كأس الأمم الآسيوية..ثاني أقدم بطولة قارية في العالم

كأس الأمم الآسيوية..ثاني أقدم بطولة قارية في العالم

تعتبر بطولة كأس الأمم الآسيوية هي البطولة الأكبر والأهم لدى الإتحاد الأسيوي لكرة القدم وهي تعتبر ثاني أقدم بطولة قارية في العالم بعد بطولة كوبا أميركا حيث إنطلقت فكرة تأسيسها من العاصمة الفلبينية مانيلا لتنطلق فعاليتها لأول مرة في عام 1956 بمدينة هونج كونج الصينية.

إستمرت إقامة هذه البطولة منذ هذا الوقت كل 4 سنوات وإستمرت في التواجد بمدينة هونج كونج منذ أول نسخة حتى عام 2004.

شهدت نسخة 2007 تغيرا في موعد البطولة بعد إقامة دورة الألعاب الأوليمبية وبطولة اليورو أيضا في نفس موعد متقارب للغاية ، لذلك قرر الإتحاد الأسيوي تغير ميعاد هذه النسخة.

أقيمت البطولة في عام 2007 بدلا من 2008 وإستضافتها 4 دول وهم إندونيسيا وماليزيا وتايلاند وفيتنام ولكن بعد إنتهاء هذه البطولة عادت لتقام في ميعادها الأصلي بعد ذلك كل 4 سنوات.

هيمن عدد قليل من الفرق على هذه البطولة على مدار تاريخها حيث توج بها منتخب كوريا الجنوبية لمرتين بينما فازت بها إيران ل3 مرات ونجحت اليابان في التتويج بها ل4 مرات لتصبح أكثر فريق يفوز بها في التاريخ بينما نجحت السعودية أيضا في الفوز بها ل3 مرات على مدار تاريخها.

نجحت أيضا بعض المنتخبات الأخرى في الفوز باللقب مثل قطر حيث توجت بها لأول مرة في تاريخها عام 2019 وهى حاليا بطل القارة.

نجح أيضا كلا من أستراليا في الفوز بها عام 2015 والعراق عام 2007 وأخيرا الكويت في عام 1980.

إنضمت أستراليا للإتحاد الأسيوي في عام 2007 ومن ثم قامت بإستضافة البطولة على أرضها عام 2015 وشهدت البطولة في عام 2019 تعديلا جديدا حيث إزداد عدد الفرق المشاركة ليصبح 24 فريق بدلا من 16 فقط.

تأسس الإتحاد الأسيوي لكرة القدم أول مرة في عام 1954 وقام بتنظيم أول بطولة لكأس أسيا بعدها بعامين في الصين وشارك فيها 7 دول من أصل 12.

تأهل المنتخب الصيني تلقائيا نظرا لكونه المستضيف وتكونت البطولة من 4 فرق فقط وإستمرت بهذا الشكل حتى عام 1964.

هيمنت كلا ممن دول الشرق والغرب على البطولة بشكل كبير فبعد أن فازت بها كوريا الجنوبية لأكثر من مرة في السنوات الأولى للبطولة، نجحت إيران في التتويج بها ل3 مرات على التوالي بين عامي 1968 حتى عام 1976.

بدأت بلاد غرب أسيا في الظهور على منصات التتويج في فترة الثمانينيات حيث فاز منتخب الكويت بالبطولة ليصبح أو فريق من الشرق الأوسط بيتوج بها عام 1980 ومن ثم نجحت السعودية في الفوز بها لمرتين على التوالي بين عامى 1984 و1988.

كانت تقام البطولة بمستوى هاوي إلى حد ما حتى بداية التسعينيات على الرغم من محاولات الإتحاد الأسيوي في تطوير مستوى البطولة.

https://www.youtube.com/watch?v=if8rlQF887I

لكن في النهاية نجحت محاولاتهم بعد أن قامت الفيفا بمساعدتهم وبالوصول لنهاية التسعينيات أصبحت البطولة أكثر إحترافية بشكل كبير للغاية.

شاركت أستراليا لأول مرة في البطولة عام 2007 ونجحت في الوصول إلى دور ربع النهائي ولكنها تعرضت للإقصاء من العراق ومن ثم أكملت طريقها بهزيمة كوريا الجنوبية والسعودية ليفوز المنتخب العراقي بأول لقب له في التاريخ.

إستخدمت تقنية الفار لأول مرة في البطولة عام 2019 بالإضافة إلى زيادة عدد الفرق لتصبح 24 منتخب وتم تعديل قانون التبديلات حيث يسمح بإشراك لاعب رابع في الوقت الإضافي.

كان هناك نسختين للكأس الخاص بهذه البطولة وإستخدمت الأولى منذ عام 1956 حتى عام 2015 ومن ثم تم الإعتماد على النسخة الثانية حتى الآن.

كانت النسخة القديمة على شكل سلطانية برقبة طويلة وقاعدة دائرية وكانت تزن 15 كيلوجرام. حدث تعديل فيها بنسخة 2000 حيث بدأوا في حفر أسماء البلاد التي تفوز بالبطولة على الكأس ومن ثم تغير شكلها قليلا وأزيلت الطبقة السميكة للقاعدة بطبقة أرفع قليلا.

صمم توماس ليت النسخة الجديدة لهذه الكأس وتم الإعلان عنها في برج خليفة عام 2018 أثناء قرعة بطولة عام 2019. تشبه النسخة الجديدة للكأس زهرة اللوتس لترمز لواحدة من أشهر النباتات الموجودة داخل قارة أسيا وهى تزن أيضا 15 كيلوجراما من الفضة.

كانت تقام البطولة على مرحلتين منذ عام 1972 فالدور الأول يكون خاص بالمجموعات ومن ثم يتبعه الأدوار الإقصائية. لكن حدث تعديل جديد منذ نسخة 2019 حيث يقوم كل فريق بلعب 3 مباريات ويصعد أصحاب المراكز الأولى والثانية من ال4 مجموعات ويكملهم 4 فرق أصحاب أفضل مركز ثالث ومن ثم يصعدوا إلى دور ال16 ومن ثم ربع النهائي ونصف النهائي حتى يصلوا أخيرا إلى مباراة تحديد البطل.

لكن على الرغم من كونها ثاني أقدم بطولة قارية في التاريخ، إلا دائما ما تعرضت هذه البطولة للإنتقادات بسبب عجز الإتحاد الأسيوي في جذب عدد أكبر من المتاعبين والمشاهدين للبطولة بالإضافة إلى التدخلات السياسية وتكلفة السفر المرتفعة للغاية بين الدول بالإضافة إلى إختلاف الثقاقات الكبيرة بين شعوب وأبناء نفس القارة وعدم محاولة التقريب بينهم.

تعتبر مشكلة قلة الجماهير هي الأبرز أمام الإتحاد الأسيوي ففي عام 2011، إنتشرت العديد من التقارير التي حذرت من حضور أعداد قليلة من الجماهير للبطولة نظرا لعدم الأهتمام الكبير بالبطولة بين الناس وتكلفة السفر المرتفعة للغاية بين البلدان مما يؤثر بشكل كبير على البطولة وحجمها وطريقة تنظيمها.

موضوعات أخري:

أخبار قد تعجبك

No stories found.
logo
واتس كورة
wtkora.com