أفضل 6 مرشحين لخلافة جوارديولا في تدريب مانشستر سيتي

أفضل 6 مرشحين لخلافة جوارديولا في تدريب مانشستر سيتي

يتقي في عقد جوارديولا مع مانشستر سيتي حاليا عاما واحدا فقط ولكن على الرغم من تصريحه بأنه يرغب في الإستمرار معهم لوقت أطول، إلا أن الإدارة قد تفكر قليلا في البديل المناسب للفيلسوف الأسباني والذي سيعتمد في أسلوبه أيضا على الطريقة الهجومية.

علمت صحيفة The Athletic  أن المدير الرياضي للفريق تشيكي بيجريستين يمتلك 6 مدربين كبدلاء لجوارديولا يمكنهم الحفاظ على هوية الفريق الهجومية على أرض الملعب.

يرغب عشاق السيتي أن يستمر جوارديولا معهم لأطول وقت ممكن ولكن في نفس الوقت يتساءل البعض من سيصبح البديل الأبرز من وسط ال6 مرشحين.

وضعت العديد من الأسماء على الطاولة مثل ماوريسيو بوكيتشينيو وجوليان ناجلزمان ويعتبر هذا الثنائي هم الأبرز من البقية ولكن طالب البعض بضرور تواجد ديجو سيميوني أو ماكس أليجري نظرا لقدرة هذا الثنائي على تحسين القوة الدفاعية للفريق السماوي.

لكن بالطبع لن يتم النظر إليهما نظرا لأسلوب لعبهم الدفاعي المتعارض تماما مع العقيدة الهجومية التي لن يتخلى عنها السيتي سواء بتواجد بيلرجريستين أم لا.

قال تشيكي بعد إقالة روبيرتو مانشيني وتعيين مانويل بليجريني: " المسألة تتعلق بأسلوب اللعب فقط. لقد كان من أبرز المدربين الذين أحب متابعتهم عندما كان في أسبانيا ولذلك بعد وصوله إلينا في عام 2012، أدركت أنه علينا تغير طريقة اللعب. كان أسلوب مانشيني مختلفا تماما عن الفريق نظظرا لرغبتنا في أن يلعب السيتي كرة قدم جميلة والتي سنضمن تقديمها بكل تأكيد بتواجد بليجريني".

يتم الإعتماد على هذه الطريقة بالطبع بشكل أكبر مع تواجد بيب جوارديولا أو حتى مع أي مدرب سيخلفه في المستقبل، ولكن كيف سيتم إيجاد البديل المناسب له وكيف ستتحقق هذه المعادلة؟

إستطاعت صحيفة The Athletic تحديد العديد من المدربين الذين يتشابهوا مع طريقة لعب جوارديولا ويمتلكون أيضا العديد من المميزات الرائعة مثل التعامل والإعتماد على اللاعبين الصغار بالإضافة للمدربين الذين سيستمرون مع الفريق لسنوات طويلة.

في الواقع ذكر بيلجريستين بعض الأمور عن هذه العملية الحرجة في مذكرته التي أرسلها لفريق 21st      Club والمتخصص في مساعدة الأندية والتطوير من مستواها حيث قال: " قد تستغرق عملية البحث والتوظيف في هذه المراكز الحساسة شهورا أو سنينا لإيجاد الشخص المناسب.

لا تمتلك كرة قدم الرفاهية مثل بقية المؤسسات نظرا لوجود ضغط كبير وإلحاح مستمر لإيجاد البديل المناسب مما يخلق مناخا صعبا للغاية على أي شخص للتفكير وإتخاذ القرار المناسب بشأن هذه العملية طويلة الأجل".

بالطبع دائما ما تكون هناك عوامل أخرى وجديدة عند إختيار المدير الفني الجديد فعلى سبيل المثال إذا كان هناك مرشح متقارب بشكل كبير من أسلوب لعب جوارديولا وطريقة السيتي أو شخص قادر على إقناع المسئولين بقدراته، سيسهل هذا الأمر كثيرا من هذه العملية.

لكن الأمر الثابت والذي لن يتغير هو أسلوب وطريقة اللعب وإذا ما فكرت يوما من سيكون البديل المناسب لجوارديولا، عليك بالنظر إلى جميع المدربين الهجوميين في عالم كرة القدم حاليا.

للبحث عن الرجل المناسب الذي سيخلف  جوارديولا في السيتي، عليك أن تبحث عن بعض السمات والصفات المميزة ولكن تعد أولهم وأبرزهم هي الجودة.

