الأزمات تتفاقم بين جدران برشلونة

الأزمات تتفاقم بين جدران برشلونة

يبدو ان فترة الاستقرار الادارى داخل جدران نادى برشلونة قد انتهت، حيث تفقامت العديد من الصراعات الداخلية التى اثرت على مستوى الفريق بشكل كبير.

شهد برشلونة اول تخلخل ادارى له فى فترة التسعينيات، حيث بدأت الازمة بعد اعلان جوسيب نونيز رئيس النادى حينها التعاقد مع المدير الفنى بوبى روبسون.

تكمن المشكلة بان هذا التعاقد قد تم بدون معرفة يوهان كرويف الذى تفاجئ باعلان روبسون كمدير فنى للفريق على الرغم من تاكيد الادارة له انه لن يتم استبداله.

وصف كرويف الادارة حينها بالخونة نظرا لاخفائهم هذا الامر عليه بشكل سيئ وقد تم طرد اسطورة البلوجرانا من النادى وسط غضب كبير من جماهير الفريق حينها.
لكن يبدو ان هذه الحرب ستشتعل مرة اخرى بين جدران الكامب نو، نظرا للعديد من الخلافات الكثيرة التى تعانى منها ادارة بارتوميو حاليا.

نجح جوسيب بارتوميو فى الفوز بالانتخابات الرئاسية للفريق على حساب ساندرو روسيل فى عام 2014 بعد ان اتُهم الاخير بالتلاعب المالى فى صفقة نيمار.

لكن يبدو ان هذه الصفقة كانت بمثابة اللعنة على الفريق، حيث ظهرت المشاكل الاولى للادارة بسبب اللاعب البرازيلى بعد انتقاله الى باريس سان جيرمان فى موسم 2017.
حاول رئيس النادى تهدئة الامور باعادة نيمار فى الصيف الماضى، لكنه فشل فى اتمام الصفقة مما اضاف المزيد من التوتر والمشاكل بالاخص مع قائد الفريق الارجنتينى ليونيل ميسى.

توترت علاقة بارتوميو بشكل كبير مع اللاعبين خلال الفترة الاخيرة حيث بدات فى تعامله الخاطئ مع صفقة نيمار وانتهت باقالته للمدير الفنى ارنستو فالفيردى فى يناير الماضى حيث رحل المدرب رغما عن رغبة اللاعبين.

قبل اقالة فالفيردى، كان البرسا متصدر جدول الدورى الاسبانى وفى طريقهم للحصول على ثالث بطولة دورى على التوالى ولكن كانت الجماهير غاضبة للغاية من فالفيردى بسبب اسلوب لعب الفريق وتدنى المستوى الهجومى بالاضافة الى اهماله مواهب اللامسيا الواعدة وتخبطه بشكل كبير فى بطولة دورى الابطال.

لذلك قرر بارتوميو الاطاحة بفالفيردى بعد الاداء السئ امام اتليتكو مدريد فى نصف نهائى كاس اسبانيا حيث تمت اقالته بعد 4 ايام فقط من المباراة. وعلى الرغم من تلبيته الى طلب الجماهير، إلا انه قد تعرض لانتقادات شديدة نظرا لاقالته المدير الفنى للفريق بدون تجهيز بديلا قويا له.

صرحت ادارة الفريق بانهم كانوا على تواصل مع كيكى ستين قبل اقالة فالفيردى باسابيع، لكن جاءت تصريحات كيكي بشكل اخر حيث اعلن المدرب تواصل الادارة معه قبل هذا القرار بيوم واحد فقط.
كانت قد رفضت ادارة برشلونة التعاقد مع تشافى ورونالد كومان لتولى الادارة الفنية للفريق قبل ان يختارو كيكى ليتولى هذا المنصب.

كان تشافى ليكون بديلا رائعا نظرا لترحيب الجماهير به بالاضافة الى علاقاته الرائعة مع لاعبى الفريق، لكن اشارت بعض التقارير الى ان الرفض جاء من طرف تشافى لخوفه من المشاركة فى مخطط الادارة الذى سيفشل بشكل كبير.

فشل بارتوميو ايضا فى التعاقد مع مهاجم قوى للفريق مما اثار غضب كبيرا بين صفوف الجماهير نظرا لتعرض مهاجم الفريق لويس سواريز للاصابة وابتعاده لمدة 3 اشهر مما سيصعب الامور كثيرا وتعرض جناح الفريق عثمان ديمبلى ايضا لاصابة قوية ستبعده ما لا يقل عن 6 اشهر لذلك تحتم على الادارة التعاقد مع لاعبين فى الخط الهجومى لصد هذه الثغرات.

نظرا لتاخر الادارة فى التعاقد مع اللاعبين، اضطر بارتوميو الى التعاقد مع اى لاعب لحل مشكلة الهجوم لذلك تعاقد الفريق مع المهاجم مارتن برايثوايت بقيمة 18 مليون يورو قادم من فريق خيتافى الاسبانى.

