ماني جارنشيا.. كنارى السيليساو – Garrincha

ماني جارنشيا.. كنارى السيليساو – Garrincha

يعتبر مانويل فرانشيسكو دوس سانتوس الشهير بجارنشيا احد امهر لاعبى البرازيل على مدار التاريخ، حيث تمتع اللاعب بخفة الحركة والسرعة بالاضافة الى القدرة الكبيرة على التحكم بالكرة ليطلق عليه مشجعى كرة القدم لقب الكنارى.

يمكننا القول ان جارنشيا كان احد افضل لاعبى المنتخب البرازيلى على مدار التاريخ، ولكن على الرغم من اهميته الكبيرة للسيليساو الا انه لم ينل القدر الكافى من الاشادة، لذلك ستقوم وات ذا سبورت باعطاء هذا النجم حقه من النجومية والتالق.

تمتع جارنشيا بموهبة استثنائية على المراوغة والتحكم بالكرة، فعلى الرغم من رؤيتنا لمارادونا وبيليه وبالتاكيد ليونيل ميسى الا ان جارنشيا كان شيئا اخر. فهو قد يكون افضل مراوغ جاء فى تاريخ كرة القدم، حيث قام اللاعب بعمل اشياء بالكرة لا يمكن لاى شخص القيام بها.

تميز جارنشيا برؤيته الابداعية الكبيرة بالاضافة الى قدرته الفائقة على مراوغة اى لاعب والمرور منه بمنتهى السهولة.

لكن تكمن عبقرية جارنشيا فى قدرته على تقديم هذه المستويات على الرغم من اعاقته الجسدية، فهو يمتلك قدم يمنى اقصر من اليسرى ب6 سنتيمترات مما ادى حدوث التواء داخلى للعظم والذى ادى الى صعوبة حركته بشكل كبير ورجح الاطباء انها اعاقة كبيرة سيعجز جارنشيا عن ممارسة حياته بشكل طبيعى بسببها.

لكن كان  للبرازيلى راى اخر، حيث اصبح احد ابرز وافضل لاعبى كرة القدم فى التاريخ حيث ساهمت امكانيات جارنشيا البارزة بان يصبح احد ابرز الاسطير الذهبية لكرة القدم البرازيلية. حظى اللاعب بشعبية كبيرة للغاية وسط ابناء بلاده نظرا لقدرته على امتاع الجماهير بمهاراته وقدراته فى الوقت الذى يقهر فيه اعاقته.

اصبح جارنشيا رمزا للكبرياء والمثابرة فى البرازيل، حيث نجح الرجل فى قهر اعاقته ليصبح احد ابرز اساطير كرة القدم فى تاريخ بلاده. اطلق عليه المشجعين متعة البسطاء حيث تفنن اللاعب فى ادخال السعادة الى قلوب المشجعين وتهوين اعباء الحياة عليهم.

تالق الكنارى الصغير بشكل كبير مع منتخب البرازيل حيث كان احد ابرز واهم الاسباب فى فوز منتخب السيليساو ببطولة كاس العالم لعامى 1958 و 1962. شارك جارنشيا فى 50 مباراة مع البرازيل، لكن شهد عام 1958 اول مراحل تالقه حيث كان الاعب مؤثرا للغاية للدرجة التى جعلته اكثر تاثيرا من بيليه على مرمى المنتخب الويلزى فى نصف النهائى.

استمر جارنشيا فى التالق حتى فى المباراة النهائية حيث صنع اللاعب الهدفين ليفوز السيليساو على المنتخب السويدى فى النهائى ويحقق اللقب الغالى.

استكمل جارنشيا مسيرة تالقه مع المنتخب حيث وصل الى قمة مستواه فى بطولة 1962، حيث يعود الفضل الاكبر للفوز بهذه البطولة الى مجهودات الكنارى الصغير.

قدم اللاعب اداء كبيرا فى جميع مباريات البطولة والتى تم تصنيفه بانها افضل اداء فردى قدمه لاعب فى تاريخ البطولة منذ تاسيسيها. فاز جارنشيا بكاس العالم بالاضافة الى جائزة الحذاء الذهبى للبطولة والكرة الذهبية كافضل لاعب فى البطولة تقديرا لمستواه الرائع.

تصدر جارنشيا المشهد بعد ان تعرض بيليه للاصابة فى المباراة الثانية للبطولة، حيث سجل اللاعب هدف الفوز فى شباك المنتخب الاسبانى فى اخر مباراة بدور المجموعات. وسجل ايضا ضد منتخب تشيلى وانجلترا فى دور ربع النهائى ونصف النهائى ليصل بمنتخب بلاده الى النهائى.

تالق اللاعب بشكل كبير فى النهائى ليحقق السيلساو اللقب للمرة الثانية على التوالى فى انجاز تاريخى، وبالتاكيد لم يكن ليحدث ذلك لولا وجود نجمهم الرائع والموهوب جارنشيا.

لكن بكل اسف لم يكمل جارنشيا مسيرة تالقه الاستثنائية بعد تعرضه للعديد من المشاكل الاسرية التى اثرت على مستواه بشكل كبير للدرجة التى انهت مسيرته الكروية بشكل كامل، فاذا كان ما استكمل اللاعب مسيرته لكان حقق انجازا تاريخيا اكبر من كل ذلك بكثير.

تٌوفى اللاعب وعمره 49 بعد ان اصيب بتلف فى الكبد، لكن سيظل جارنشيا خالدا فى اذهان عشاق كرة القدم نظرا لكونه احد اعظم الاساطير الذهبية فى تاريخ كرة القدم.

موضوعات أخرى:

أخبار قد تعجبك

No stories found.
logo
واتس كورة
wtkora.com