يعد أبرز مقياس لعامل الجودة هو نسبة فوز المدرب المرشح ويمكن إظهار هذه الإحصائيات عن طريق إستخدام نظام الدوري العالمي لشركة 21st Club، حيث يحتوى هذا النظام على 4000 فريق ويحتوي على نتيجتين: الأولى تشير إلى إحصائيات الفريق الهجومية وقدرته على هزيمة الخصم ويعتبر الأفضل من بينهم هو الذي سيجل أكبر عدد من الأهداف ويحتل حاليا فريق بايرن ميونيخ المركز الأول في هذا الدوري.

الجزء الثاني مختص بالدفاع ويتم تحديد الفريق الأفضل بالنظر إلى إحصائياته في منع هجمات الخصوم وإستقبال أقل عدد من الأهداف ويتصدر حاليا فريق أتلتيكو مدريد هذا الجدول تحت قيادة الأرجنتيني دييجو سيميوني.

يمكن إستخدام هذا النظام في إيجاد فرق ومدربين بنفس جودة الفرق أو الإعتماد على مدربين جدد مقارنة لمستوى وقدرات اللاعبين الحاليين المتواجدين مع النادي.

نأتي للعنصر الثاني وهو أن يتناسب مع طريقة لعب السيتي، فعلى الرغم من كون الجودة واحدة من أهم وأبرز العناصر في البحث إلا أن التناسب أيضا مهم للغاية. فعلى سببيل المثال يعتبر سيميوني حاليا واحد من أفضل المدربين في العالم، ولكن طريقة لعبه الدفاعية لا تتناسب تماما مع عقلية مانشستر سيتي.

لذلك لنستطيع تحديد المدرب المناسب علينا النظر إلى أوجه الشبه بين طريقة لعب جوارديولا والمدرب الجديد ومعدل إستمرارهم مع الفريق بالإضافة إلى كيفية إعتمادهم على اللاعبين الصغار وأخيرا أعمارهم.

يمكن القول أن سيميوني لن يقوم فقط بتغير أسلوب لعب الفريق بشكل كامل، بل  سيغير أيضا من إستراتيجية النادي في الإعتماد على الناشئين بالإضافة إلى معدلات الإنفاق ولكن تظل العقبة هي العقلية الهجومية للفريق.

يحدد أسلوب الفريق في هذه الحالة 70% من طريقة الإختيار حيث تشير الإحصائيات إذا ما كانت طريقة المرشح الجديد تتناسب مع جوارديولا أم لا.

لكن بعيدا عن أسلوب اللعب فسنجد أن الإختيارات دائما ما ستصب في مصلحة المدربين الذين يعتمدون على الناشئين لرغبة السيتي حاليا في إعادة هيكلة الفريق بشكل كامل بينما ستقل فرص المدربين الذين يحبون البقاء طويلا مع النادي نظرا لإن أخر 3 مدربين للسيتي إستمروا مع الفريق لمدة 3 مواسم فقط وقد يكسر جوارديولا هذه القاعدة إذا إستمر لوقت أطول ولكن حتى الأن يبقى الوضع كما هو عليه.

بالنظر إلى كل هذه المعايير والإحصائيات نجد أن ناجلزمان هو المرشح الأبرز لتولي مسئولية الفريق من بعد جوارديولا نظرا لكونه صغير في السن ويبلغ 32 عام وهو يقترب بشدة من تدريب أكبر الفرق في أوروبا. لكن يعتبر السبب الأبرز لنا لترشيحه كونه درب كلا من هوفنهايم وليبزيج فقط خلال مسيرته، وعلى الرغم من أنهم لا يعتبروا أندية كبيرة ولكنه نجح في عما تغيير كبير في طريقتهم وأسلوب لعبهم وكيف أصبحت هذه الفرق قوية ومميزة للغاية تحت قيادته.

بالنظر أيضا إلى التناسب مع السيتي فلقد أشارت الإحصائيات إلى تشابه كبير للغاية بين أسلوبه وأسلوب جوارديولا بالإضافة إلى تمتعه بعلاقة رائعة مع المدرب الأسباني والتي وصلت إلى تبادل الطرفين فيما بينهما إلى العديد من مقاطع الفيديو بخصوص التكتيك وطريقة اللعب.

لذلك يتحتم تواجد ناجلزمان في السيتي على أمرين فقط، الأول هو رحيل جوارديولا عن الفريق أما الثاني فيعود لقراره الشخصي إما البقاء والإستمرار مع لايبزيج أو الإنتقال لتدريب السيتي.

يأتي في المركز الثاني ماوريسيو بوكيتشينيو نظرا لتحقيقه للعديد من الإنجازات مع توتنهام وكيفية إعتماده على اللاعبين الصغار وطريقة لعبه الهجومية والمميزة.

يعتبر بوكيتشينيو واحد من أبرز مرشحينا لهذا المنصب فعلى الرغم من عدم تشابه طريقة لعبه مع ناجلزمان إلا أنه يتماشي ويتناسب بشكل كبير مع طموحات واحد من أكبر الأندية الإنجليزية في العالم.