يبلغ برايثوايت من العمر 28 عاما واثار التعاقد معه غضب العديد من الجماهير نظرا لانه لا يمتلك الامكانيات المناسبة ليكون بديلا لسواريز.

صرحت اذاعة الكادينا سبورت فى شهر فبراير الماضى بان ادارة برشلونة قد تعاقدت مع شركة اعلامية مستقلة لتدعيم الادارة بشكل اكبر فى وسائل التواصل الاجتماعى بالاضافة الى تقليل التاثير والتواصل بين الجماهير والعديد من كوادر الفريق مثل ميسى وتشافى وبيكيه وايضا المدير الفنى السابق جوارديولا.

نفى بارتوميو بشكل كبير كل هذه الادعاءات مؤكدا على ان ادارته لم تتعاقد مع اى شخص للتقليل او الهجوم على اى شخص ينتمى لمنظومة البلوجرانا سواء كان متواجد حاليا ام رحل الى نادى اخر.

لكن على الرغم من تصريحاته الكثيرة التى تدعم اللاعبين والجماهير، إلا انهم قد طالبوه بالاستقالة من رئاسة النادى بعد فوز الفريق بنتيجة 5-0 على ضيفه ايبار.

صرح نجم الفريق الارجنتينى ليونيل ميسى بانه لا يعلم اى شئ عن ادعاءات الكادينا ولكن يتوجب على الجميع الانتظار لمعرفة الحقيقة.

عٌرف عن ميسى دوما كونه شخص خجول ولا يحب ان يظهر فى تصريحات كثيرة مع الصحفيين، ولكن يبدوا ان ميسى قد تخلى عن هذه الشخصية بعد ان طعن بعض الاشخاص فى نزاهة زملاؤوه.

برزت هذه الشخصية بعد الخلاف الكبير بينه وبين السكرتير الفنى للنادى ايريك ابيدال الذى اتهم العديد من اللاعبين بالتقصير مما ادى الى اقالة فالفيردى.

انتقد ميسى ابيدال بشكل كبير بعد هذه الخلافات ودخل معه فى خلاف حاد تصدر عناوين الصحف للعديد من الاسابيع.

زادت تصريحات ابيدال الامور سوءا فى الكامب نو، فعلى الرغم من وجود العديد من اصدقاء بارتوميو على مواقع التواصل الاجتماعى الا انهم قد دعموا ميسى بشكل كبير خلال هذه الازمة.

نتيجة كل هذه المشاكل بدء بارتوميو فى تامين نفسه واختيار الاشخاص الذين يثق فيهم فقط خاصة بعد ان طالبه العديد من اعضاء مجلس الادارة بالتنحى لحل هذه الازمة.

لكن يبدو ان بارتوميو متمسك بشكل كبير بمنصبه حتى النهاية فعلى الرغم من هذه اخر ولاية له مع الفريق وانه لا يستطيع الترشح مرة اخرى، الا انه مصر على استكمال فترته باى شكل للدرجة التى جعلته يهدد اعضاء المجلس من ان يمنعهم من اى منصب ادارى فى النادى بالمستقبل.

تفاجئ الجميع باقالة بارتوميو لايميل روساود والذى توقع الكثير بان يكون الرئيس المستقبلى للفريق، وصرح روساود بأن الامر قد خرج عن حدوده وان بارتوميو قد وصل الى مرحلة من الجنون التام.

اعلن روساود بانه لن ينصاع لهذا القرار وانه سيكمل فى منصبه ولكن انتهى الامر بتقديمه لاستقالته بالاضافة الى انريكى تومباس وسيلفيو الياس وماريا تيكسيدور بالاضافة الى جوسيب بونت وجوردى كلاسميلجيا اعتراضا منهم على طريقة بارتوميو فى الادارة.

اثارت مشكلة روساود غضب وقلق الكثير من عشاق الفريق نظرا لشعورهم بان الفري قد تم اختطافه من قبل بارتوميو خاصة بعد تصريحات روساود المثيرة التى اتهمت نزاهة بارتوميو المالية.

ردت ادارة بارتوميو على تصريحات روساود بشكل رسمى وهددوا ايضا الى اللجوء للقضاء حيث اكدوا ان كل هذه الاتهامات عارية تماما من الصحة.

يواجه بارتوميو مشكلة كبير بعد ان استقال 14 عضو من المجلس حتى الان، حيث يتبقى فقط 13 عضو وقد اكد روساود ان هناك العديد من اعضاء المجلس فى طريقهم لتقديم استقالتهم اعتراضا على طريقة بارتوميو.

لكن حتى الان لا يمكن لشخص ان يتوقع نهاية مجلس ادارة بارتوميو ولكن يمكننا ضمان شئ واحد فقط ان النهاية ستكون مثيرة تماما كالاحداث الحالية.

موضوعات أخرى:

أخبار قد تعجبك

No stories found.
logo
واتس كورة
wtkora.com