دائما ما إشتعلت المنافسة فى ديربي مباراة ليفربول وايفرتون العريق نظرا لقيمته التاريخية الكبيرة لتواجد فريقين بحجم ليفربول وإيفرتون به.
لكن على الرغم من هيمنة ليفربول على المواجهات خلال الفترة الحديثة إلا انه هذا الديربى يحمل اهمية كبيرة منذ اللحظة الاولى التى تقابل فيها هذا الثنائى فى موسم 1984.
يعتبر هذا الديربي من اكثر المباريات التى لعبت فى تاريخ الكرة البريطانية بمختلف البطولات سواء فى الدورى الإنجليزى او كاس الاتحاد او حتى كاس الرابطة.
تقابل الفريقين فى 235 مباراة على مدار تاريخهم لذلك يصعب علينا ان نذكرهم جميعا، ولكننا سنقدم لكم أفضل مواجهات بينهما على مدار تاريخ هذا الديربى العريق.
علينا ان نعود بالزمن كثيرا لنشهد أكثر ديربى ديربى سجل فيه اهداف على مدار تاريخ هذه المنافسة حيث سجل لاعبوا الفريقين خلال هذه المباراة 11 هدف.
فاز ليفربول بهذه المباراة بنتيجة 7-3 بعد ان سجل هارولد بارتون هاتريك لصالح الريدز مما سهل الامور كثيرا على ليفربول للفوز بهذا اللقاء على ملعب الأنفيلد على الرغم من تسجيل لاعب ايفرتون ديكسى دين لثنائية إلا انه لم ينجح فى انقاذ الموقف بالنسبة للتوفيز.
على الرغم من هذه الهزيمة المزلة إلا ان فريق ايفرتون انهى الموسم فى مركز افضل من ليفربول حيث تواجدوا فوقهم ب3 مراكز فى الدورى بالاضافة الى فوزهم ببطولة كأس الإتحاد.
بعد لحدوث كارثة هيلزبروج فى هذا العام أمام فريق نوتينجهام فوريست فى الدور نصف النهائى، ابرز هذا الديربى الذى جاء فى نهائى كأس الإتحاد ان هناك امورا فى الحياة اهم من كرة القدم. سبق لليفربول هزيمة ايفرتون فى نهائى الكاس ايضا قبل هذا الموسم ب3 سنوات واتضح ان الريدز سيكرر هذا الانجازمرة اخرى عندما افتتح جون الدريدج التهديف فى أول 4 دقائق بالمباراة.
نجح التوفيز فى تسجيل التعادل فى اللحظات الاخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع لتبدء الملحمة الكروية الكبيرة . نجح بعدها إيان راش فى تسجيل الهدف الثانى للريدز ليتقدموا بالمباراة مرة اخرى فى الوقت الاضافى ولكن نجح ماك كال فى التعادل بعد 7 دقائق. لكن فى النهاية نجح راش فى اسكات التوفيز عندما سجل الهدف الثالث لتنتهى المباراة بنتيجة 3-2 لصالح الريدز.
تعتبر هذه المباراة واحدة من افضل اللقاءات بين هذين الطرفين حيث انتهت بالتعادل بنتيجة 4-4 لتشهد تسجيل 8 اهداف بشكل رائع للغاية. سجل بيتر بيردسلى هدف المباراة الأول ليضع الريدز فى المقدمة ليقوم جرايمى شارب بتسجيل هدف التعادل للتوفيز ومن ثم يسجل بيردسلى الهدف الثانى لتصبح النتيجة 2-1 فى اول 20 دقيقة.
تعادل شارب مرة اخرى بالنتيجة ومن ثم سجل بعدها ايان راش لليفربول ولكن سرعان ما نجح تونى كوتى فى تسجيل التعادل لتذهب المباراة للوقت الإضافى. سجل كوتى هدفا حاسما للتوفيز فى اللحظات الاخيرة من عمر اللقاء ولكن افسد هذه اللحظة جون بارنس بعد ان سجل هدف التعادل فى اللحظات الاخيرة لتنتهى المباراة بالتعادل.
ادى هذا التعادل الى اقامة المباراة مرة اخرى لتحديد الفائز نظرا لكونها مباراة كأس ونجح التوفيز فى الفوز بها بنتيجة 1-0 بينما كان ديربى التعادل 4-4 اخر مباراة لكينى دالجليش كمدرب للريدزز.
نجح ايفرتون فى التغلب على ليفربول فى العديد من المرات وكان هذه الديربى من ضمنهم حيث نجح كيفين كامبيل فى تسجيل هدف اللقاء الوحيد بعد أول 4 دقائق من بداية المباراة. بعد طرد حارس الريدز ساندر ويستسرفيلد ومهاجم ايفرتون فرانسيس جيفرز، شارك ناشئ ليفربول الصغير ستيفين جيرارد فى المباراة لتبدء بعدها واحدة من افضل حكايات الولاء والعشق فى كرة القدم بين الريدز واسطورتهم الكبيرة جيرارد.
تمتع هذا الديربى بجرعات مكثفة من الادرينالين نظرا لتسجيل 5 اهداف بالاضافة الى هدف الفوز فى اللحظات الاخيرة وضربتي جزاء وحالة طرد لذلك لا يمكنك ان تطلب اكثر من ذلك فى مباراة ديربى. نجح ليفربول فى تسجيل الهدف الأول باقدام ايميل هيسكى بعد أول 4 دقائق فقط ولكن نجح لاعب ايفرتون دونكان فيرجسون فى تسجيل التعادل قبل انتهاء الشوط الأول. نجح بعدها ماركوس بابل فى تسجيل الهدف الثانى للتوفيز على ملعب الأنفيلد فى بداية الشوط الثانى ولكن تحصل مهاجم الريدز روبى فاولر على ضربة جزاء بعد هذا الهدف بلحظات قليلة ليتعرض لاعب التوفيز بيسكان للطرد مما اثر كثيرا على مستوى فريقه. سجل الريدز الهدف الثانى من ركلة الجزاء ومن ثم فاجئ جارى ماكليستر الجميع بتسجيله هدف الفوز فى اللحظات الاخيرة من عمر المباراة لتنتهى المباراة بنتيجة 3-2 لصالح ليفربول.
على الرغم من تواجد الشغف والتوتر فى مباراة ليفربول وايفرتون بشكل كبير إلا انه يفتقد فى بعض الأحيان الى الجودة الفنية بشكل كبير. تمتع ايفرتون بالعديد من المواهب الهجومية المميزة خلال موسم 2012/2013 لذلك كانت هذه المباراة صعبة للغاية على الريدز خلال مشوارهم فى المنافسة على اللقب هذا الموسم.
شهدت أول 10 دقائق من عمر المباراة تسجيل الطرفين اهداف قبل ان يسجل لويس سواريز الهدف الثانى من ركلة حرة رائع للغاية. لكن لم يهدا التوفيز حيث سجل روميلو لوكاكو ثنائية رائعة للغاية وضعت فريقه فى المقدمة بشكل مميز للغاية. لكن كما فعل ماكليستر من قبل وانقذ الموقف فى اللحظات الاخيرة، نجح ستوريدج فى تسجيل هدف التعادل باللحظات الاخيرة ليحطم قلوب جماهير التوفيز.
تعتبر هذه المباراة واحدة من افضل الديربيات بالدورى الإنجليزى فى التاريخ الحديث نظرا لتقلب الاحداث خلالها بشكل مثير وممتع للغاية.