يأتي في المركز الثالث مدرب ليستر الحالي وليفربول السابق براندن رودجرز نظرا لقدرته على إعادة نفسه بشكل قوي على الساحة مرة أخرى مع الثعالب حيث يتواجد الفريق في مراكز متقدمة هذا الموسم بالإضافة إلى أمضى أخر 7 سنوات في صفوف سيلتك وليفربول مما يعني أنه يمتلك خبرة كافية في تدريب الفرق الكبيرة.

يمتلك ليستر رودجرز العديد من أوجه الشبه لسيتي جوارديولا مثل الإعتماد على الظهيرين الهجوميين وبناء اللعب من الخط الدفاعي بالإضافة إلى لاعبي خط الوسط الأحرار والإعتماد على المهاجمين للضغط الأمامي. لكن على الرغم من أن فرصه في التواجد مع الفريق ليست بالكبيرة ولكنه سيقدم مستويات مميزة إذا ما تم إختياره.

يعتبر لويس إنريكي واحد من أبرز المرشحين لقيادة السيتي نظرا لتتويجه بالثلاثية مع برشلونة في 2015 وقدرته على إعادة البلوجرانا إلى المسار الصحيح مرة أخرى بأسلوبه الهجومي المميز. لكن الأمر العائق أمام إختياره هو قصر مدة بقاءه مع الفرق حيث إستمر مع سيلتا فيجو وروما لمدة موسم واحد فقط بالإضافة إلى تواجده مع منتخب أسبانيا في فترة أقل من عام واحد نظرا لظروف مرض إبنته المأساوية.

تواجد توماس توخيل أيضا ضمن هذه القائمة المميزة وعلى الرغم من أنه لم يتم ترشحيه لهذا المنصب, إلا انه يعتبر بديلا جيدا لبيب. يعيب توخيل أنه لم يحسن من مستوى فريقه الحال باريس سان جيمان نظرا لكون العملاق الفرنسي يؤدي بشكل جيد من الأساس بالإضافة إلى أنه لا يعتمد على النائين بشكل كبير مما يخالف من متطلبات السيتي ولكنه في النهاية نجح في أن يجد لنفسه رقعة داخل هذه القائمة. أشارت الإحصائيات كثيرا بأنه أفضل بديل لجوارديولا حيث تتطابق أسلوبه مع جوارديولا بشكل أكبر من ناجلزمان حيث يعتمد على تشكيلة 4-3-3 وهي الأفضل للأسباني بالاضافة إلى خبرته المميزة مع دورتموند وباريس سان جيرمان مما يرجح أنه سينجح بشكل مميز مع السيتي.

ذكر العديد من الأشخاص مايكل أرتيتا لخلافة جوارديولا في السيتي نظرا لكونه مساعده السابق، ولكن لن يكون أرتيتا الخيار الأفضل حاليا للفريق ولكنه قد يصبح في المستقبل نظرا لتطوره حاليا مع فريقه أرسنال.

كان أرتيتا واحد من أبرز الشخصيات في جهاز جوارديولا حيث كان بمثابة حلقة الوصل بين الأسباني واللاعبين خلال ال3 سنوات ونصف التي قضاها مع السيتي بالإضافة إلى أنه يعلم جيدا طريقة لعب الفريق. لكن هذا لا يبرر ترشيحه حاليا فقد يصبح أرتيتا مرشحا مناسبا ولكن في المستقبل.

سنأتي الأن لأكثر المرشحين جدلا في هذه القائمة وهو المدرب الأرجنتيني الكبير مارسيلو بيلسا.

يواجه بيلسا مشكلتين كبيرتين للغاية إذا ما تم ترشحيه لهذا المنصب وهما عمره ومشاكله السابقة مع الفرق نظرا لأنه لا يطيل البقاء مع أي نادي دربه ويعد أبرز مثال على ذلك رحيله عن صفوف لاتسيو بعد توليه المسئولية بيومين فقط.

يمتلك بيلسا مقومات كبيرة وظهرت بشكل كبير بعد توليه تدريب فريق ليدز يونايتيد في نهاية موسم 2017/2018 في دوري الدرجة الأولى وأنهم حاليا على مشارف التأهل للدوري الإنجليزي الممتاز مرة أخرى.

لكن الجميع يعلم أن هناك فارق في الجودة كبير للغاية بين ليدز ومانشستر سيتي بالإضافة إلى قدرة ليدز على المراهنة والمخاكرة بتعيين بيلسا بينما لا يمتلك السيتي هذه الرفاهية التي قد تكلفهم الكثير لذلك فإنهم سيركزوا بشكل أكبر على المرشحين السابقين.

موضوعات أخرى:

أخبار قد تعجبك

No stories found.
logo
واتس كورة
wtkora.com