2004 فى التاكيد على ان هذا العام هو مخصص للفرق الصغيرة فقط.
كان النهائى من طرف واحد فقط حيث انتهز مورينيو وبورتو فرصة غياب لودوفيك جيولى عن صفوف موناكو بسبب الإصابة وفازوا بالمباراة بنتيجة 3-0 ليتوجوا فى النهاية بذات الأذنين.
https://www.youtube.com/watch?v=dnERm8wVEfg
بعد إنتهاء معجزة بورتو فى دورى الأبطال، مهدت بطولة اليورو لنفس العام الطريق للمنتخب البرتغالى لفرض هيمنته على الساحة الأوروبية. أٌقيمت البطولة على ارضهم وتولى تدريبهم الأسطورة البرازيلية سكولارى لذلك كانت فرصهم فى الفوز كبيرة للغاية.
لكن بشكل غريب للغاية تعرض المنتخب البرتغالى للهزيمة فى مرتين من المنتخب اليونانى طوال هذه البطولة حيث قدم المنتخب اليونانى مفاجاة كبيرة فى واحدة من ابرز الحكايات الكروية التاريخ بعد ان هزمهم أول مرة فى دور المجموعات بينما نجحوا فى التغلب عليهم ايضا بنتيجة 1-0 فى النهائى ليفوزوا باللقب على ارض البرتغال ووسط جماهيرهم.
ختمت مجلة الفرانس فوتبول هذا العام الكروى المدهش باستبعاد تيرى هنرى من القائمة النهائية لجائزة البالون دور. سجل هنرى 30 هدفا فى بطولة الدورى لهذا الموسم وفاز مع ارسنال بلقب دورى اللاهزيمة وعلى الرغم من عدم تحقيقه لنجاح كبير مع منتخب فرنسا ولكن يمكن القول أن اللاعبين ال3 الذين تواجدوا فى النهاية لا يستحقوا الفوز بها على حسابه.
فاز لاعب اى سى ميلان اندريه شفينشينكو بالجائزة فى النهاية على الرغم من تسجيله عدد اقل من الاهداف مع الروسينورى بينما احتل ديكو المرتبة الثانية ويمكن القول انه تواجد بفضل فوزه ببطولة دورى الأبطال مع بورتو ولكن كان من غير المقبول ان يحتل رونالدينهو المرتبة الثالثة.
عجز اللاعب عن المشاركة مع البرازيل فى بطولة كوبا أميركا نظرا لتعرضه للاصابة بينما فشل فى تحقيق اى لقب خلال هذا الموسم مع النادى لذلك كان من الظلم ان يتم استبعاد الغزال هنرى بهذا الشكل.